روايه بقلم جهاد محمد
بينمي اقترب منها مراد يسألها ببرائة بردو ملقتيش تاكسي
نظرت حياة خلفها وهيا تصطنع الديق للاسف
ابتسم لها ثم شاور لها علي السيارة التي تركن أمام الشركة عربيتي هناك تعالي اوصلك في سكتي
عضت علي شفتيها وهيا تنظر له بخجل مصطنع كده هتعبك معايا وبعدين انا لازم اتعود أو اشوف طريقة تانية
مراد اولا مفيش تعب ولا حاجة وبعدين مينفعش اسيبك لوحدك كده تتبهدلي في موصلات ... من هنا لحد ما تلاقي حل انا هوصلك كل يوم
مراد امال اسيبك تتبهدلي مش معني انك مساعدة بتعتي انك اخليكي تتبهدلي ده يبقي قلت زوق مني وكمان عدم رحمة
ابتسمت حياة وهيا تنظر لهذا الرجل الغريب التي تسمع عنه كل شئ سيئ غرورة وتكبره وصرمته في الشغل
ولكن التي تراه هو رجل حنون يذكرها بولدها
نوران
انتبهت له
حياة سريعا حضرتك بتكلمني
مراد لا انتي مش هنا خالص
حياة انا اسفة اصل
يعني
مراد مفيش اصل ولا فصل ممكن نركب العربية وبعدين نكمل كلمنا
حياة تمام يا مستر مراد
اقتربت معه من سيارة وهيا شاردة في هذا الرجل الغريب
نوع غريب من رجال تتعرف عليه
مراد قوليلي بقي كنت سرحانة في ايه
حياة عايز الصراحة
مراد ياريت انا مبحبش في حياتي اد الصراحة
حياة انا سمعت عنك كلام كتير اوي يعني
ابتسم مراد وهو ينظر لها أن مغرور ومتكبر ومعنديش رحمة
حياة عرفت منين
اوقف مراد السيارة ثم نظر لها وهو يتحدث بجدية
انا فعلا كده ومنكرش ده بس انا كده مع الي يستاهل
تغلط تتعاقب وبعدين انا مش مغرور الناس ديما عايزة تشوفك بصورة الي عايزين يشفوك بيها عشان يغطوا علي اغلطهم
اعتدلت حياة قي جلستها موجها وجها له عندك حق
يا مستر مراد ... انت فعلا انسان جميل
ابتسم مراد وهو ينجي وجه نحوها اعتبر دي معاكسة
احمر وجه حياة من شدد الخجل وسريعا ابعدد وجها نحو النافذة بينمي ظل مراد يضحك عليها وهو يعيد قيادة السيارة
ركن مراد سيارته بجوار منزل حياة وهو ينظر لبناية
ثم عاد ينظر لها وهو يسألها ده بيتك
حياة أيوة
مراد عايشة مع مين يا نوران
نوران مع اصحابي
استغرب مراد من اجبتها ثم سألها بفضول بس انا سمعتك وانتي بتكلمي اختك علي ما اظن وان ليكي ولدتك
انتي مش عايشة معاهم
حياة انا ولدتي اټوفت من زمان وللاسف مليش اي حد غير اصحابي وماما رجاء ولدت صافية صحبتي
نظر لها بأسف وحزن بعد ما احس بديق عليها انا اسف جدا
تنهدت حياة بۏجع مكتوم وهيا تبتسم له لا عادي يا مستر مراد انا وخدا علي كده
ابتسم لها مراد وهو ينحي وجها نحوها طيب انا هسيبك بقي تنزلي وهعدي عليكي بعد ساعتين من دلوقتي
استغربت حياة ثم سألته ليه
مراد انتي ليكي دين في رقبتي علي عزومة الغدا
وانا متعودتش اسيب دين عليا وعشان كده مش هقبل اي هزار هعدي عليكي ونتعشي مع بعض ... عندك اي مانع
نظرت له بأعجاب واضح وهيا تهز راسها بنفي لا مفيش
هستني حضرتك عن ازنك ثم فتحت باب السيارة وخرجت
ابتسم لها مراد عبر
النافذة ثم انطلق بيسارتة
ظالت حياة وقفة أمام البناية ودموع ټنهار علي وجها
عندما أحست بهذا الحنان والطيبة التي تفتقدهم عندما ماټ ولدها من سنوات ... وسريعا تحولت دموع الي ابتسامة واسعة وسعادة غريبة تشرق قلبها من جديد
وضعت يداها نحو قلبها لكي تهدي هذا الإحساس الذي اتها من غير سابق انزار فا هو الحب من اول نظرة ........
جلست حياة علي طاولة الطعام وهيا تضع يداها الايسر علي خديها وهيا شاردة في كلام مراد وطريقته التي سحرتها .. نظر الجميع لبعض بستغراب من هذا الصمت الرهيب من الحياة عكس طبيعتها ..نظرت لها صافية
وهيا تسألها بستغراب مش بتكلي ليه يا حياة
انتبهت حياة لصافية ثم نظرت لطبقها المملوء ثم عادت تنظر لها هاكل اهو
غمزت لها سمر وهيا تأكل مالوا الجميل سرحان في ايه
حياة ولا سرحانة ولا حاجة
صافية لا سرحانة وساكته ودي مش طبعتك .. في ايه يا حياة
رمت الحياة المعلقة وهيا