حى المغربلين بقلم شيماء
رسمه للنهاية
_ بناتك! آه قصدك البنات إللي جنابك كنتي عايزاني ألبس فيهم لا تبقي غبية يا بت و عقلك محتاج ضبط مصنع أنا كارم الريس يا روح أمك معاكي حلين نخلص و بعدها بناتك في حمايتي أنتي لا أو ترفضي و ده حقك بس ساعتها نقرأ الفاتحة على روح القطط بتوعك
أنهى حديثه و هو يخرج هاتفه لتري بناتها بالفعل تحت يده بداخل بيته جزت على أسنانها ثم بصقت بوجهه صاړخة پجنون
واحدة على بناتها ماشي موافقة يا كارم بس خليك فاكر اللحظة دي كويس أوي
______شيماء سعيد_______
بحي المغربلين منذ خروج فاروق من المشفى و هي تحاول الحديث معه بكل الطرق و هو يرفض الحديث معها قبل عقد قرانه عليها و ها هي أتى اليوم الموعود دون أن يعلم الحقيقة
قامت جليلة من مكانها قائلة
_ خليكي مع أختك أنا لازم أخرج للناس اللي برة دي
ابتعدت عنها فتون قائلة بړعب
نفت فريدة برأسها مردفة ببعض الأمل
_ لا فيه إن العروس يحصل لها حاجة تقع تدخل المستشفى أي حاجة تأجل الجوازة دي
حدقت بها فتون بعدم فهم قائلة
_ يعنى إيه ناوية تعملي إيه!
مسحت فريدة على وجهها عدة مرات فهي لا تعلم ما يجب عليها فعله بتلك اللحظة حاولت تهدئة فتون و هذا ما يهمها الآن ضغطت بكفها على كف شقيقتها المثلج قائلة
أومأت لها فتون عدة مرات بتوتر ثم خرجت على نداء جليلة لها جلست فريدة على الفراش غير قادرة على الحركة لو بيدها لكانت فرت من المكان بلا عودة مرة أخرى
_ أنت بتعمل إيه هنا و دخلت إزاي
أقترب منها ببرود ثم وضع لاصق على فمها قائلا
_ بعمل ايه!!! جاي آخدك قبل ما تتجوزي غيري يا مدام دخلت ازاي!!! زي الحرامية من الشباك ازاي و الناس في الشارع مفيش حد كلهم يا إما في شقتكم يا فى شقة عريس الغفلة يلا يا مزة
جلست جليلة على الأرض بذهول لا تصدق ما حدث يستحيل أن تفعلها فريدة أخذت فتون تبحث عنها بكل مكان بالشقة بلا فائدة حتى دلف منصور قائلا بقلق
_ إيه التأخير ده يلا المأذون برة
رفعت جليلة وجهها إليه قائلة پضياع
_ مفيش عروسة فريدة مش موجودة في البيت
_ يعني ايه مفيش عروسة!
كان هذا صوت عابد الذي أتى للتو انتفضت فتون على أثر صوته قلبها يبكي و جسدها يريد التخلي عنها و الذهاب إلى نوم عميق وضع منصور كفه على فم ولده قائلا بصرامة
_ اسكت مش عايز و لا كلمة بلاش فضايح قصاد الناس
قامت جليلة من مكانها مردفة بقوة لا تعلم من أين أتت
_ أكتب على فتون
____شيماء سعيد____
بيوم بالنسبة لها مشرق معطر برائحة الحب المميزة فتحت قطعة الشوكولاته التي أصبحت غارقة بالمكسرات على صوته الهامس باسمها أشاحت بوجهها بعيدا عن مرمى نظره الخجل يتجول على بشرتها السمراء
رسم إبتسامة بالفعل لا يعلم عما تعبر
_ صباحية مباركة علي عيونك يا شكولاته
مردفا بعبث
_ من أول مرة شوفتك فيها و أنا بحلم باللحظة دي يا شكولاته تبقي بين إيديا بالشكل دة و عينيك بتلمع زي دلوقتي كدة
خفضت بصرها غير قادرة على الرد أو الاعتياد عليه فهو دائما وقور جادي حتى بالأيام الماضية لم يصل لتلك المرحلة رغم لسانها اللاذع و تصرفاتها الغير محسوبة إلا أنها تكاد تبكي من الخجل
ابتسم إليها دقائق
ساعات لا يشعر
_بحبك أوي يا فاروق
_ بمۏت فيكي يا روحي و لتاني مرة بقولك صباحية مباركة انتي طالق يا حياتي دقايق و تكوني برة البيت قبل ما المدام توصل
مزحة! وهم! كڈبة إبريل! لحظات من الجمود مرت علي الإثنين هي تحاول الاستيعاب و هو يحاول إخماد نداء قلبه
قام من على الفراش واتجه للمرحاض
بالخارج
انتهى الدفئ و حلت البرودة عليها بالبداية توقعت أنها توهمت ما سمعته إلا أنه بالفعل قالها فاروق ألقى عليها الطلاق بعد ساعات قليلة من حصوله عليها
هنا فقط أطلقت صړخة تدل على اڼهيارها و ربما چنونها
_ آاآااآه فاروق
قامت من مكانها بحركات مختلة قدميها غير قادرة على حملها ضړبت بكفها الصغير الباب عدة مرات صاړخة