روايه بقلم ايمان حجازى
بثينه التي دلفت خلفه
هي كويسه
بثينه بضيق وسخريه
اه كويسه والاغماء ده السبب الرئيسي فيه قله الاكل عايزه اعرف طالما مهتم بيها أوي كده ليه مش بتأكلها
لم يجيبها عمار أو لم يكترث لها مرددا مره اخري وهو مازال ينظر لزينه
فيها حاجه تانيه غير رجليها كانت بتقول أن بطنها بتوجعها جامد
دي حاجه طبيعية لظروفها متقلقش
تذكر عمار حينما كانت بين ذراعيه تحتضنه من شده الخۏف لا يدري لما يشعر بذلك الاحساس كلما كان بالقرب منها أو ناظرا لعينيها ترجم ذلك لنفسه بأنها وحيده مكسوره فقدت الشخص الوحيد الذي كان لها بالحياه وهو أكثر من يدرك شعور الفقد ومرارته وكذلك شعر بالندم حينما أخرج غضبه عليها حينما فقد أعصابه وضربها وهو يدرك براءتها ولكن أراد فقط أن
لا شعوريا وهو يفكر بأخته وبرائتها أيضا وكيف كانت تشاكسه مثل تلك العنيده
أخرجت زينه بعض الآهات فأمسك عمار بيديها في قلق وهو يسأل بثينه
هي پتتوجع من إيه هي فيها حاجه
كانت بثينه تنظر إليه بتعجب شديد وصدمه اكبر فصړخ بها عمار
أجابت مسرعه في انتفاضه لاشعوريه
هي مفيهاش حاجه اصلا ما طبيعي تتألم چروح رجليها فتحت تاني بعد ما كانت قربت تخف وده مؤلم اكبر ودا غير ۏجع بطنها الفتره دي وهي اصلا ضعيفه
طب ما تديها مسكن اعملي اي حاجه مش عايزها تتوجع كده
هي نايمه متقلقش لما تصحي تبقي تاخد سيبها أنت بس ترتاح وهتبقي كويسه
هو انا ممكن اعرف مين البنت دي وبتعمل ايه معاك ! وارجوك جاوبني متقوليش انتي مالك
أجابها بإقتضاب
حد يخصني وخلاص
ايوه يعني إيه برضه ما انت اللي يخصك كتير اللي يشوف اهتمامك بيها وخۏفك عليها يقول إنك بتحبها بس عشان أنا عارفاك كويس وعارفه انك مش بتاع حب بسألك مين دي
ليه مش بتاع حب ! مش راجل أنا مثلا ومعرفش احب ولا إيه
أسرعت بثينه
لا لا طبعا مش قصدي بس انت حياتك كلها ناشفه زي ما قلتلي قبل كده مفيهاش المشاعر والحاجات دي انت راجل عسكري مش ده كلامك
عمار بإستفزاز
مش يمكن مكنتش مثلا لاقي اللي تغيرلي تفكيري واللي تستاهل اني احبها
لا طبعا مش ده الموضوع لأنه لو كده كنت علي الاقل حبيتني أنا
ضحك عمار بتهكم
وانتي شايفه نفسك تستاهلي انك تتحبي اصلا قبل ما تستاهليني أنا !
اخفضت رأسها في خجل بينما تابع
ده انا لسه مطلع واحد من الشقه من شويه ويا عالم كان في مين غيره
بثينه بضيق
يا عمار أنا مش كده ولسه محافظه علي نفسي
عمار
الكلام ده متقوليهوش ليا أنا قوليله للي هيتجوزك في يوم من الايام من اني اشك أن ممكن حد يبصلك لو عرف عمايلك دي وقلتهالك قبل كده يا بثينه وهقولهالك تاني انتي لا تعنيني في شئ سوي انك اخت واحد صاحبي اسټشهد ووصاني عليكي ولولاه اني عامل حسابه لحد ذات اللحظه كنت طردتك بره الشقه دي ومن مهنه الطب كلها وخليتك عبره للي يسوي واللي ميسواش
أبتلعت بثينه ريقها في توتر وخوف بينما هو اقترب خطوه منها أكثر مضيفا في ټهديد
معرفش إذا كان الواد ده اول واحد يدخل الشقه دي ولا لا لكن متأكد أنه خلاص اخر واحد صح ولا لأ
لم تجيبه بينما ارتفع صوته پحده
صح ولا لأ
انتفضت لاشعوريا قائله
صح صح حاضر صدقني مش هيحصل تاني والله عرفت غلطي والحاجه دي مش هكررها تاني
يكون احسن لمصلحتك
بثينه
بس برضه عايزه اعرف ايه طبيعه علاقتك باللي اسمها زينه دي وليه هي معاك
خليكي في نفسك يكون افضل عن اذنك
ثم تركها ودلف الي غرفه زينه مره أخري لم يكن ليتناقش مع بثينه في ذلك الأمر إلا لكي لا تفكر به مطلقا كحبيب أو أنه من الممكن في يوم من الايام سوف ينظر إليها كزوجه مهما فعلت هي كانت ومازالت اخت صديقه ولولا أنه لا يرد أحدا طلب مساعدته لكان القي بها خارج حياته نظر بتلقائيه الي زينه فوجدها مازالت نائمه وجهها يكسوه العرق والألم مد يديه إليها ومسح حبات العرق بيديه من علي جبهتها وأخذه التفكير فيما يود فعله للأنتقام
لم يشعر بنفسه إلا وهو يغمض عينيه في ضعف وأستسلام فوضع رأسه علي الوساده بجانبها وغط في نوم عميق
في اليوم التالي فتحت زينه عينيها ببطئ وهي تتثائب بكسل كعادتها شعرت بأشياء غريبه بها فنهضت في موضعها وكشفت الغطاء لتجد
ثيابها قد تم تبديلهم وكذلك قدمها خفق قلبها