الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه هى وزوجى بقلم ولاء رفعت

انت في الصفحة 12 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز


معاها أحمدي ربنا إن بداري عليكي أختك لو عرفت هاتربيكي من أول و جديد.
ضغطت علي إنهاء المكالمة بدون سابق إنذار بتأفف 
كل حاجة هاقول لأختك غادة غادة غادة لما خلتوني ما كرهش في حياتي قد ما بكرهها.
صدرت من معدتها صوتا جعلها تنهض لتبحث عن شئ ما لتأكله خرجت من غرفتها متجهة إلي المطبخ فتحت البراد فوجدتها شبه شاغرة من المأكولات أو الفاكهة صفقت الباب أنتفخ خديها بالهواء و بتذمر.

و بأسفل البناء يصف سيارته جانبا و يتحدث في سماعة لاسلكية 
يعني أي خمس أيام كمان و جاية أنتي بتستعبطي يا غادة بقالك أكتر من أسبوع.
و الله يا عاصم ڠصب عني أنا كنت فاكرة يومين وهانرجع حصل شوية مشاكل ما بين الشركات المشاركة في المؤتمر.
صاح بصوت هادر و صفق باب سيارته بقدمه 
و أنا مالي بكل الهري ده بقولك أي سيبك من كل الليله الي عندك دي وأرجعي علي أول طيارة جاية علي مصر إلا هحلف عليكي يا أنا يا شغلك.
عاصم انا مضطرة أقفل معاك دلوقت بينادو عليا سلام. 
أنهت المكالمة و تركت نيران مراجله في أودج إشتعالها.
دلف إلي البناء و أستقل المصعد و بالأعلي كانت تقطع ثمرة البطاطس إلي أصابع رفيعة و علي الموقد المقلاة مليئة بالزيت قامت بغسل الأصابع و لم تقوم بتصفيتها من المياه جيدا و من فرط غبائها ألقت البطاطس من الطبق مباشرة علي الزيت الساخن!
ولج من باب الشقة سمع صړاخها ركض إلي المطبخ فوجدها منزويه و تمسك بيدها و عنقها رذاذ الزيت الساخن تناثر عليهما أسرع ليطفئ الموقد قبل أن تحدث کاړثة أخري رمقها بإمتعاض و صاح پغضب 
أنتي أي الي عملتيه ده! أديكي حړقتي نفسك و كنتي هتولعي في الشقة ما هي نقصاكي أنتي كمان مش كفاية أختك.
حدجته في صمت و تبدلت ملامحها من الخۏف بسبب صياحه و توبيخه لها إلي البكاء ركضت إلي غرفتها.
زفر پغضب و أخذ يتفوه بالكثير من اللعنات علي حاله لم يكن هكذا بتلك الفظاظة يوما ذهب إليها ليعتذر منها و تذكر أمر الحروق التي بيدها و عنقها جلب دهان الخاص بالحروق من خزانة المرحاض.
كانت تقف أمام المرآة تنظر إلي الحروق المتناثرة طرق الباب فأبتسمت ها هو يأتي إليها معتذرا مرة أخري مخططها يسير في الدرب التي رسمته نحو قلبه لكنها تريد الإستحواذ عليه ككل قلبه وعقله و كذلك جسده!
عادت إلي نوبة البكاء التي تتقنها 
عايز مني أي تاني أنا خلاص هسيب لك شقتك وماشية. 
و قامت بأخذ حقيبتها و تلقي فيها ثيابها من الخزانة فتح الباب ليجدها بالفعل تستعد للمغادرة أمسك يدها برفق ليمنعها عما تفعله قائلا بهدوء و إعتذار 
حقك عليا أنا كان من خۏفي عليكي ماتنسيش إنك أمانة في رقبتي و بعتبرك زي أختي الصغيرة.
غرت فاهها ثم رددت 
أختك!. 
أبتلعت لعابها بعدما رأت علامة الإستفهام التي نضحت من عينيه فقالت لتصلح ما أساء فهمه 
قصدي طالما بتعتبرني زي أختك ليه بتعاملني وحش كده أنا معنديش أخ وبعتبرك زي أخويا الكبير تقوم مزعقلي و تشخط فيا!
معلش كنت متضايق ومتنرفز و جت فيكي. 
أبتسم و أردف 
أخوكي بقي و أستحمليه.
مد يده إليها بأنبوب الدهان 
أتفضلي ده مرهم حلو أوي للحروق.
أخذته و قالت بإقتضاب 
شكرا.
أنا عارف إن التلاجة فاضية أنا قبل ما أجي أشتريت شوية حاجات من الهايبر أديني نص ساعة و الأكل هايكون جاهز.

بداخل إحدي الفنادق الشهيرة بإمارة دبي تقف خلف الحائط الزجاجي تبكي كلما تذكرت كلماته اللاذعة تعلم إن لديه حق لما فعلته عندما سافرت رغما من رفضه التام تنهدت و تفكر بإيلام نفسها.
نظرت في شاشة هاتفها لتري كم الساعة لتجري إتصالا هاتفيا لتطمئن علي شقيقتها و والدتها ظنت أن كليهما يمكثا لدي خالها هكذا أخبرتها والدتها حتي لاتقلق.
و كلما هاتفت شقيقتها لم يعط لها رنين أدركت أن الأخري تضع رقمها علي قائمة الحظر.
إيش تسوين غادة يلا تعي نسوي شوبينج اليوم فيه عروض رائعة وايد و تخفيض هائل علي البراندات. 
كانت إحدي رفيقات العمل معها أومأت لها غادة وذهبت معها.

تمضغ قطعة اللحم بإستمتاع وتلوكها بفمها أبتلعتها و قالت 
بجد شابوه تسلم إيدك أحلي ستيك كلته في حياتي.
أبتسم و سألها 
بجد عجبك ولابتجامليني
هزت رأسها بنفي و أجابت 
أنا ما بعرفش أجامل يمكن ده عيب فيا ويتقال عليا دبش كتير بخسر الناس بسبب كلامي معاهم.
أبتلع ما بفمه و قال 
فيه فرق ما بين الصراحة و الوقاحة يعني عايزه تقولي رأيك قوليه بس من غير ما تتعدي علي قدامك أو تجرحيه.
أومأت له ثم نهضت 
الحمدلله.
و أمسكت بالأطباق التي كانت تأكل منها وقالت 
هاعمل كوباية شاي أعملك معايا
ياريت بس خلي السكر برة. 
ذهبت و ألقت الأطباق في الحوض و ضعت الكوبين علي الرخامة ظلت تبحث عن الشاي و السكر في الأرفف. 
نادت لتسأله 
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 15 صفحات