حى المغربلين بقلم شيماء
مرات العمدة!
_ بقولك فارس بين الحيا و المۏت و أنت دماغك فين بقى فرحان إن حد من عيلتي عيان أنت عارف فارس بالنسبة ليا سند و أخ أنا مش قاعدة فيها يا عتمان ابقى اتحاسب مع أبوي
أخذت حقيبتها و خرجت من المنزل بالكامل بطريقها إلى القاهرة لن تعود إلا و هي زوجته بعد طلاقها من هذا العجوز
_______شيماء سعيد_______
خرجت من الغرفة تبحث عن كارم ربما تصل معه لحل وسط لتخرج دون أن يعلم فوزي وجدته مثل العادة على باب غرفتها
_ حضر نفسك عشان ورايا مشوار مهم
أوما لها بكل صرامة مردفا
_ العربية جاهزة اتفضلي يا هانم كله تحت السيطرة
_ مهو يا ربنا ياخدك أو ياخدني أنا عشان ارتاح
ظلت تنظر للهاتف عدة ثواني قبل أن تقوم بالرد خائڤة من رد فعله
أتى إليها رده الصارم ببعض الڠضب
_ فوزي حاف أنتي معاكي حد و الا نسيتي أنا أبقى مين!
عملها الأسود هو عملها الأسود بالحياة احمر وجهها و ارتجف كفها الحامل للهاتف تابع كارم ما يحدث من مرايا السيارة بتعجب لما هي خائڤة لتلك الدرجة! تظهر قوية رغم ضعف عينيها و حزنها ابتلعت لعابها بتوتر مجيبة
أردف الآخر بجدية
_ مفيش مشكلة عايزك تكوني في مصر على آخر الأسبوع ده أظن كفايه راحة لحد كدة أنا زهقت
اللعڼة ستعود إليه من جديد ترقرقت الدموع بمقلتيها مع خروج شهقة قوية من بين شفتيها مردفة
_ تحت أمرك اقفل و الا حضرتك تؤمر بحاجة تانية!
_ اقفلي
أومأت إليه برأسها قائلا بإبتسامة لأول مرة
_ أيوة بخير ممكن تقف عند المول اللي جاي عايزة أجيب لبس
دلفت للمول ثم إلى القسم الحريمي مع رفضها دخوله معاها إلى الأماكن الخاصة بالملابس النسائية المنزلية تأكدت من وجوده بالخارج ثم فرت من الباب الآخر بكل أسف رآها و ركض خلفها خرجت للشارع و قبل أن تتحرك وجدت من يكتم أنفاسها لتصرخ بأعلى صوتها باسمه
_ الحقني يا كارم
صعدت إلى سيارة مجهولة الهوية و هو يركض بمحاولة يائسة للوصول إليها
_______شيماء سعيد_____
بحي المغربلين شقة كارم
_ خالتي يوسف خليه معاكي على ما أروح و آجي و ياريت الأكل يخلص أنا الصبح أخدت دورك في الجمعية عشان أجيب طقم صيني جديد بدل التاني
مع حذاء من الكعب العالي
نظرت إليها السيدة صفية بحسرة على حال ابنها أعطت لها حنان الأم و لم تأخذ منها إلا قسۏة القلب خرج من جوفها تنهيدة حارة قائلة
_ مش مهم تمن الجمعية أعمل واحدة تانية أصلح بيها سناني بس أنتي رايحة فين دلوقتي يا بنتي!
رمقتها نجوى بنظرات غاضبة ألا يكفي عليها إبنها و فقره لتأخذها هي الأخرى تكمل عليها تشدقت بفمها ثم أجابتها بسخرية واضحة
_ مالكيش دعوة يا خالتي قولت لجوزي و مفيش إلا هو اللي فارق معايا طالما هو عارف أنا فين و راضي الباقي في أقرب حيطة يسلم عليها بدماغه
_ ربنا يهديكي لنفسك يا مرات ابني نهايتك هتكون وحشة أوي
________شيماء سعيد_______
بصباح اليوم الثاني بقصر المسيري
استيقظ فاروق منذ الصباح الباكر مثل عادته لغرفة الرياضة التي يقضي بها طوال فترة وجوده بالقصر أخذ يتمرن على كيس الملاكمة منتظر قدومها عقله شارد بأكثر من إتجاه الأول هي و الثاني كيف يحصل على ما يريده منها!
هذه الفتاة مختلفة كثيرا عن باقي النساء غنية رغم فقرها جميلة رغم بساطة ملامحها قوية رغم ضعف عينيها ربما يكون أكثر رجل أناني على وجه الأرض فقط معها فهو لم يأخذ امرأة بحياته عن طريق الخداع إلا هي إذا أراد الحصول عليها لابد من اللعب على أكثر وتر ضعيف لدى أي امرأة القلب
تصبب جسده عرقا و هو لا يشعر فقط يحارب ضميره الذي يرفض و بشدة تلك التجربة و عقله الذي يحثه على خوضها بكلا الأحوال سيعوضها ماديا و ستكون أزهار أخرى بعيدا عن غرفتها التي تقطن بها فوق سطوح منزله بحي المغربلين
دق باب الغرفة بيد مهتزة تخشى رد فعله على قطع وقته أمر للطارق بالدخول و عينه على الباب دلفت الخادمة برأس منخفضة