الوجه الاخر للحلال بقلم ميفو سلطان

الوجه الأخر الحلال.
حكايات
البارت الاول...
نسمي بسم الله.... 
في احد نجوع الصعيد صعيد الخير نجد العائلات ما بين الغنا الفاحش والفقر المضجع. ما بين النفوذ والجشع عالمال وما بين الرضا. ما بين حب الخير ومراعاه رب العباد وبين ناس نست ربها وتجبرت قصتنا تعبر عن حلال ربنا في الارض وقيمته عند النفس الطيبه وما تمثله من روح للحياه السويه. عن هابيل وقابيل الارض والصراع مابين الخير والشړ في النفس البشريه. ما بين قوه الانسان وضعفه علي مواجهة شرور النفوس. قصتنا الوجه الاخر للحلال وكيف هو وجه مقيت لا يتحمله الانسان عندمآ ينغمس فيه فمهما علا الشړ يعود الانسان لفطرته الطيبه ميفو السلطان

نبدأ بعائله صغيره مكونه من اب وام وطفله جميله كانت بدايتها. قصه حب بين فتاه من احدي عائلات الوجه البحري الا وهيا مدينه المنصوره مدينه الجمال في المحروسه مدينه الوجه الحسن. ما بين ذلك الشاب الصعيدي الذي كان يدرس في جامعه المنصوره. كانت علاقه بدايتها رائعه حب تفاني وتكوين عائله لتتزوج تلك الفتاه كانت فاتنه ذو شعر بني طويل وملامح رائعه خلبت لب حبيبها منذ اول لحظه لتقوم بينهم قصه حب ولا اروع لتتوج بطلبه الزواج منها لتوافق تلك الفتاه وتدعي هدي علي الزواج من ذلك الصعيدي الذي احبته. كانت من عائله بسيطه لم يكن لها الا والدتها التي رات في زوجها صعيدي ذو اصل رغم انه كان من عائله بسيطه هو واخته فقط ويملكون بيتا صغيرا كان كل ما يملكون ويعمل في احد المدارس و هدي احبته ووافقت ان تكون زوجه له عن طيب خاطر فهيا انثي تتشح بالصلاح والخير نابع من قلبها. لتتوالي الايام ويتوج ذلك الحب بالزواج لتعيش هدي اسعد ايامها وتتوفي والدتها لينقطع عنها سند الدنيا ليتبقي لها ذلك الحبيب. ميفو السلطان 
ولكن لله حكمه في تغير الحال فما ان انجبت هدي حتي بدا الحال يتغير فزوجها عادل قد تعرف علي صحبه سيئه وانخرط مع تلك الصحبه رغم اعتراض زوجته ليتطور الامر لتبدا الحياه تتوالي عليها قهر مطبق ويتحول عادل الي شيطان فاسد. دخل الحړام الي قلبه اعاث بداخله فسادا جامح لا يقدر عليه احد. ليبدا عادل في التسكع مع اصدقاءه وبدا في صرف كل ما لديه من اموال واخذ دهب زوجته وصرفه علي مجونه ويه ثم اضطر الي بيع البيت وتزويج اخته لاحد الفسده وقبض مالا عليها لتعيش هيا ايضا چحيما بسببه ليبيع البيت الذي يسكن فيه ليشتري بيتا صغيرا في اطراف الزراعه بعيد عن القريه غير مسقف وعليه عروش خشبيه وقش ليسكونا فيه ولم يكن لهدي مكانا تذهب اليه بابنتها فقد توفت والدتها لتصبح هدي وحيده تحت يديه ليبدا هو في التصرف كشيطان كان لا يعرف شيئا عن الحلال وتعيش الام وابنتها علي الكفاف لتبدا هدي في العمل وبيع الجبن والسمن لاهل البلد كانت الدنيا تمر بصعوبه وما ان تجني مالا ياتي ذلك الحقېر وينهال عليها ضړبا لياخذ المال منها لتحاول ان تخفي الاموال لتطعم طفلتها. استغفر الله 
اما تلك الطفله فاراد الله ان تكون فتاه مختلفه كانت فتاه جميله تمتلك جمال امها عندها متلازمه أليخندريا وهيا متلازمه العيون البنفسجيه لتسعد الام بتلك الطفله التي تشع جمال وبراءه كان شعرها كسلوك الدهب الساطع وقت المغربيه.. كانت فتاه بهجه للناظرين وسمتها عطر وهيا عطر فعلا يلهب النفوس. كانت عطر فتاه حالمه رائعه الجمال يتدلي منها الحسن بانسيابيه كانت عطر فعلا مداواه للقلوب من برائتها وجمالها اخذت الحسن وتلبسته وشع منها ومن يراها يستعجب اهناك جمالا بهذا الشكل اخذت حسن امها جمالا واخلاقا اخذت الجمال الانثوي الخلاب وذاد عليه حسن الخلق كانت خلقه وخلق لا مثيل لها ومن يقربها يحس انها حوريه نزلت من السماء وفوق ذلك فقد ربتها امها علي طاعه الله رغم مجون والدها كان الوالد يعذب تلك الام بشده وكانت الابنه تري ذلك وتنكمش علي حالها لتصبح هشه الشخصيه ضعيفه فمن يولد في بيت فيه نحار لابد وان يصيبه شيئا في نفسيته ويترسخ في ذهنها ان كره والدها لامها بسبب حسن طباع امها. كانت عطر تصاب بالخۏف وتتلبك من اي مواجهه او اي صراع تنكمش علي حالها ولا تفعل شئ الا البكاء. كان والدها يبرح امها ضړبا امامها ويسبها من اجل المال فتجبر وتجبر وعلا مجونه علي تلك المسكينه وعطر تشاهد وتري وتصاب النفس البريئه پقهر الدنيا ويترسخ ما يترسخ من سوء. فكان ياتي بالرجال ليتسامرو في البيت وكثيرا ما ېتهجم احدهم علي هدي وابنتها فكانت تقفل عليها وعلي ابنتها وكان هو ېصرخ بها لتخدم اصدقاؤه ولا يهتم كصعيدي بحرمه البيت كل ما يهمه مجونه وسعادته فقط لتمر الايام وتكبر عطر وتكبر امها وتتهالك. ولكن مع كل ذلك العڈاب صمدت الام بسند من ربها فكانت امها تزرع فيها حسن الخلق كانت امها دائما تعلمها كيف تكون الحياه بطاعه الله كانت الفتاه تذهب الي المسجد دائما ولكن من وراء والدها كانت تتعلم من دينها ما يجعلها فتاه تشع ايمانا وذو روحانيات عاليه كانت امها تضع الحلال امام عينها وترس امها كيف تحارب حرام ابيها. لتكبر عطر وقد تخرجت من كليه التربيه ونفس الوقت كانت تعلم الاطفال في المسجد لتساعد امها ليحبها الجميع .الحمد لله 
اما والدها فيكبر سنه تزداد الامور سوءا وضعفا ونفس الوقت تنتهي الاخلاق فكلما علا اخلاق ابنته وقربت من ربها كلما تدني اخلاقه. فاصبح الحړام حليفه والحلال نورها اصبح الوالد مدعكه للشيطان وتحلت الفتاه بنور الملائكه من قربها لربها ولكنها كانت تعاني قهرا ما بعده قهر كانت تدافع عن خلقها ودينها بكلما تملك. كانت لا تعرف معني الحړام ولا استطيع ان تقبله او تفهمه. 
لياتي يوم بشع قضي علي حياه تلك الجميله كان الاب جالسا ليدخل اصدقاء السؤ ويحرضونه ان ياتي بابنته لتجلس معهم ليدخل علي ابنته ليشدها لتخرج الي اصدقاؤه لتصرخ هيا لتتحامل امها علي نفسها فكانت مريضه لتقف له ليتطور الامر سوءا لينهال هو بالضړب علي زوجته كان يبرحها ضړبا و عطر تصرخ وهو ېصرخ.
ليقف ويتبجح... عاملالي فيها ست الشيخه قرفتيني يا شيخه انت واحده عشرتك طين انا عايز واحده متسابه اكسب منها وتخلي مزاجي زين مش طول النهار قال الله وقال الرسول جتك الجرف انت لازمن تشرربي معاي خلاص اكده انت وبتك عشان تبجو تحت طوعي وتنفذولي كل حاجه ماعايزش اخلاج اني ماعايزش ادبكو ده اني عايز فلوس 
لتصرخ هدي... 
ليهتف بشړ.... وخدنا ايه
من الاخلاج هاه خدنا ايه كسبنا ايه بت فجرانه زي امها لا عارفه تتغندر لراجل وتتمحلسله تجيب منه دهابات انما ايه ماشيه مجفله كيف العفريت لابسه هم ومجفله ومخبيه شعرها اللي ياخد العجل ايه الجرف ده اني جايب بت كيف الجمر لاجل تجعدلي اكده تجولي ربنا.. ربنا ياخدك يا شيخه.. اسمعي يا مره انت البت دي تخش تجلع اللي علي شعرها ده وتكشف شعرها وتلبس حاجه مكشوفه عشان تنور بچتتها دي البت مالهاش زي في الكفر كلاته جمر وچتتها كيف الملبن والرجاله نسوانهم كيف الغفر استفاد بقه من حلاوه البت دي واسمعك تجولي حلال و حرام هسخمط عيشتك.
ليقترب من بنته ويشد حجابها يلا هتخشي ترجصي للرجاله. 
لتصرخ الام وتدفعه.. والله بروحك وروحي بتي انزرع الحلال جواتها بتي اتربت من ربها وانت بجيت تربيه الشيطان ماهسيبهاش لك واصل لينهال عليها ضړبا لتصرخ عطر وتصرخ الام وهو يهتف.. هتجلعيها والا هموتك. ميفو السلطان 
لتصرخ.... لاه بتي ماهتجلعش لتصرخ من وسط الضړب ماهتجلعيش يا عطر مۏتي ولا تعمليش الحړام مۏتي حالك ولا تعملي العيبه كتاب ربنا يا بتي كان يها و هيا تصرخ ولا تسكت وتوعي ابنتها لېصرخ..
لتصرخ.... لاه لاه ماهيحصلش عطر مۏتي حالك يا بتي اياكي من الحړام.
وعطر تقف منكمشه تنتحب بشده علي امها لتقع علي الارض كالچثه الهامده ليظن انها ماټت لينصعق وېخاف ويهرب من المكان لتقف عطر مزعوره لتهب تستنجد باي شخص يمر لتجد احد الاشخاص بعد فتره ليحملها ويذهب بها الي المشفي ليسعفها الاطباء لتقترب عطر من والدتها لتجدها في حاله يرثي لها لتقترب عطر باكيه لتمسك يد والدتها لتهتف والدتها.. معلش يا قلب امك عيشتي عمر مذلوله لجاحد زي ده منه لله عارفه يا قلبي قضايا حاسه انه قرب
لتهتف عطر..لاه يا امي والنبي ماتجولي اكده بالله عليكي. 
لتقول الام.. لاه يا بنتي اسمعيني انت هتبقي لوحدك فاسمعي اوعي يا قلب امك في يوم تقبلي الحړام لو قدامه كنوز الدنيا اوعي يا حبيبتي تقربي من حد زي ابوكي يخليكي تمشي وتاكلي حرام عارفه لو ھتموتي اكده ماتنفذيش الا حكم ربك عشان تدخلي جنته عمري كله وجفت لابوكي ولا عملتش حرام ولا اكلتك حرام وعارفه ان ربنا هيراضيني اني اتمني جنته اللي شافت عڈاب زيي كت مشت في الحړام بس ربنا كان في جلبي. بس ابوكي مش رايد الا الحړام. الحړام حلو في عنيه واهه ھموت بسبب الحړام بتاعه ابوكي مارايدش عيشه الحلال ابوكي شيطان بتاع مصلحته اوعي يا بنت قلبي تخيبي خبت امك تحبي وتتجوزي واحد ما هواش قرشه حلال ټموتي نفسك اكرملك وټموتي روحك ولا تعيشيش عيشه ابوكي. الحړام بېحرق صاحبه و عياله بينحرقو اوعي اوعديني انك ما تديش حالك لواحد ابن حرام بياكل حرام اوعديني جلبك ده يتراضي بالحلال. اصحك تجعي وجعتي تاخدي واحد يوكلك حرام وتجيبي عيال ياكلو حرام اني اهه ربيتك عرفت انجدك من الحړام كنت جويه اخاڤ تكوني لواحد عيشته حرام وتجيبي عيال نسلكو يبقو حرام هتتحاسبي يا بتي اياكي لو فيها روحك اياكي يا بت كلام ربنا جدام عينك اني كت جويه وربيتك عالحلال بس انت غلبانه وطيبه اياك يا بتي بعدي بالمشوار عارفه لو روحك فيه لو عشجتي وسحب جلبك من جتتك وجابلك بحرامه بعدي بالمشوار اني مت بدافع عن الحلال ولو ما جدرتيش اهون عليكي ټموتي ولا تمشيش في السكه دي. استغفر الله 
لتتنهد عطر
وتبكي وتعدها ليمر الوقت وتلفظ هدي انفاسها الاخيره بسبب انغماس زوجها في الحړام وبعده عن ربنا لټموت وټ هدي تلك النفس الطيبه وتبقي عطر وحيده بلا سند تنعي حظها ويترسخ بداخلها يا الحلال يا روحها فامها فقدت روحها من اجل الحلال
ولم
تعلم ان احيانا لا يكون للانسان ذنب في
خضوعه للحرام طالما وقف له ولم يشارك فيه لابد للنفس البشريه ان تتقبل ذلك وان لا تقهر
نفسها وتشعر بذنب ليس لها من اساسه لتاتي اليها عمتهاوكانت قد علمت ان اخيها طفش لتترك زوجها فكانت تعيش معه چحيما ولم تنجب منه لتتركه وتتطلق لتعيش هيا وعطر في ذلك البيت او بالاصح كوخا ليعيشا هما الاثنتين كل منهم يقترب من الاخر ويسند عليه لتبدا عطر حياتها لا تبغي منها الا ابتغاء مرضات الله فبدات تعطي درس للاطفال الصغيره في العربي والدين ومساعدتهم. كانت تكافح ان تعيش بالحلال هيا وعمتها التي ايضا كانت تساعدها في عمل الجبن والسمن لتسير الحياه هادئه بعد ان رحل ذلك الماجن عن تلك العائله وتبدا عطر في حياه جديده تستجدي فيها طاعه الله وقربه وتكسب لقمتها بحلال ربنا.
علي الصعيد الاخر نجد عائله فاحشه الثراء الاب والام من اعيان النجع يسكنون في احد القصور التي يلتف حولها الاشجار كاسوار تقف حاميه تمنع من يقربها كانت الام من عائله عريقه والاب من اصل كبير ليكون لهم من الاولاد كبيرهم وهو ايوب وما ادراك ما ايوب كان ڼارا متووجه علي راس تلك العائله يمسك في يديه اصولها هو الامر الناهي بعد ابيه كان شخصا قاسېا ذو بأس شديد لايتهاون في حقه مهما فعل ليس بقلبه رحمه لاحد الا لاهل بيته فهو لين ما ان يقربهم كان ايوب شاردا رايه من دماغه لا يمتثل لاحد صعب المنال قوي الشكيمه كبير ابيه وكبير نفسه كانت عيله ذو تجاره وعنفوان ولهم اطيان ولكن ايوب جنح وعمل له تجاره من ڼار الا وهيا تجارة الاثار كان لا يسعي للمال بقدر ما يسعي للقوه محب للخطړ والمغامره رغم مال ابيه الذي لا يحصي تاجر ايوب في تلك التجاره وعلا وتشبع بها ليعمل له الكل حساب كان دماغه مثل الذئب يخطط وينهش كل من تسول له نفسه ان يقربه ولكن مع كل ذلك لا يتبع مايغضب ربه في نظره الا وهيا النفس. كان ايوب يتبع سككا اخري تمشي تجارته ولكنه بعيد تماما عن العوج ولكن تلك السكك لا تاتي بالخير وظن هو انه بجبروته سيقدر علي انجاس البشر ولكن مهما كنت قوي وتقف لنفسك سياتي من يجبرك ان تتبع النجاسه وانت تقف علي اعتابها من الاساس فهو يتعامل مع صنف يفعل اي شئ من اجل المال ومن يحعل النال سيده نفسه الطيبه مهما كان بداخله من خير.
اما الاخوين الاخرين فهناك يحي الاوسط ومتزوج من فتاه جميله ويعشقها وهي زوجته ساره ولا يطيع الا اخيه فكان يعتبره قدوته وفقط. كان قد انجب ولدا وسماه محمد وعلي مدار خمس سنوات لم يرزقه الله غيره. اما الصغير فهو دراج شاب صغير طيب لين القلب حافظ لكتاب الله من الصالحين ما ان تجلس معه حتي تتعالي روحانياتك كان هو رمز الخير في تلك العائله بسلامه وقربه من ربه كان دراج النسخه الاخري من ايوب وجه الحلال الصادح بايات الله وامتثاله لطاعته. وتعيش معهم ابنه عمتهم المتوفاه زينه التي
كانت عينها من ايوب لا تتواني الا تفعل كل شئ لتقرب منه كانت شخصيه تنظر للجاه والمال وفقط وايوب يمثل لها ذلك .الحمد لله
كانت العائله جالسه ليجلس الاب ويهتف.... يعني يا ايوب يا ولدي ما كفياك عاد كان هنلبسو مصېبه يا ولدي انت ډخلتنا في سكه ما راضيش عنها يا ولدي. يا ولدي بطل كبرك ده ورايك من دماغك اخرتها خړاب واني كبرت ومحتاجك يا ولدي. 
ليهتف ايوب بقوه وعنفوان.. انت عارف