هويد الليل بقلم لولا نور
عصبيتي دي من فراغ ماهو بسببه بقي سايبي علي طول لوحدي ومش بشوفه الا اخر الليل يجي ياكل وينام وقبل ما تقولي ضغط الشغل ما انتي فارس بيشتغل زيه واكتر وشغل الشركه كله فوق راسه ومع ذلك حياتكم ماشيه باحسن ما يكون ربنا يهنيكم ويسعدكم ...
لكن جواد اتغير كتير وبقي مش معايا ده حتي مش مهون عليا سفر ماما لايطاليا عند خالي وبعدها عني.
ربطت ليلي علي ذراعها وهتفت تواسيها معلش يا داني استحملي جواد بيحبك وانتي كمان بتحبيه وموضوع جودت اخوه مآثر عليه جامد حتي رفضه للخلفه تاني بسببه ..
بس انتي لسه الموضوع في ايديكي وتقدري تلميه شويه حنيه علي دلع والدنيا ترجع بينكم زي ما كانت واحسن ...
وضحكت في اخر جملتها مما جعل عدوي الضحك تنتقل الي دانيلا هي الاخري ...
وهتفت بنبره منخفضه طب قفلي علي الكلام جوزك جيه هو وليلي ...
استدارت ليلي تنظر حيث اشارت ولمحت فارسها وحبيبها يتقدم نحوهم وهو يحمل ليل الصغير علي اكتافه ....
انزل فارس ليل من علي اكتافه وانحني يقبل راس حوريته وربط بحنان علي بطنها الكبير المنتفخ بحنان فبعد عده محاولات منذ اجهاضها قد من الله عليهم اخيرا وحملت ليلي في احشاؤها ثمار عشقهم وحبهم الكبير .....
ضحكت ليلي باتساع وهتفت بنبره متعجبه احنا كويسين وبعدين انا مش فاهمه انت جايب الثقه دي كلها منين انها بنت رغم اننا ماشوفناش نوع البيبي ايه ...
اجابها فارس مبتسما بسعاده احساس وانا احساسي دايما صح ...
هتفت ليل الصغير الذي كان يتابع حديثهم بفضولايوه يا ماما ليلي بابا فارس قالي انها بنوته وانا هلعب معاها واخالي بالي منها ...
اجابها الصغير بعيون تلمع من السعاده عجبني اوي وبابا فارس قالي انه اول لما يكبر هعلمني اركبه ازاي زي ما هو بيركب علي الحصان ادهم بتاعه وكمان قالي ان الحصان بتاعي هو ابن ادهم علشان كده انا بحبه اوي .....
الحقني يا فارس انا شكلي بولد...
مرت ساعات طويله بين القلق والانتظار وها هي حوريته اخيرا تفتح عينيها وكان اسمه الحبيب اول اسم نطقت به شفتيها الشهيه التي لا يكل ولا يمل من النهل من شهد عسلها الصافي فارس !!!
الف حمد الله علي سلامتك يا حوريتي انتي وحبيبه ابوها ....
ابتسمت ليلي وهتفت بتعب طلعت بنت !!!
قلت لك انا احساسي عمري ما يخيب وجبتي لنا بنوته زي القمر زيك ....
سالته بلهفه شوفتها هي فين عاوزه اشوفها ...
وتابع الدكتور يطمن عليكي وهخاليهم يجيبوها لك علي طول ..
هسميها مسك الليل ...
مسك علي اسم المرحومه امي وليل حبيب قلبي ...
هتف الصغير بسعاده بالغه اسمها علي اسمي يعني هي بتاعتي انا ...
تعالت ضحكات الجميع علي الصغير وهتف جواد بمشاغبه وقد عادت اليه روحه المرحه من جديد ايوه يالا يا ليل دي بتاعتك متخاليش حد يقرب منها ولما تكبر هجوزها لك ....
اقترب الصغير بجسده من مسك ومسح علي وجنتها الرقيقه بانامله الصغيره متحدثا معها اصحي يا مسك علشان نلعب بابا جواد قالي انك بتاعتي اصحي بقي..
وكأن الصغيره قد سمعت نداءه ولبت طلبه في الحال ففتحت جفونها الصغيره وافرجت عن فيروزتين لامعتين تسر النظر ..
انبهر الصغير بجمال عينيها وظل ينظر اليها طويلا دون ان يحيد بنظره عنها وكذلك الصغيره حالها لم يكن مثل حال باقي الصغار لم تبكي او تنزعج بل ظلت تبادله النظر دون بكاء وكأنها تعرفه وهناك رابط غريب قد زرع داخل قلبيهما ربط بينهما الي الابد ...
ره ....
اجابها بما جعلهم ينفجرون ضاحكين ببوسها زي بابا لما بيبوس ماما .....
وبعد اسبوع اقام فارس وليمه كبيره احتفالا بعقيقه صغيرته اطعم فيها اهل البلد جميعا ...
وبينما هم مجتمعون في حديقه سرايا الحج ليل الذي اصر علي اقامه العقيقه داخل منزله فمسك حفيدته مثلها مثل ليل ...
صدح صوت من خلفهم جعل الجميع ينظر له پصدمه السلام عليكم ورحمه الله وبركاته!!الفصل العاشر
قبل اسبوع .....
تقلب في نومته علي
جانبه اخذ يتحسس الفراش جانبه فوجده باردا خاليا دليلا علي استيقاظها ...
اعتدل في نومته واخذ يفرك رأسه الذي يؤلمه من شده الصداع فقد قضي في الامس ليله ساخنه واسرف في الشراب بشكل كبير ..
تناول ساعه معصمه من جانبه ناظرا فيها بعين شبه مغلقه فوجد ان النهار قد انصرف واليل قد حل !!!!
تحدث بصوت متحشرج من اثر النوم مناديا بصوت عالي نعيمه اعملي كوبايه قهوه علشان مصدع ...
ثم نهض من الفراش مرتديا سرواله الملقي ارضا باهمال وتحرك خارجا نحو الصاله ...
جلس خارجا واشعل سېجارة اخذا منها عده انفاس
ثم عاود نداءه مره اخري بصوت اعلي يا نعيمه انتي يا بت فين القهوه بتاعتي دماغي هتتفرتك ...
ولكن الصمت التام هو ما قابله مما جعله ينهض من مكانه پغضب يبحث عنها !!!
فتش عنها في كل مكان ولم يجد لها اي اثر فظن انها ربما ذهبت لشراء شيء ما قبل ذهابها للملهي الليلي ..
وعلي ذكر الملهي الليلي فقد حان موعد ذهابه بخطي سريعه غاضبه كان يتجه الي الغرفه مره اخري لارتداء ملابسه فتح الدولاب يخرج منه ملابسه ولكنه وقف امامه مذهولا من هول الصدمه !!!!
خطڤ الورقه وعينيه تجري علي الحروف والكلمات پغضب وجنون تعيش وتاخذ غيرها يا جودت .!!
جعد الورقه بين يديه بغيظ وملامح وجهه تتقد شړا خاصه مع السبه النابيه التي سبته بها في الورقه....
يا بنت الكلب والله لهجيبك حتي لو كنتي في سابع ارض مش انا اللي اتختم علي قفايا وتتسرق مني فلوسي واقف ساكت !!!!
دلف الي مكتبه في الملهي الليلي وخلفه احدي رجاله الخطرين من معتادي الاجرام والذي يعمل معه لحفظ الامن في الملهي...
هتف فيه آمرا بنبره غاضبه البت نعيمه هربت وسړقت مني مليون جنيه عاوزك تقلب الدنيا عليها ومترجعش الا وهي معاك مش عاوز اشوف وشك الا لما تجيب خبرها انت سامع !!!
اجابه الرجل بطاعه عولم جنابك مش هرجع الا وانا جايبها لجنابك في شوال ....
صرفه باشاره من يده وهو يغلي من شده الڠضب ماشي يا نعيمه حسابك تقل معايا اوي ...
رن الهاتف بجانبه فتناول سماعه الهاتف مجيبا بنبره غاضبه الووو!!!
ظل يستمع الي محدثه باهتمام وملامح وجهه تزداد سوادا وقتامه حتي اغلق الخط دون ان يتفوه بحرف واحد!!
نظر امامه محدثا نفسه پغضب مچنون والنيران تندلع من مقلتيه والله عال بقي فارس خلف من ليلي خلف العيل اللي المفروض يكون ابني انا لا وكمان في نفس يوم عيد ميلاد ليل علشان الرابط اللي بينه وبين جواد يكبر ويقوي اكتر من الاول ...
بس معلش افرحوا لكم شويه علشان اللي جاي كله سواد سواد وهيبلع الكل معاه ....!!!!
بعد اسبوع....
هتف الحج ليل بجمود ايه اللي رجعك يا جودت وايه الموضوع المهم اللي طلبت انك تتكلم معايا فيه انا واخوك ..
يجلس امام والده وشقيقه منكس الرأس متحدثا پانكسار انا طمعان في كرمك يا حج ونفسي انك تسامحني وترضي عني وارجع اعيش تاني في وسطكم زي زمان انا عرفت غلطي واتعلمت الدرس كويس اوي ..
نظر الحج ليل اليه طويلا يتفرس في ملامحه يبحث عن الصدق بين كلماته فهو يريد ان يصدقه يريده ان يعود اليه يريد ان يضمه فهو قد اشتاق اليه كثيرا وكيف لا يشتاق اليه وهو قطعه من قلبه وروحه ضلع من ضلوعه حتي وان كان هذا الضلع اعوج !!!
ولكنه سيعيد تقيمه من جديد حتي يستقيم ...
وانا المفروض
بقي اني اصدقك كده بسهوله
وبعدين لو انت اتغيرت زي ما قلت مش كان المفروض تدخل عليا ومعاك مراتك وحفيدي ولا دول مش من ضمن غلطاتك
تلون كالحرباء وزرف دموع التماسيح وهتف بنشيج حاد اااه يا حج ما هو ده الدرس اللي اتعلمته انا دفعت تمن طيشي وغبائي وانا بډفن مراتي وابني اللي ملحقش يشوف النور نعيمه ماټت هي واللي في بطنها وهي بتولد ماتوا ياحج واتحرمت ان يكون لي ابن ....
رفع راسه ونظر الي ابيه وشقيه وتابع بأسي شديد كان نفسي تكونوا جنبي ساعتها علشان اترمي في حضنكم بس كنت لوحدي وانا بدفنهم ومش لاقي حد يواسيني ساعتها عرفت ان ده اڼتقام ربنا علي اللي عملته كله ومن وقتها وانا خدت عهد علي نفسي اني مش هرجع هنا تاني الا لما اكفر عن ذنوبي كلها اشتغلت كل حاجه واي حاجه لحد ما ربنا كرمني وقدرت اني اطلع الحج السنه اللي فاتت وطلبت من ربنا انه يتقبل توبتي ويردني ليكم من تاني .....
مسح