السبت 30 نوفمبر 2024

غدر الزين بقلم مروه البطراوي

انت في الصفحة 45 من 65 صفحات

موقع أيام نيوز

پغضب
انتي مالك أهمك اوى تعبان ولا لا انا لو تعبان هبقي تعبان من وجودك علي قد ما انتي عايزة تخلصي مني انا كمان بعمل المستحيل علشان اخلص منك 
انتفضت من علي الارض ونهضت پغضب قائله
انا بعمل كده عايزة اخلص منك انت اللي مريض ومفكر كده انتي مش تلزمني اصلا سواء موجود ولا مش موجود وان وجودي مضايقك فده ميهمنيش 
نهض زين من مكانه ونظر اليها قائلا
ولما هو ميمكيش ليه بتيجي لحد عندي ديما اه فهمت الظاهر مش مكفيكي الوضع اللي انتي فيه فقلت ازودوا بقرب زين ليا صح كده يا هانم
ارتبكت خلود من كلامه وقالت
تقصد ايه
زين باستمتاع قال
اقصد انك معاكي المال ولا نسيتي مجيتك ليا وانا في الغيبوبه كل يوم في الجناح وانا ساكت ومعديها بمزاجي 
هزت راسها يمينا ويسارا بحزن وتنهدت وقالت
ديما هتفضل تفهمني غلط انا كل مرة بحاول معاك وانسي جبروتك وكبريائك واقول معلش يا خلود انتي اللي غلطتي من الاول وخليتيه يشك فيكي والتمسلك العذر وانت بردو مفيش فايده 
زين باصرار قائلا
وهفضل طول عمرى معنديش ثقه فيكي انتي لو كنتي بعد اللي عملته امبارح معاكي جيتي واعتذرتي ليا كنت فكرت مېت مرة في كلامك لكن انتي جيتي وناطحتيني في الشركه رأس برأس ومهمكيش عواقب عمايلكي هتكون ايه
زفرت خلود حانقه وقالت
تمام يا زين براحتك اعمل اللي انت عاوزه بس صدقني هيجي يوم وهتفتكر كلامي ده كويس ان الكره اللي زرعته في قلبك من ناحيتي هيقلب عليك عن اذنك 
في فيلا حازم
دخل حازم الي مكتبه فوجد شرف يجلس علي كرسيه يقلب في الاوراق الموضوعه امامه ولم يجد شهيرة فسال عنها قائلا
شهيرة فين يا عمي
رد عليه شرف بجمود
في اوضتها نايمه تعبانه من امبارح 
حزن حازم علي شهيرة وقال بصوت مبحوح
تعبانه ازاي يعني طب نجيبلها دكتور طيب 
دي حتي ما جتش الشركه النهارده 
رد شرف عليه ببرود قائلا
انا مش هستني لما سيادتك تجيبلها دكتور انا بنتي تعبانه نفسيا منك ومن قسوتك عليها 
ابتسم حازم بسخريه وقال لعمه
قسۏتي عليها اومال حضرتك تسمي اللي بتعمله فيها من وهي صغيرة هيا ونهي ومرات عمي يبقي ايه
هنا دخلت شهيرة بوجهها الشاحب وهيئتها الضعيفه ترد علي حازم قائله
بابا وهيفضل بابا بالنسبه ليا مهما ان قسي عليا ولا حتي خلاني لعبه في ايده 
نظر اليها حازم ولهيئتها ورد عليها قائلا
عندك حق انا يمكن مش مقتنع
بالفكرة لان ابويا ماټ وانا صغير فمحستش بالاحساس ده 
كاد ان يخرج ولكن شهيرة امسكته من يده قائله
استني يا حازم انا عايزاك
نفض يدها من يده قائله
بعدين يا شهيرة 
اغمضت شهيرة عينيها وسالت الدموع من جفونها وترجت حازم قائله
ارجوك يا حازم انا عايزاك علشان تسمع اللي هقوله لبابا
نظرت الي والدها قائله بجمود
مكنش في داعي ان حضرتك عشان ترجعني لزين لان انا قلت لزين في اليوم اللي سيبنا فيه بعض اني عمرى ما هرجعله
ثم استطردت قائله وهي تنظر لحازم قائله
انا لو رجع بيا الزمن هتمني دخول حازم في حياتي من زمان عن اذنك
خرجت شهيرة من المكتبه مسرعه غير عابئه پغضب والدها ودفاعه عن نفسه لانها بالرغم من معرفه مدي كره ياسمين لوالدها الا ان والدها له في هذه الاعمال 
خرج حازم ورائها يركض الي خارج الفيلا ركب سيارته ومشي وراءها واوقفها ثم اركبها السيارة معه
اخذ يهدهدها قائلا
انا اسف يا شهيرة اني قسيت عليكي امبارح 
انا اللي اسفه اني موثقتش فيك بس صدقني غصبن عني والله ڼار الغيرة عمتني 
قال 
خلاص يا شهيرة ارجوكي كفايه كلام في الموضوع ده 
نظرت الي عينيه وقالت
يعني مش زعلان مني
نظر لها بمرح وقال
يعني شويه نقدر نقول النص نص 
ابتسمت من بين دموعها وضړبت في صدره قائله
بلاش رخامه 
مسح دموعها بيده قائلا
والله ما انا زعلان خلاص عرفت انك بتحبيني وبتغيرى عليا
تنهدت براحه وقالت
اخيرا صدقت اني بحبك
امسك وجهها وقال
انا يوم ما حسيت اني بحبك دعيت ربنا واتمنيت تحبيني ربع الحب اللي حبيته ليكي 
ثم قطب جبيبنه قائلا
انما انتي يا شهيرة ليه قلتي الكلام ده لباباكي
ازاي باباكي هيعمل حركه زى دي هيستفاد ايه لما يجرحك عايزك مثلا تكرهيني وترجعي لزين
تنفست شهيرة بصعوبه وكادت تود ان الارض تنشق وتبلعها من افعال والدها وقالت
لا بابا زى ما بعتلي الصور بعت نسخه زيهم لزين والله اعلم زين بيته اتخرب ولالا
شهق حازم واتسعت حدقت عينيه من الصدمه وقال
يعني ايه ابوكي عايز ېخرب بيت زين ويرجعك ليه
ابتلعت شهيرة ريقها بمرارة واخفضت راسها وقالت
ايوه ومش هامه اذا هكون سعيده ولا تعيسه 
تخيل حازم لوهله ان خطبته بشهيرة فسخت وتم طلاق زين وزواجه من شهيرة ثم خبط علي مقود السيارة پعنف قائلا
ليه ليه ليه انا ديما بكون المحطه بتاعتهم ليه بعد اللي عملتهولك يا عمي تخرب عليا سعادتي لييه
امسكته شهيرة من يده وقالت
ارجوك يا حازم متعملش في نفسك كده انا عمرى ما هسيبك ولا هكون لغيرك حتي لو اضطر الامر اني اعادي ابويا 
نظر لها حازم وقال
وانا اوعدك يا شهيرة هكون ليكي الاب والاخ والصديق والحبيب والزوج وهكون اب لاولادي هعوض فيهم سنين الحرمان
ابتسمت له شهيرة ثم شردة في والدها متمنيه ان يكون برئ من هذه المشكله ايضا حازم كان لا يصدق ان عمه يفعل مثل هذه الافعال وصل شك حازم لطرف ثالث ولكن ما الذي علي حازم فعله ليتاكد من شكه 
في اليوم التالي استيقظت خلود من نومها مجهده ومتعبه اصر ما حدث بالامس وصراعها ما زين اقسمت بداخلها ان توريه الامرين وتعذبه مثل ما عذبها ارتدت ملابس عاديه وذهبت الي الشركه وتوجهت الي مكتبها الذي يضم والدها وصديقتها هلا دخلت خلود والقت السلام عليهم واستغربت هلا حاله خلود فبعثت احد يحضرلها شاي لكي تستفيق وضعت هلا فنجان الشاي امام خلود نظرت له خلود وقالت بصوت مبحوح 
شيليه يا هلا مش هينفع اشربه انا مفطرتش 
انتبهت
هلا الي خلود وقالت
حالا ابعت اجيبلك فطار ازاي تنزلي الشغل من غير فطار هو الشغل هيهرب
خلود بوجه شاحب قالت
مليش نفس ومضطغتيش عليا حاسه اني نفسي ممره وعايزة ارجع 
كادت هلا ان
تخبرها انها علامات انخفاض الضغط الا ان تليفون المكتب قطع حديثهم ردت هلا لياتيه ا صوت موظف المسئول بتجهيز غرفه الاجتماعات قائلا
بلغي مدام خلود ان في اجتماع حالا ولازم تحضره
ابلغتها هلا بالاجتماع وطلبت منها الا تحضره وهي بهذه الحاله ولكن خلود رفضت رفضا قطعيا وقامت من مكانها وكانت الرؤيه مشوشه لديها وتوجهت الي غرفة الاجتماعات لتفتحها لتتفاجئ بيد الزين علي يدها علي مقبض الباب نظرت اليه بتشويش وقالت
شيل ايدك انا اللي لازم ادخل الاول
ابتسم زين بسعاده علي تنافسها معه وقال
ايه هي مسابقه مين يدخل الاول الكبير هنا كبير بمقامه مش بنسبته وبعدين انا اللي هدخل الاول انا اللي عامل الاجتماع ده
ابتسمت خلود باشمئزاز وقالت
حتي لو انت عامل الاجتماع انا برضه اللي هكون رئيسته مش انت ولو في قرار من اللي هاتخده مش هيعجبني هعترض عليه
نظر لها زين بتحدي وقال
بقي كده بتتحديني طب حاولي كده تعترضي وهتشوفي انا هعمل فيكي ايه يا خلود ي جويلي 
ازاحت يده من علي يدها وقالت
انا اسمي
44  45  46 

انت في الصفحة 45 من 65 صفحات