حى المغربلين بقلم شيماء
ضحكة رنانة قبل أن يقول بعبث
_ وشك أحمر و جسمك اترعش كأنك مشتاقة ليا يا حبيبة القلب أنتي
تصنعت الڠضب لأنها بالفعل اشتاقت إليه بساعات غياب قليلة قائلة
_ أحترم نفسك يا واكل مال الولايا أنت
تعالت ضحكاته على خجلها فهي أصبحت له كتاب مفتوح يقرأ ما بداخله بلا أي مجهود طارت ضحكته مع تذكره ما هما فيه ليقول بصرامة أخافتها لأول مرة
خاڤت من طريقته التي تدل أنها على حافة الهاوية لتقول بهمس متوتر
_ أمشي لية طيب و المهمة اللي جاية عشانها هعمل فيها ايه!
أجابها بحنان حتى لا ترتعب من الموقف
أومأت برأسها و كأنه يراها و بدأت بالفعل بالخروج من القصر متوجهة إلى الخارج تعالت دقات قلبها مع كل خطوة تقترب بها من حرس البوابة إلا أن صوته بالنسبة لها بمثابة طوق النجاة
همست إليه بنبرة متقطعة
_ خليك معايا أنا بيك مش خاېفة
وصلت للبوابة تود الخروج إلا أن الحارس منعها قائلا بجدية
_ ممنوع خروجك فوزي بيه قبل ما يخرج منعك من الخروج من هنا يا أزهار هانم اتفضلي لو سمحتي من غير مشاكل لحد ما البيه يرجع
______شيماء سعيد_____
الفصل الثاني عشر
بداية_الرياح_نسمة
حي_المغربلين
الفراشة_شيماء_سعيد
_ يعني ايه ممنوع هو أنا جوا سجن أنا ليا أهل و بيت عايزة أروح لحد ما استلم شغلي
تعجبت من عدم نظر الحارس لها عينيه تلتصق بالأرض بعيدا كل
البعد عنها أجابها بإحترام و كأنها بالفعل أزهار هانم مثلما قال
_ نعم نعم يا اسمك إيه لا ده أنا أزهار جرى ايه يا عرة الرجالة منك له بقى عاملين عصابة على ست على رأي المثل ايش تاخد الريح من البلاط أنا معنديش حاجة أخسرها الليلة هنبات كلنا في القسم
ترك مكتبه بلا تفكير متجها إلى قصر الخولي كل ما يهمه الآن هي و من بعدها الطوفان صعد إلى سيارته قائلا بصرامة
_ أزهار اسمعي الكلام و أدخلي جوا نص ساعة بس هكون عندك بلاش غباء
هي الآن بحالة لا ترى لا تسمع لا تتكلم سحبت الحارس من ملابسه و يدها الصغيرة تسقط عليه مثل الحائط صاړخة
_ ده عند أمك يا أبن المسيري مش أزهار اللي تخاف خاف على نفسك الأول يا موكوس اسبقني بس على القسم
أهي مچنونة أم ماذا! هذا السؤال أتى بعقل فاروق و الحارس بلحظة واحد حاول الحارس السيطرة عليها فهي بصحة مئة ألف رجل قائلا بنبرة متقطعة
_ يا هانم عيب كدة أنا عامل حساب فوزي باشا كان تصرفي مش هيكون كويس أبدا
إجابته و أصابعها تزيل شعر رأسه خصلة خصلة بنفن أصيل
_ لا و أنا كدة خۏفت خليك راجل و دافع عن نفسك ده صحابك مفيش واحد منهم فكر يدافع عنك تعرف لو في الحارة كانوا اتلموا عليك زي الرز أصل إحنا حارتنا كلها رجالة
عبر الهاتف بقلة حيلة أطلق فاروق ضحكته حتى بأصعب المصائب تفرض شخصيتها المرحة على الجميع حرك رأسه متذكرا جملة سعد زغلول الشهيرة مفيش فايدة يشعر بها و نبرة الخۏف بصوتها تصل إلى أعماقه زاد من سرعته قائلا
_ شوكولاته خدي نفسك و ابعدي عن الحارس أنا قربت أوصل اوعي تخافي قولتلك أنا جانبك
هل عيناها أخرجت قلوب الآن! نبرة اللهفة اشتاقت إليها منذ ۏفاة والدها و ها هو يقدم لها الحنان على طبق من ذهب مثل المسحورة تركت ما بيدها ليسقط على الأرض رغم ضعف جسدها إلا أنها أرهقت الرجل لأقصى درجة ممكنة بابتسامة حليمة همست
_ مهو أنا بضړب بقلب جامد عشان عارفة إنك جانبي يا سيد الرجالة
أخيرا حصل على أول خطوة باستسلام الشوكلاته إلى حصون قصره المعنية ها هي تسقط بكامل إرادتها بجوارها كان الحارس ينظر إلى أصدقائه و يشير لتلك التي تحدث نفسها من وجهة نظرهم كعلامة على چنونها
قصر فوزي الخولي و الجيران أصبحوا بالحديقة و مع رؤية الډماء الساقطة من الحارس قاموا بالاتصال على الشرطة
عشر دقائق و كانت سيارة الشرطة وصلت للمكان مع قدوم فاروق المسيري نظرت إليه بتوتر ليشير إليها بالصمت قائلا عبر السماعة
_ اركبي و مټخافيش أنتي في أمان المسيري يا