روايه سالم وحياه
قال ببرود
بلاش تلمسيني كده أنتي ناسيه ان احنا صيامين
ولا إيه...
ردت ببراءة
انا مش قصدي حاجه....
رفع حاجبيه پصدمة ليرد عليه بغلاظة
ازاي مش قصدك وانتي لبسه كده ادامي انتي عايزني افطر ولا إيه ياحضريه ....
نظرت الى ملابسها بحرج ثم عضت على شفتها السفلى وقالت بخجل طفولي
عندك حق بس انا مخدتش بالي ولبست كده عشان كنت فكراك هتيجي على لفطار على طول زي كل يوم ...
مش هتنازل عن العقاپ ده ولا عن تنفيذه بعد المغرب تمام....
طفي نور ياحياه... وياريت تروحي تشوفي ورد لانها
قعد لوحدها.....
فعلت ماامر به بهدوء ولاستغراب جالي عليها فا كل شيء يخرج من سالم عكس المتوقع منه وهذا
ليس له تحليل غير الصدمة من مالآ تتوقعه منه!! ...
لسالم شاهين مشاعر اخره اتجاه حياة غير العشره
وتعود فقط هذا ولن تحصل على المزيد فقط هذا
رد عقله عليه بهذهي الكلمات..... اغمض عيناه
پغضب فصراع دوما مستمر داخل عقله المشوش في علاقتهم ....
كان يتحدث في الهاتف امام باب المنزل....
وكانت حياة تحضر سفرة الإفطار قبل اذان ألمغرب
خدي ياحياه التمر ده افطري عليه وفطري سالم عليه لحسان شكله ناسي نفسه في مكالمات تلفون دي ولس وقف يتكلم ولاذان قرب
يخلص وهو مفطرش.....
اومات لها حياة وهي تأخذ منها علبة التمر
قالت ريهام بطيبة زائفى
خليكي إنتي ياام ورد وحضري السفره وانا هفطر سالم ابن عمي منها.....
شياطين ريهام ...
لاء طبعا عيب اتعبك معايا حضري أنتي
السفره وانا هفطر جوزي بايدي.. صمتت لبرهة ثم هتفت ببرود وهي تذهب باتجاه سالم للخارج
صوما مقبولا ياريهام....
جزت ريهام على أسنانها پقهر وحقد هتفت بصوت خافض.... طفح الكيل منك يابنت الحړام ولنهارده
في عقلها فكرة شيطانية....
وقفت امامه وجدته يولي لها ظهره ومزال يتحدث في لهاتف ببعض الأشياء الذي تخص العمل هذا ما فهمته من الحديث عبر الهاتف وجدته ينهي المكالمة
ذهبت اليه سريعا وقفت ورأها وضعت يدها على كتفه العريض قائلة بخفوت ناعم
سالم....
نعم ياحياه....
فتح عيناه ببطء ثم استدارا إليها قائلا بخشونة
واهتمام..
وأنتي بقه فطرتي على كده....
ردت بهدوء يشوبه الحرج من تعلق عيناه على ملامحها بطريقة مخجله لها...
لاء لسه بس ماما راضية قالت انك بتفطر على التمر
فا جبتلك وكده يعني... وانا اكيد هفطر بعدك...
فتح علبة التمر وأخذ ثمرة واحدة وقال وهو يقسمها
نصفين وضع نصف امام فمها قائلا بخشونة ساحرا
افتحي بؤك ياحياه....
نظرت له بتردد قائلة
سالم انا مش بفضل طعم البلح اوي
فا انا هفطر على المايه وخلاص
بس انا واثق ان من ايدي هتفضلي اوي..
همس بحنو شامخ...
فتحت فمها واكلت نصف قطعة التمر....
اخذ هو باقي نصف التمره بعد تردد دعاء الإفطار
ثم نظر لها بترقب وجدها تمدغ التمره بإقتضاب نظر
حوله وجد شجرة ذات ظل كبير من يجلس تحت ظلها لا يظهر منها ...سحبها قائلا بمكر
حياه تعالي عايزك....
سالم وخدني على فين....
اوقفها تحت الشجرة وتطلع عليها وعيناه تشتبك مع لون عيناها البني الغامق الذي في بعد الوقت يكون اسود سواد اليل نظرت هي الى عيناه الكاحلة بسواد
بس انا بلعتها على فكرة....
رفع حاجبه بمكر وقال بعبث
بجد انا لازم اتاكد بنفسي.....
عتابت المنزل وتكاد لا ترأ شيء بسبب عتمت المكان.... دخلت الخادمة سريعا للبحث عنهم في داخل...
ابتعدت حياة عن سالم بصعوبة او سنقول هو من سمح لنفسه بالابتعاد عنها الأن .....نظرت له بخجل
ثم قالت پغضب زائف
اي الى أنت عملته ده افرض حد شافنا...
واي يعني.... كان هذا الرد المعتاد منه
جزت على أسنانها بضيق
ساااااالم.....
ربنا يستر من الجاي على اديكي ياحياه ..
فعلا مهلكه
لتصبح حياة مهلكة لي سالم شاهين فقط هي القادره على خلق العناء الذيذ داخل قلبه ولعجيب
ان كل انشاء داخله ينتمي الى هذا العناء المهلك ....
على سفرة الطعام تجلس حياة بجانب سالم وتاكل بصمت وحرج من ماحدث منذ قليل بينهم ولا يتوقف
عقلها عن رجوع الشريط امامها مره أخرى....
ام سالم فكان يأكل بهدوء ولا يتوقف من اختلس النظر اليها بين الحين والآخر ...
وكان يجلس رافت والد سالم على راس طاولة وبجانبه والدته الحاجه راضية على الناحية الأخرة
وبجانبها ريهام التي بمقابلة حياة .... وكانت
تبعث لهم نظرات الڼارية ولحاقدة.....
ام ورد الصغيرة فكانت تتابع التلفاز في صالون بعد ان اكلت من ساعة تقريبا !!....
قطعت الصمت الجدة راضية قائلة لحياة بحنان وعتاب...
كلي ياحياه كويس أنتي بتصومي من غير
سحور ثم نظرت الى سالم قائلة بستياء
بجد مش عارفه اي ده موفق الى مجمع مبينكم سالم كمان بيصوم من غير سحور من وهو صغير وشكله عداكي وبقيتي بتصومي على معده فاضيه.
نظر سالم الى حياة بضيق و سالها امامهم قائلا
إنتي بتصومي من غير سحور ياحياه ...
عضت على شفتيها بحرج من تطلع الجميع عليها بسعادة من اهتمام سالم إلا