غدر الزين بقلم مروه البطراوي
پغضب
انتي مالك أهمك اوى تعبان ولا لا انا لو تعبان هبقي تعبان من وجودك علي قد ما انتي عايزة تخلصي مني انا كمان بعمل المستحيل علشان اخلص منك
انتفضت من علي الارض ونهضت پغضب قائله
انا بعمل كده عايزة اخلص منك انت اللي مريض ومفكر كده انتي مش تلزمني اصلا سواء موجود ولا مش موجود وان وجودي مضايقك فده ميهمنيش
ولما هو ميمكيش ليه بتيجي لحد عندي ديما اه فهمت الظاهر مش مكفيكي الوضع اللي انتي فيه فقلت ازودوا بقرب زين ليا صح كده يا هانم
ارتبكت خلود من كلامه وقالت
تقصد ايه
زين باستمتاع قال
اقصد انك معاكي المال ولا نسيتي مجيتك ليا وانا في الغيبوبه كل يوم في الجناح وانا ساكت ومعديها بمزاجي
ديما هتفضل تفهمني غلط انا كل مرة بحاول معاك وانسي جبروتك وكبريائك واقول معلش يا خلود انتي اللي غلطتي من الاول وخليتيه يشك فيكي والتمسلك العذر وانت بردو مفيش فايده
زين باصرار قائلا
وهفضل طول عمرى معنديش ثقه فيكي انتي لو كنتي بعد اللي عملته امبارح معاكي جيتي واعتذرتي ليا كنت فكرت مېت مرة في كلامك لكن انتي جيتي وناطحتيني في الشركه رأس برأس ومهمكيش عواقب عمايلكي هتكون ايه
تمام يا زين براحتك اعمل اللي انت عاوزه بس صدقني هيجي يوم وهتفتكر كلامي ده كويس ان الكره اللي زرعته في قلبك من ناحيتي هيقلب عليك عن اذنك
في فيلا حازم
دخل حازم الي مكتبه فوجد شرف يجلس علي كرسيه يقلب في الاوراق الموضوعه امامه ولم يجد شهيرة فسال عنها قائلا
شهيرة فين يا عمي
رد عليه شرف بجمود
حزن حازم علي شهيرة وقال بصوت مبحوح
تعبانه ازاي يعني طب نجيبلها دكتور طيب
دي حتي ما جتش الشركه النهارده
رد شرف عليه ببرود قائلا
انا مش هستني لما سيادتك تجيبلها دكتور انا بنتي تعبانه نفسيا منك ومن قسوتك عليها
ابتسم حازم بسخريه وقال لعمه
قسۏتي عليها اومال حضرتك تسمي اللي بتعمله فيها من وهي صغيرة هيا ونهي ومرات عمي يبقي ايه
بابا وهيفضل بابا بالنسبه ليا مهما ان قسي عليا ولا حتي خلاني لعبه في ايده
نظر اليها حازم ولهيئتها ورد عليها قائلا
عندك حق انا يمكن مش مقتنع
بالفكرة لان ابويا ماټ وانا صغير فمحستش بالاحساس ده
كاد ان يخرج ولكن شهيرة امسكته من يده قائله
نفض يدها من يده قائله
بعدين يا شهيرة
اغمضت شهيرة عينيها وسالت الدموع من جفونها وترجت حازم قائله
ارجوك يا حازم انا عايزاك علشان تسمع اللي هقوله لبابا
نظرت الي والدها قائله بجمود
مكنش في داعي ان حضرتك عشان ترجعني لزين لان انا قلت لزين في اليوم اللي سيبنا فيه بعض اني عمرى ما هرجعله
ثم استطردت قائله وهي تنظر لحازم قائله
انا لو رجع بيا الزمن هتمني دخول حازم في حياتي من زمان عن اذنك
خرجت شهيرة من المكتبه مسرعه غير عابئه پغضب والدها ودفاعه عن نفسه لانها بالرغم من معرفه مدي كره ياسمين لوالدها الا ان والدها له في هذه الاعمال
خرج حازم ورائها يركض الي خارج الفيلا ركب سيارته ومشي وراءها واوقفها ثم اركبها السيارة معه
اخذ يهدهدها قائلا
انا اسف يا شهيرة اني قسيت عليكي امبارح
انا اللي اسفه اني موثقتش فيك بس صدقني غصبن عني والله ڼار الغيرة عمتني
قال
خلاص يا شهيرة ارجوكي كفايه كلام في الموضوع ده
نظرت الي عينيه وقالت
يعني مش زعلان مني
نظر لها بمرح وقال
يعني شويه نقدر نقول النص نص
ابتسمت من بين دموعها وضړبت في صدره قائله
بلاش رخامه
مسح دموعها بيده قائلا
والله ما انا زعلان خلاص عرفت انك بتحبيني وبتغيرى عليا
تنهدت براحه وقالت
اخيرا صدقت اني بحبك
امسك وجهها وقال
انا يوم ما حسيت اني بحبك دعيت ربنا واتمنيت تحبيني ربع الحب اللي حبيته ليكي
ثم قطب جبيبنه قائلا
انما انتي يا شهيرة ليه قلتي الكلام ده لباباكي
ازاي باباكي هيعمل حركه زى دي هيستفاد ايه لما يجرحك عايزك مثلا تكرهيني وترجعي لزين
تنفست شهيرة بصعوبه وكادت تود ان الارض تنشق وتبلعها من افعال والدها وقالت
لا بابا زى ما بعتلي الصور بعت نسخه زيهم لزين والله اعلم زين بيته اتخرب ولالا
شهق حازم واتسعت حدقت عينيه من الصدمه وقال
يعني ايه ابوكي عايز ېخرب بيت زين ويرجعك ليه
ابتلعت شهيرة ريقها بمرارة واخفضت راسها وقالت
ايوه ومش هامه اذا هكون سعيده ولا تعيسه
تخيل حازم لوهله ان خطبته بشهيرة فسخت وتم طلاق زين وزواجه من شهيرة ثم خبط علي مقود السيارة پعنف قائلا
ليه ليه ليه انا ديما بكون المحطه بتاعتهم ليه بعد اللي عملتهولك يا عمي تخرب عليا سعادتي لييه
امسكته شهيرة من يده وقالت
ارجوك يا حازم متعملش في نفسك كده انا عمرى ما هسيبك ولا هكون لغيرك حتي لو اضطر الامر اني اعادي ابويا
نظر لها حازم وقال
وانا اوعدك يا شهيرة هكون ليكي الاب والاخ والصديق والحبيب والزوج وهكون اب لاولادي هعوض فيهم سنين الحرمان
ابتسمت له شهيرة ثم شردة في والدها متمنيه ان يكون برئ من هذه المشكله ايضا حازم كان لا يصدق ان عمه يفعل مثل هذه الافعال وصل شك حازم لطرف ثالث ولكن ما الذي علي حازم فعله ليتاكد من شكه
في اليوم التالي استيقظت خلود من نومها مجهده ومتعبه اصر ما حدث بالامس وصراعها ما زين اقسمت بداخلها ان توريه الامرين وتعذبه مثل ما عذبها ارتدت ملابس عاديه وذهبت الي الشركه وتوجهت الي مكتبها الذي يضم والدها وصديقتها هلا دخلت خلود والقت السلام عليهم واستغربت هلا حاله خلود فبعثت احد يحضرلها شاي لكي تستفيق وضعت هلا فنجان الشاي امام خلود نظرت له خلود وقالت بصوت مبحوح
شيليه يا هلا مش هينفع اشربه انا مفطرتش
انتبهت
هلا الي خلود وقالت
حالا ابعت اجيبلك فطار ازاي تنزلي الشغل من غير فطار هو الشغل هيهرب
خلود بوجه شاحب قالت
مليش نفس ومضطغتيش عليا حاسه اني نفسي ممره وعايزة ارجع
كادت هلا ان
تخبرها انها علامات انخفاض الضغط الا ان تليفون المكتب قطع حديثهم ردت هلا لياتيه ا صوت موظف المسئول بتجهيز غرفه الاجتماعات قائلا
بلغي مدام خلود ان في اجتماع حالا ولازم تحضره
ابلغتها هلا بالاجتماع وطلبت منها الا تحضره وهي بهذه الحاله ولكن خلود رفضت رفضا قطعيا وقامت من مكانها وكانت الرؤيه مشوشه لديها وتوجهت الي غرفة الاجتماعات لتفتحها لتتفاجئ بيد الزين علي يدها علي مقبض الباب نظرت اليه بتشويش وقالت
شيل ايدك انا اللي لازم ادخل الاول
ابتسم زين بسعاده علي تنافسها معه وقال
ايه هي مسابقه مين يدخل الاول الكبير هنا كبير بمقامه مش بنسبته وبعدين انا اللي هدخل الاول انا اللي عامل الاجتماع ده
ابتسمت خلود باشمئزاز وقالت
حتي لو انت عامل الاجتماع انا برضه اللي هكون رئيسته مش انت ولو في قرار من اللي هاتخده مش هيعجبني هعترض عليه
نظر لها زين بتحدي وقال
بقي كده بتتحديني طب حاولي كده تعترضي وهتشوفي انا هعمل فيكي ايه يا خلود ي جويلي
ازاحت يده من علي يدها وقالت
انا اسمي