السبت 23 نوفمبر 2024

قصه مع وقف التنفيذ كامله بقلم دعاء عبد الرحمن

انت في الصفحة 2 من 164 صفحات

موقع أيام نيوز


بسخرية وقال هامسا اه ماهو باينثم نهض واقفا وهو يقول يلا بينا اروحك علشان اروح انا كمان زمان ماما مستنيانى بفارغ الصبر
فارس من الحى الذى يقطن به وهو ينظر للأعلى فى تسائل وهو يشاهد الزينة والكهرباء المعلقه فى تناغم بين الوانها المبهجه ايه ده هو فى فرح النهارده ولا ايه
أستقبله صديقه عمرو وهو يفتح ذراعيه فى الهواء مداعبا فارس باشا الف مبروك النجاح عقبال النيابه وتبقى باشا رسمى وتشرفنا فى كل حته ونتفشخر بيك كده
ضحك فارس لمداعبة صديقه ورفيقه عمرو وبادله المداعبه قائلا نتفشخرده انت بيئه صحيح
صفق عمرو بمشاغبة وقال ايوه هنبدأ بقى من اولها ماشى ياعم

يحقلك اكتر من

كده بكره هنقابلك بالحجز وبدفتر المواعين قصدى المواعيد
وضع فارس ذراعه على كتف صديقه وهو يقول ده انت يبنى ڤضيحه بجد الناس بتتفرج علينا قولى بقى هو فرح مين النهارده
قال عمرو وهو يلوح بذراعه فرحك انت يا عريس أمك اول ما سمعت الخبر مسكتتش وقعدت تزغرد والحبايب بقى صمموا يعلقوا الكهربا دى علشانكورفع يديه بالدعاء قائلا عقبالى يارب لما أتخرج كده وابقى مهندس قد الدنيا
ثم همس فى اذنه أم عزة قاعده مع أمك وشاكلهم كده عاوزين يدبسوكوا فى بعض
نظر له فارس باستنكار قائلا هما ايه مبيزهقوش قلت لماما مية مره انا بحب دنيا وهتجوزها ومش هتجوز غيرها مفيش فايده
وقف عمرو ونظر اليه بتفحص قائلا انت بتكلم جد يا فارس يعنى عزة مش على بالك خالص
فارس يابنى ده انت صاحبى يعنى المفروض عارف كل حاجه عنى بتسألنى سؤال زى ده برضه
وبمجرد ظهورهما عند بداية المنعطف الذى يجاور منزلهما بدأ شباب الجيران فى التهافت عليه وتهنئته وبمجرد ولوجه الى بوابة منزلهم المتواضع أستمع الى صوت زغاريد الجارات من النساء وأقبلت عليه والدته بسعادة بالغه وهى تقول مبروك يا حضرة وكيل النيابه المحترم
ضحك فارس وعمرو وقال الاخير شكله بالكتير اوى بشكاتب
ضړبته أم فارس على كتفه وهى تقول بس يا واد يا عمرو ايه اللى انت بتقوله ده طب بكره تشوف فارس ده هيبقى ايه
الټفت عمرو الى فارس قائلا شفت ياعم مش لسه كنت بقولك
أنتهت الاحتفاليه البسيطه بسرعه وما أن أغلق الباب على فارس ووالدته وحدهم حتى قالت له مؤنبة كده برضه تحرجنى قدام أم عزة
فارس من والدته وقبل رأسها قائلا ليه بس يا ست الكل هو انا عملت ايه
نظرت له بعتاب وقالت بقى أقولك عقابل ما نفرح بيك انت وعزة ترد تقولى لاء عزة الاول لازم أطمن على أختى الاولبتستعبط يا فارس
جلس فارس على اقرب مقعد وهو يبتسم لوالدته قائلا يا حاجه ما انتى عارفه من الاول ان عزة زى أختى وعارفه انا ناوى أتجوز
مين 
قالت والدته بأنفعال وهى تجلس على الأريكة بجواره
انت عارف انى مبطقش البت دى يا فارس هتجيبها تعيش معايا هنا ازاى
تقدم نحوها كفها عدة سريعه وقال برجاء
ياماما انتى عارفه انى بحبها وهى كمان بتحبنى وبعدين يا ست الكل مش انتى يهمك سعادتى برضهوانا مش هبقى سعيد مع واحده تانيهعلشان خاطرى يا ماما حاولى تتقبليها علشان خاطرى
ربتت على رأسه وقالت بحنان يابنى والله يهمنى سعاتك وكل حاجه بس انا اصلا مبحسش ان البت دى بتحبك زى ما بتحبها قلبى مش مرتاحلها ابدا
رفع عينيه اليها وقال مؤكدا لا والله يا ماما انتى ظلماها دنيا طيبه جدا وبتحبنى اوى بس هى مشاعرها مش بتبان عليها بسرعه وبعدين بقى فى حاجه متعرفيهاش
والدته باهتمام حاجة ايه
الټفت حوله وكأنهما ليسوا وحدهما فى المنزل وقال بصوت خفيض عمرو حاطط عينه على عزة بس شكله كده مستنى لما يتخرج هو كمان
نظرت له تتفحصه وهى تقول بتكلم جد يا فارس هو اللى قالك كده
أومأ فارس براسه وأغمض عينيه فى حركه مسرحيه وقال بثقة مش لازم يقولى يا حاجه انا بلقطها وهى طايره فى الهوا
ضړبته على كفه وهى تقول تصدق انا غلطانه انى قاعده اتكلم معاك انا هقوم ألحق صلاة العشاءلم تلبث ان نهضت واقفه حتى سمعت طرقات خفيفه على الباب فغيرت مسارها اليه وهى تقول ياترى مين
فارس أستنى يا ماما هفتح أنا
اشارت اليه ان يجلس مكانه وهى
 

انت في الصفحة 2 من 164 صفحات