الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية حبيب مجهول الهوية

انت في الصفحة 64 من 87 صفحات

موقع أيام نيوز


قولتلك عليه يا احمد!
زفر بضيق

و قال
فاطمة اللي انتي بتعمليه دة ملوش داعي صدقيني اهدي و افهميني!!
افهم اية.. إن أنت كنت متجوز عليا!!
رفع حاجبه الأيسر باستغراب و قال
متجوز عليكي ازاي انا كنت متجوزها من قبل ما اعرفك بسنتين اصلا!!
حتي لو كنت لازم تقولي.. و بعدين كلمني كدة عن المبررات اللي تخليك تتجوز واحدة في السر يا استاذ يا محترم!!

صاح بها پغضب نتيجة لإھانتها له قائلا
فاطمة اتكلمي عدل انا محترم ڠصبا عن عينك انا مستحملك بس عشان انتي من حقك تزعلي..
نظرت له و الدموع تترقرق في عينيها ليزفر هو مستغفرا و يقول
مش قصدي اتعصب عليكي شوفي انا هفهمك رغم انك مش من حقك تحاسبيني لأن الكلام دة من قبل ما اعرفك.. و كانت مجرد نزوة مش اكتر!
حتى لو كانت مجرد نزوة يا احمد كان لازم تعرفها و تعرفني أنا كمان!!
تفوهت بها والدته و يبدو أنها سمعت حوارهما ليقول هو
طيب ممكن تسمعوني..
التزما الصمت ليقول هو
انا زي اي شاب أكيد جت عليا فترة و كنت بعرف ستات و اتعرفت على شاهي لأن كان فيه بيني و بين جوزها شغل..
ضړبت والدته على صدرها و قالت پصدمة
يا نهارك اسود يا احمد كمان متجوزة!!
هي اللي رخيصة و رضيت تمشي معايا من ورا جوزها يا ماما!!
أنت اية اللى بتقوله دة انت عمرك ما كنت كدة يا احمد.. اية اللى جرالك!
تفوهت بها زهرة بدهشة ليقول هو بندم
انا عارف اني غلطت يا أمي و دي كانت مجرد فترة في حياتي.. و بعدين انا اتجوزتها بعد ما اتطلقت يعني ملمستهاش في الحړام كانت مراتي!!
طلقني يا احمد و وفر على نفسك المبررات الكتير دي طلقني و روح لست شاهي..
اسكتي يا فاطمة دلوقتي اتفضل اطلع برا بيتي يا احمد.. براا!!
لا يا طنط... عشان خاطري خلاص هو هيطلقني بهدوء بس انتي متزعليش منه!!
توسلت إليها فاطمة لتجيب زهرة
لما يرجع لعقله و يعترف بغلطه يبقى يقعد في بيتي اتفضل برا..
صاحت بها زهرة لينطلق أحمد خارجا لتقول فاطمة بحزن
ليه بس كدة يا طنط.. انا كنت بضغط عليه عشان يبعد عن الزفتة دي و ميفكرش يرجعلها..
و هو لازم يعترف بغلطه الأول المهم انا هشد و انتي ترخي عشان ميرجعلهاش فعلا.. فهماني.!!
ازاي يعني..
يعني تروحيله بكرة الشركة و تخففي عنه و بالنسبالي انا هثبت على موقفي لحد ما يعترف بغلطه.. اوعي تسيبيلها الفرصة انها ترجعله تاني يا فاطمة!!
أنا لا يمكن اسيب أحمد أبدا!!
__________________________________
أسدل الليل ستاره عليها و دموعها لازالت لم تجف بعد..
وقفت أمام الشرفة و هي تتخيله بين أحضان امرأة غيرها..
مجرد التخيل ېقتلها تسلقت النافذة و وقفت على حافتها..
كانت مرتفعة عن

أرض الحديقة كثيرا المظهر مرعب و لكن لا بد أن تتخلص من حياتها البغيضة تلك!!
كادت أن تقفز و لكن صوت منيرة الشاهق خلفها و هي تصيح أوقفها
يا لهووي اية اللى عتعمليه دية يا هنا.. الحجني يا يوسف!!
جاء يوسف مهرولا.. ليصدم من ذاك المشهد قال بصوت مرتجف خائڤ
انزلي يا هنا.. اعقلي اللي انتي بتعمليه دة مش صح!!
انا حياتي كلها مش صح يا يوسف سيبني اخلص من عذابي بقا!!
مين اللي قالك انك كدة هتخلصيني من العڈاب انا العڈاب بالنسبالي هو بعدك عني انزلي يا هنا عشان خاطري..
ترددت و هي تسمع تلك الكلمات التي أعادت لها الأمل و لكنها حسمت أمرها في نهاية الأمر و هبطت من علي النافذة..
احتضنها يوسف بقوة و كأنه يطمئن قلبه انها مازالت على قيد الحياة
احتضنته هي الأخري و هي تبكي بقوة..
لتربت منيرة على ظهرها قائلة بحب
يوسف بيعشجك يا هنا هو اتجوز بس عشان يرضى سته!!
ابعدها يوسف عنه برفق و هو يقول
هي مش محتاجة انك تجوليلها اني بحبها هي عارفة إكدة منيح..
نظر لها بتأنيب على فعلتها تلك و تركها و خرج... لتجلس هي أرضا و الحسړة تملأها..
جلست منيرة بجانبها و هي ټحتضنها قائلة
مالك بس يا حبيبتي جوليلي مالك!
اقولك اية بس يا منيرة.. اللي حصل مينفعش يتقال!!
احكيلي بس يمكن أجدر اساعدك..
_____________________________________
تجمعوا جميعهم في بيت فارس الذي صممت ليلي على الجلوس فيه و عدم تركه..
انا مش فاهمة يا ليلي يعني أنت مصممة تقعدي هنا لوحدك ليه!!
قالتها نور بتساؤل لتقول ليلي بهدوء
انا مش قاعدة لوحدي انا معايا هند!!
خلاص يا جماعة سيبوها على راحتها ما تضغطوش عليها أكتر من كدة!!
تفوه بها فهد و هو ينهض قائلا
انا هستأذن يا ليلى و لو عوزتي اي حاجة اتصلي عليا بس و هكون عندك في أقل من ساعة!!
ابتسمت له بامتنان و قالت
شكرا يا فهد!!
العفو.. خدي بالك من نفسك!!
قالها ثم انطلق خارجا لتقول نور
احنا هنسيبك براحتك يا ليلي بس خدي بالك من نفسك يلا يا فاطمة!!
تركوها و خرجوا لتنهض هي متجهة نحو غرفة فارس و هي تقول بضحك
يلا اطلع مشيوا!!
خرج فارس و هو يقول
ممثلة قد الدنيا ما شاء الله عليكي..
ابتسمت و هي تتجه نحوه هرولت هند
 

63  64  65 

انت في الصفحة 64 من 87 صفحات