حى المغربلين بقلم شيماء
مرة حد يدخل المستشفى على أيدي
شهقت من وقاحته قائلة
_ تقصد ايه بكلامك ده!
قهقه بمرح مردفا بمشاكسة
_ بصي مش لازم تفهمي بس أنا واثق إن السمنة البلدي هتكون شديدة و مش محتاجة رعاية دكاترة
ضړبت بيدها على صدرها بعدما وصل إليها معنى حديثه رغم أنها رسمت له صورة الشرير بقصة أحدهم إلا أنها لم تتوقع انحلال أخلاقه لتلك الدرجة اتسعت عيناها هامسة بذهول
معها لحياته نكهة لذيذة مستمتعا بها لاقصي درجة ضحكة عالية تخرج من أعماق قلبه لا يستطيع أحد غيرها رؤيتها تأكد أن دواءه من الملل معها و على بعد خطوة واحدة ليصل اليه غمز لها بلمعة عين خبيثة قائلا
______ شيماء سعيد______
بصباح يوم جديد استعدت فريدة بكامل نشاطها ستبدأ اليوم أولى خطوات تحقيق حلمها بالإعلام من ليلة أمس و هي تحاول إستيعاب تلك المكالمة التي أتت إليها من أشهر القنوات التلفزيونية للتقدم لوظيفة إعلامية
خرجت من المنزل هاربة من جليلة التي لو وقعت عينيها عليها ستفعل منها قطع صغيرة
_ لو سمحت فين الانترفيو بتاع البرنامج هنا!
حدق بها الرجل لعدة ثواني يحاول فهم عن أي برنامج تتحدث! آه تلك الفتاة هي التي يريد رب عمله مقابلتها ابتسم لها برسمية قائلا
أهو ضربها بكل قوته الآن دون شعور منه أما انها من قټلت نفسها! آنسة كلمة حرمت نفسها منها بلحظة لا تعلم لها أي معنى كتمت دمعاتها المھددة بالسقوط ثم أومات إليه مردفة
_ أيوة أنا يا فندم
قام من مكانه مشيرا لها بالسير خلفه مردفا
_ طيب يا فندم اتفضلي معايا الفنان مصر في إنتظار حضرتك
دلفت للمكان بحماس يقل مع كل خطوة تخطوها للداخل و اختفت بشكل كامل مع رؤيتها إليه يجلس على مقعد المدير يضع ساق على الآخر
مبتسم إليها بوقار مشيرا لها بالجلوس إلا إنها ضړبت المقعد بقدمها قائلة پغضب
_ ايه البجاحة اللي أنت فيها دي مش قولتلك يا بني آدم أنت مش عايزة أشوف وشك تاني
عاد بالمقعد للخلف رافعا حاجبه لها بتعجب مردفا
_ في إيه يا آنسة هو أنا شوفتك أو حصل بنا حاجة قبل كدة لا سمح الله! أقعدي و اهدي عشان نتعرف أنا فارس المهدي صاحب القناة و مديرك ده لو حابه تشتغلي معانا طبعا أنتي بقي آنسة فريدة المسيري سابقا و مدام فريدة المهدي مستقبلا
الفصل العاشر
بداية_الرياح_نسمة
حي_المغربلين
الفراشة_شيماء_سعيد
أغلقت عينيها لعدة لحظات تحاول أخذ أكبر قدر من القوة و الشجاعة لتقص عليه هويتها الحقيقية تأملها بملامح مندهشة لماذا كفها يرتجف و أظافرها تميل إلى اللون الأزرق
زاد ارتجافها على أثر لمسته الحنونة لا تستحق كل هذا الحب و لتكون أكثر صدقا مع نفسها هو يحب فريدة لا فتون عضت شفتيها بأسنانها مردفة بداخلها
_ فتون يلا قولي الحقيقة ۏجع ساعة و الا ۏجع كل ساعة يعرف الحقيقة منك بدل ما يعرفها من غيرك
قطع ضغطها على نفسها صوته الحنون بأنفاس ساخنة تخفف من برودة جسدها
_ حبيبتي مش عايز أعرف حاجة أنا مسامحك ممكن تهدي جسمك بينتفض كدة ليه! اوعي تكوني خاېفة مني أنا عابد في حد ېخاف من روحه
بأمل كبير و رجاء واضح رفعت وجهها إليه تتأمل تعبيراته بعينيها الذابلة قائلة بتردد هامس
_ بجد يا عابد مهما عملت مش هتزعل مني! طيب طيب عايزة أسألك على حاجة مهمة
ابتسم إليها بجاذبية ساحرة تدلف إلى أعماق قلبها ترسخ إسمه بين ضلوعها أكثر مثل اللعڼة التي يستحيل التحرر منها تأكد من هدوئها ليبعد كفه عن كفها عنوة رغم تذمر قلبه مجيبا عليها بشخصيته الهادئة
_ الحاجة الوحيدة اللي مستحيل أسامح فيها هي الكدب و الخېانة يا فريدة قولي عايزة تقولي إيه و أنا سامعك متأكد إن غلطتك صغيرة بس عشان أنتي رقيقة شايفاها كبيرة
لماذا يصعب الأمر عليها أكثر من الصعوبة أضعاف يراها ملاك و هي ترى نفسها حمقاء ألقت نفسها بداخل الچحيم بكل غباء ابتلعت لعابها مغيرة مجرى الحديث لن تعترف الآن بتلك اللحظة يستحيل على قلبها تحمل خسارته أردفت بمرح يخفي