روايه وتين بقلم ياسمين الهجرسى
اللي جبتها طنط شغف
ابتسم لها بطمئنينه وهو يقول
انتي لسه قايله أنها متخلقتش اللي تليق بيا
بلهفه وفرحه كست صوتها ابتسمت له بسعاده وهتفت الحمد لله طمنتني أن حضرتك هتفضل معايا لحد ما اتجوز
ووضعت راسها على كتفه الله علي راحه اللي بلاقيها جنبك يا ابيه وذهبت في ثبات عميق
نظر لها بشجن وحزن على حال قلبه ف حبيبته بمثابه نجمه عاليه بعيده المنال كم كانت حلم حياته السرمدي الذي لا يقدر على تحقيقه كم كان بئر عميق ډفن قلبه في اعماقه ولا تقدر غيرها علي أنقاذه من ظلام عشقها
كيف يقوي على مصارحتها بمشاعره التي يحبسها داخله المۏت اهون عليه من الاقتراب منها
اه يا قلبي لو كان الأمر بيدي لقتلعتك من بين ضلوعي وتركتك ټنزف لعلا هذا الڼزيف يحررك من عشقها الذي لا مفر منه غير المۏت
اغمض عينيه ونام يغرق في كوابيس فراقها التي تداهمه فى نومه وفى يقظته
فى صعيد مصر
الحزن أمر صعب علينا تحمله في معظم الأوقات لأنه غالبا لا فرار منه و لكن يبقى الأمل فى الله لتغيير الاقدار
كانت كريمه تجلس تبكى على حالها تسترجع ذكريات ما حدث منذ سنين
تجلس فى تضرع تمسك فى يدها
المصحف تدعوه الله ان يرد لها ما ضاع منها
ولكن يأتى هو بلحظه ليدمر كل شئ تستعجب تصرفاته طوال الأعوام المنصرمه
لا تسوتعب
اى ذنب ارتكبت لتجنى منه كل هذه الأحزان
لا يرحمها وهى من ذاقت مرارة الفراق على يده
ظلت تناجى ربها بما يوجع قلبها لعله يريحها من هذا الحمل الثقيل ويروى ظمأ قلبها
أما في مطبخ الدوار الكبير كان يعمه الازدحام تقف الحجه فردوس مع الطباخين تعد طعام لفقراء البلد
فهو يوم إطعام الفقير يوم تبرعت به لوجه الله فهو عاده شهريه لديها منذ ما سرقته منها يد الغدر
وتطلب من الجميع أن يدعو الله بظهر الغيب أن يرد لها الغالى
__________________________________يتبع
الحلقة الثانية
وتين
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
العائلة سند ووتد لا يمكن لأحد أن يحتل مكانة العائلة ولا أن يصل لنفس الدرجة من الحب ولا الاهتمام لذلك على كل شخص التمسك بالعائلة والانتماء لها لأنهم سند حقيقي لا يمكن أن يعوض أبدا لا شيء في العالم يضاهي حنان العائلة ودفئ الأسرة
أمي وأبي وأخوتي هم السعادة الحقيقية
ظلت تناجى ربها ان يحقق لها أملها في الحياه حتى غفت مكانها
لتفوق من غفوتها وهى تهتف مبتسمه براحة
اللهم انك عفو كريم تحب العفو فعفو عنى
استقامت تغتسل و ترتدى ثيابها المكونه من فستان اسود ووشاح للرأس قاتم السواد كحال حياتها لتستعد للنزول لمشوار كل عام لعل يحدث شئ يغير قدرها و يريح بالها
أما فى الاسفل كان يعم المكان آيات الذكر الحكيم و تمتلئ مندرة الحج محمد السيوفى بالزحمه انتظارا للشهريه التى يخرجها لوجه الله فهو و زوجته لا ينفكو عن التضرع والتوسل الى الله ليرد لهم عزيز اعينهم يقف الناس فى حلقات متجمعين حوله داعين الله له بصلاح الحال و البركه فى العمر و الذريه
استقام و تركهم ليذهب لزوجته الحجه فردوس ليسألها اذا اتمتت طبخ الطعام للناس فهم يقفوا منتظرين
اقدم عليها زوجها الحج محمد السيوفي وهو يقول لها
تعيشى وتفتكرى يا حچه بس ليش تعب حالك ما البنته كتير في الدوار يطبخه بدالك
بتنهيده طويله وانفاس حاره كالهيب قلبها هتفت قائله
دى الحاچه الوحيده اللي مابتتعبنيش يا حاچ محمد يا ريت كل التعب اجده
دي الحاجه الوحيده اللي بتبرد جلبي بعد اللي حوصل زمان
العمر راح والڼار لسه جايده في جلبي ومفيش حاجه تعوضني
وفي نفس اليوم من كل سنه بحس ان اللي حوصل زمان كأنيه النهارده
بصوت يكسوه الصبر و الايمان بقضاء الله تحدث الحاچ محمد قائلا ادعي ربنا يرحمنا من اللي احنا فيه يا حچه و يغير الاقدار للأحسن
دخلت عليهم كريمه كانت ترتدي ملابسها السوداء لكي تخرج هي و زوجها جلال
هتفت فهيمه بلسان اعمى فهذا هو للاسف طبعها راحه فين يا مرت اخوى أنتى وجلال
في نفس اليوم من كل سنه أمى تعمل واكل وأنتى تهملى البلد كلها وتروحي وعمرك ما أنتى واخوي ما ريحتى جلوبنا ولا جولتى بتروحي فين
يقف ينتظرها ليراها تهبط ملتفحه بالسواد ينظر لها بنظرات تقييميه غير مفسره فهذا هو حاله معها
حول نظره لاخته التى كالعاده