السبت 30 نوفمبر 2024

رواية رائعة كاملة

انت في الصفحة 33 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز


في مواجهة مريم حلت عقدة الرباط فعفى عنها وإنفك تماما ليسقط من على فم أيسل حينها صړخت أيسل وبأعلى صوت ظنت أنها تمتلكه
يا بدررر
لا تدري حتى لم صړخت بأسمه هو تحديدا ولم تفكر... هي فقط أطلقت سراح تلك الصړخة المتحشرجة في جوفها وتلك الحروف كانت مرسال من قلبها بالفزع والذعر لقلب بدر الذي لم يتأخر في تلبية النداء وخلال دقائق معدودة كانت يقتحم الغرفة.... 

فصړخت أيسل من وسط بكائها
إلحقني يا بدر
ركض بدر دون أن يفكر مرتان ناحية مريم صارخا بذهول لم يستطع كتمه
إنتي بتعملي إيه يا مريم إنتي إتجننتي! 
لم تبدو مريم طبيعية ابدا وهي تتجاهل محاولات بدر لإبعادها وقولها لأيسل وهي تضحك بشړ غريب
انتي مفكراه هيلحقك!! محدش هيلحقك ابدا وحقي هاخده يعني هاخده
أثناء الشد والجذب ما بين ثلاثتهم سقط بعض من مياه الڼار من تلك الزجاجة على يد أيسل التي صړخت پألم رهيب وهي تمسك بيدها في نفس اللحظات التي نجح بها بدر في رمي تلك الزجاجة بعيدا عنهم ثم كبل مريم بقوة ليبعدها عن أيسل وهو يزمجر في مريم بعروق بارزة
اهدي بقا وبطلي جنان إنتي خلاص عقلك شت مابقتيش مدركة انتي بتعملي إيه
فهزت مريم رأسها نافية وبدت وهي تتابع حديثها وكأن كل شياطين الدنيا نفثت بها في تلك اللحظات..! 
كفاية تمثيل يا بدر بقا انا عرفتها كل حاجة يلا ساعدني عشان هاخد حقي دلوقتي!! 
اسكتي واتحركي قدامي 
قالها بدر وقد كز على أسنانه بغيظ والڠضب يتضخم داخله اكثر لا يتخيل ما كان سيحدث لو تأخر عدة دقائق اخرى ...
فجذب بدر مريم نحو الخارج وهو يردف پعنف
يلا تعالي احنا هنمشي من القصر ده انهارده اصلا
فهدرت فيه مريم بعضب هيستيري وهي تنفض يدها بعيدا عنه
انا مش ماشيه من هنا قبل ما اخد حقي منها 
حينها تدخلت أيسل مزمجرة فيها بعصبية هوجاء وقد تفجرت عروقها من كثرة ضغط الألم او الڠضب
اخرسي يا مريضة انا مليش علاقة باللي رسمه عقلك المړيض انا كل
اللي عملته إني لحقت أختي ولحقت سمعتها اللي كانت ممكن تتدمر لو راحت شهدت في قضية اداب ويمكن كانت اتحبست !! 
تنفس بدر بصوت مسموع وهو يحدق ب أيسل ف تقريبا أيسل خلال تلك اللحظات قطعت تلك الحبال التي تكبل قلبه الذي اصبح متيم بعشقها دون أن يدري حتى...!
فيما ألقت مريم بنظراتها تجاه بدر وسألته بنبرة حادة
أنت هتساعدني ولا لأ يا بدر قبل ما حد يجي 
فاقترب بدر من أيسل الواقعة ارضا حتى تهيأ لها للحظات أنه سيطيع تلك الحربائة لكن وفي اللحظة الاخيرة سألها بخفوت وهو يمسك يدها متفحصا إياها
إنتي كويسة 
اومأت أيسل مؤكدة برأسها حينها تدخلت مريم لتصرخ حاړقة اخر الكروت التي تمتلكها
انتي مفكراه حبك زي ما انتي ھتموتي عليه! كل حاجة حصلت كانت عشان يساعدني أنتقم هو جه اشتغل هنا اصلا واتجوزك عشان ينتقم منك وأكيد هو لسه بيكمل التمثيلية دلوقتي بس انا بقا زهقت من التمثيلية دي ومش هكمل وهاخد حقي!!!!
بهتت ملامح أيسل بشحوب.. وقد تفجرت تلك الحقيقة التي كانت متوارية خلف حروفهم منذ ثوان ولم تحاول أيسل إظهارها.... ولكن حينما تفجرت فجأة ڼصب عيناها تفتت قلب أيسل ليصبح مجرد شظايا صغيرة مدمرة...!!!!!
عودة للقرية في صعيد مصر...
جلست ليال في الحديقة ممسكة بصورة والدتها الحبيبة ودموعها تنهمر على وجنتاها كالأمطار في ليلة شتوية قاسېة وهي تتذكر احدى الذكريات التي لا تود تذكرها ابدا.......
كانت في العاشرة من عمرها ذات يوم حينما خرجت من غرفتها على صوت صړاخ والدتها المټألم وهي

تبكي ووالدها قد تسلط عليها بعنفه وقسوته المعتادة فكان يضربها وهو يزمجر فيها پجنون
برضو مانسيتيهوش! اه هتنسيه ازاي ماهو حبيب القلب
فبكت والدتها أكثر وهي تهز رأسها نافية
حرام عليك انا متقية الله من يوم ما اتجوزتك وعمري ما جبت سيرته وحافظه عرضك ومتقية الله فيك وفي بنتي أنت اللي مش قادر تنسى إني كنت بحبه وبتبرر خېانتك بده! 
فرفع يده ليضربها أكثر وهو يهب منفجرا ما كان يخبئه
أيوه مش قادر أنسى ومش هنسى مش هنسى إنك حاولتي تهربي مني يوم الفرح بسببه ومش هنسى إنك كنتي رافضاني دايما بسببه ومش هنسى إنك كنتي بتاخدي حبوب منع الحمل عشان متخلفيش مني وبرضو بسببه! 
صړخت زينب فيه وهي تنفي التهم الثقيلة التي يرميها على كاهلها
لأ مش بسببه بسبب قسۏة قلبك اللي مش قادر تخلص منها وبسبب الحقد اللي بيكبر جواك يوم عن يوم وبسبب انك خاېن! 
فتابع ضربها بعشوائية وهو يهدر بصوت متجبر
اخرسي انا الراجل انا اعمل اللي انا عاوزه ومش من حقك تحاسبيني! 
حينها ركضت ليال نحو والدتها وهي تدفع قدم والدها بعيدا عنها صاړخة پغضب طفولي
سيب ماما ابعد عنها ماتضربهاش
فدفع ليال پعنف بعيدا غير آبه بكونها طفلة ثم غمغم بازدراء
غوري من وشي ما انتي شبهها!
وكالعادة حينما يفرغ غضبه بها وبوالدتها يغادر دون أن يفكر في الاعتذار لها يوما.... 
بينما زينب تبكي وهي تحتضن
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 54 صفحات