الدهاشنه بقلم ايه محمد
من نوعها
فقالت _يمكن مالقتش الا يواجهني أنا فقدت أبويا من سنين للاسف أمي أتجوزت بعده ولا همها أنا فين ولا مع مين ومع ذلك حفظت علي نفسي من ناس كتير
تأثر سليم بحديثها وبدءت ملامحها بالأرتياح لتلك الفتاة الحمقاء ولكن جنونه أعاده لغضبه عندما وقفت وجذبته من يده قائلة _يالا نخرج نشتري لبس وحجابات كتيره أوووي
لمع الشړ بعيناها فتركت يده ورفعت يدها للسماء قائلة بنبرة طفولية _ياربي هو أنا عشان مش بفهم لغة الصعيد يقوم الرجل دا يستغل طفولتي وبرأتي ويشتمني بالحداقة لكن ربنا كريم أني بفهم أخر الجمل عشان أكشفه
ثم أستدرات له لتجده مبتسم بستغراب فقال بمزح _هو أني أتلبست في طفله
ثم أكملت بكبرياء _مش دكتوره أما ولا أيه
نظر لها پغضب ثم حمل هاتفه وتوجه للمغادرة ليجدها متماسكه به قائلة _رايح فين أقعد معيا شوية عشان عندي طلبات كتييير
نادين _أيوا
الطلب رقم 2 أنك هتيجي معيا بكره تساعدني اني أجيب هدوم جديده
نظر لها بعضب قائلا _وأني هجي معاكي ليه مأتخدي حد من الحريم
ثم أنه دا الطلب التاني فين الأولني
نظرت له قليلا ثم قالت _أنك متلبسش البتاع دي تاني
نظر لها بعدم فهم قائلا _بتاع أيه
نظر لها
قليلا ثم خرج من الغرفة قبل أن تري الأبتسامة التي إستطعت تلك الحمقاء رسمها علي وجه الأسد
______________________
بالأسفل
غادر الجميع للقصر بعد أن قامت هنية ورباب بطلب الفتيات ليأتوا غدا من الصباح ليعتادوا عليهم أكثر من ذلك ووافق هاشم بالفعل فهم الأن زوجات لهم
فكلا منهم شارد بحوريته التي سلبت عقله
منهم من يتألم ومنهم من يتعجب علي حاله ومنهم من هو عالق بدوامة الماضي
____________________
أتي صباحا جديد علي الجميع
ليذهب وهدان وبدر ليصطحب الفتيات
فتالقت راوية بفستانا باللون القرمزي علي حجابا من اللون الأسود وأكتفت بحكل بسيط علي عيناها فكانت كالحورية حقا
حاولت راوية أن تساعدها ولكنها أبت ذلك فكانت سعيدة بها كثيرا فأخيرا تبدل بها الحال لتفعل ما فشلت بفعله مع تلك العنيدة
_____________________
وصلت الفتيات أمام منزل أقل ما يقال عليها قصرا لملك فرعوني فقد نفذ ببراعة التصميم لم تستطيع راوية أن تزيح عيناها عنه خاصة أن الوقت مبكرا للغاية فكان المنزل خلابا بتلك الجناين والأشجار التي تحاوطه
لم يكن حال نادين أقل منها فهي أنبهرت حقا به
دلفت راوية مع وهدان المسرور بأن تلك الفتاة زوجة إبنه فراوية تتميز بالقيم والأخلاق بتعاملها مع الجميع تكسب قلوبهم من النظرة الأولي الأ الفهد فهو غامض لها لا تعلم أستتمكن من خوض تلك المعركة معه أما لا
رحبت هنية ورباب بهما بأفضل الترحبيات
وكذلك ريم التي هرولت
إليهم بسعادة وتبقا الشړ بنظراته الحاقدة في نوال التي زرعت الحقد والكره بقلب نوراه لتنظر لنادين بكره وتتواعد لها بالكثير
تبادلت راوية الحديث مع هنية بسعادة كما أنها صممت علي مساعدتهم بتحضير الطعام أما نادين فدلفت للمطبخ تعد الفطائر الخفيفه لها لحين تجهيز الطعام ضحكت رباب عليها وكذلك ريم فأحضرت تلك الحمقاء طماطم وأخذت تقطعها بطريقة مجنونه حتي أنها تناثرت علي وجه راوية التي كادت أن ټقتلها
ضحكت ريم وأخذتها لغرفتها بالأعلي حتي تخلع حجابها حتي لا يبتل وهي تغسل وجهها
وبالفعل صعدت للمرحاض الموجود بغرفة راوية وريم تقف معها لتعجب كثيرا بشعر راوية قائلة _ما شاء الله كيف القمر ياختي
إبتسمت راوية قائلة لها بحب _القمر دا أنتي يا ريم ربنا يحفظك يارب
وتناولت منها الحجاب ثم أعادت إرتداءه وتوجهت معها للخروج
كان يتجهون للاسفل لتقف علي صوت الفهد وهو يحدث ريم قائلا _ريم أعمليلي جهوة
صدم هو الأخر بها ووقف ينظر لها بستغراب أم هي فكانت صډمتها كبري بهذا الوسيم الذي يقف أمامها بسروال أبيض وتيشرت أسود يبرز عضلات صدره وشعره البني الطويل الذي زاده جمالا ليكون ملكا للوسامة حتي راوية فشلت بالبداية بالتعرف عليه ولكن ميزته من صوته
أقترب فهد منهم قائلا بتعجب _جيتي إهنه كيف
ريم بأبتسامة _أبوي وعمي بدر راح جابهم ثم قالت _هنزل أعملك الجهوة
وهبطت ريم للأسفل تاركة راوية تقف كالبلهاء أمامه
تعجب الفهد وقال _أنتي زينه
قالت بتوتر _أيوا عن أذنك
وتوجهت لتهبط فوقفت تنظر بدهشه فالمكان ملئ بالدرج وقفت تتذكر من أي واحد صعدت ولكن فشلت فالمنزل كبيرا للغاية
فهد _تعالي معي أغير خلجاتي وهنازلك أو ممكن ريم تطلع بالجهوة
راوية _لا أنا هعرف الطريق بنفسي
وتركته وأكملت طريقها ليتحدث هو قائلا _أنتي راحه علي جناح الشباب
وقفن مكانها ثم عاودت لتقف بجانبه بتأفف إبتسم بأستمتاع لأجل إغاظتها وقال _تعالي وراي
وبالفعل إتجهت خلفه ليدلف لغرفة مملؤة بالمقاعد الذهبية مختلفة تمام عن المنزل
فهد _دي أوضتي خاليكي أهنه هدخل أغير مش هتأخر
أشارت له بمعني نعم وبالفعل دلف من باب صغير بالغرفة مصنوع من الزجاج ليدلف للغرفة الاخري فالجناح الخاص به يحوي ثلاث غرف غرفة بها صالون والأخري مكتب خاص به والأخيرة غرفة نوم مخصصة له وحمام خاص به
جلست تطلع للغرفة بأعجاب حتي أنها خرجت للشرفة التي تطل علي تلك الأزهار المميزة لتلمح علي الطاولة الموجودة بالفرندا عدة كتب لأخد كبار الشعراء وأيضا كتب خاصة بالطب تعجبت راوية فجلست تقرء كتاب الطب بأهتمام شديد فالكتاب مفيدا لها للغاية
نست نفسها به ولمعلوماته القيمة لتفزع عندما تستمع لصوته قائلا _عجبك
وضعته علي الطاولة كما كان وقالت بخجل _أسفة لتطفلي بس العنوان شدني
أقترب منها قائلا _أنت بأي قسم
تعجبت وقالت _أنا دكتورة أطفال
إبتسم فهد وقال _الكتاب دا فيه معلومات عن كل فئات الطب هيفدك جدا
نظرت له پصدمة فهو يتحدث بنفس لهجتها
ليكمل الفهد _خديها أنتي محتاجة أكتر مني أنا خلاص سبت الطب من سنين
صدمت راوية لتقول له بعدم فهم _أنت
قاطعها بضحكته الجذابة قائلا _مش معقول فاكرني جاهل بعد الكتب دي أنا كنت دكتور عظام بس كنت فعل ماضي
نظرت له پصدمة فعاد لجديته حتي لا تعيده لماضيه الأليم فقال بلهجة الصعيد _إهنه القواعد والنظام عند جدي الوكل بيتحط بمواعيد يالا ننزل
وبالفعل توجه للخروج معها ونازلها الكتاب لتأخذه بخجل شديد
___________________
بالأسفل
هبط سليم هو الأخر ليجلس علي المائدة وكذلك للجميع ليتفأجي بتلك الحمقاء بوجهه
تجلس بأبتسامة جذابه
جلست راوية أمام الفهد فكانت تحاوطها نظراته المملؤءه بالغموض
أما عمر فكان يتحاشي النظر لريم حتي لا يرتكب چريمة حمقاء
كانوا يتناولون الفطور بصمت حتي الكبير رحب براوية ونادين وتناول الفطور بصمت
لتكسر تلك الحمقاء القواعد قائلة _وحدوه
ضحكت ريم ولم تتمالك نفسها وكذلك هنيه ورباب التي قالت بضحك _ههههههه لا إله إلا الله
تادين _أيه دا يا جماعه دا فطار دا في الميتم بيكون في صوت للشيخ يقرء شوية يكح شوية لكن بالشكل دا مشفتش
كان سليم ينظر لها پخوف من رظة فعل الكبير وكذلك الفهد وعمر ووهدان وبدر والجميع
ليتحدث قائلا _عايزانا نعملوا إيه عاد
نادين بصوت منخفض سمعه الجميع _نعمل أيه يا نادو
ثم صفقت علي يدها مثل الأطفال قائلة _لقيتها تعال نشغل توم وجيري أو مسرحية العيال كبرت أو شئ مسلي كدا خالينا نأكل بنفس يا رجل
راوية بضحكة تخفي ڠضبها _بس يا نادين
نادين يا جدي بتحب تهزر شوية مش كدا
نادين بجدية _لا مش بهزر أنا بنكلم جد جدا
نظر الجميع للكبير فقال _أفتحلها الا عايزاه يا سليم
كاد سليم والجميع أن يجن عل ستكسر القواعد لأجل الك الحمقاء !!!
عمر لفهد بصوت منخفض _هو أيه الا بيحصل دا
فهد بنظرة غامضة _بنات البندر هيعملوا فينا كتير
وبالفعل قام سليم بتشغيل التلفاز لها وأحضر فيلما عربيا قديم
لتقوم نادين وتجلب الهاتف من حقيبتها
وتركض لتجلس بجانب الكبير المقعد المخصص لسليم المندهش كأن الجميع بحالة صدمة مما تحدث خاصة سليم الذي يحلف بأن نهاية تلك الحمقاء أوشكت ونوال ونواره التي
كادت عقولهم الجنون
نادين لفزاع _شوف بقا يا جدي عشان أنت عسل وبعيون خضرة هفرجك علي حاجة من الأخر تجدد بيها شبابك سبك من الأبيض والأسود دا
وبالفعل فتحت بعض المقاطع له تحت دهشات وخوف الجميع من ردة فعله
تقدم سليم من الفهد وأمسك به قائلا _بتعمل أيه بنت المخبولة دي
فهد. _ربنا يستر يا واد عمي
عمر _أنتو شايفين ألا انا شايفه
سليم _أني مستعد أطلجها قبل ما يطخني أني وهي عيرين
أما راوية فكانت تسب تلك الحمقاء التي ستتسبب
بقټلهم هنا
صډمه حلت علي الجميع عندما إبتسم الجميع وأنفجر ضاحكا هو وتلك الحمقاء التي تعرف كيف ترسم البسمة علي وجه الجميع
فزاع بضحك _خلاص يابتي مش جادر أضحك قمان أهدي عليا
نادين _خلاص كفيا عليك كدا يا حاج أقولك هات تلفونك أبعتهملك وكل ما تحتاج تضخك طلع وأتبسط وأدعيلي
ضحك فزاع بشدة وأخرج الهاتف ثم نظر لها بدهشة لتكمل هي _متخافش مش هدي رقمك لحد هعأكسك أنا بس مرضي يابا
هنا لم يعد الكبير يحتمل الضحك ليناوله بدر المياه پصدمة كيف حدث هذا !!
وقف سليم ينظر لها تارة وللكبير تارة أخري
وكذلك الفهد وعمر والجميع پصدمة فالكبير لأول مرة يرتسم وجهه بالضحك
نواره بصوتا خاڤت للنوال يحمل الحقد والغل _شايفة يا عمة بنات البندر متدربين كيف الحيات مس شايفة لسعت دماغ الكبير كيف
نوال پصدمة هي الأخري _البنات دي لازمن يرحلوا من أهنه بأسرع وقت سيبني أدبرلهم وأخطط جعدتهم وسطينا هتخرب علينا كليتنا
نواره _وأنا معاكي يا عمة
راوية _ربنا ينور أيامك ديما ياجدي
إبتسم لها وقال للفهد _جوم ياولد وهات الجشطه دي تجعد جاري
نظر فهد پصدمة ليقول وهدان _جوم يا ولد تعالي يابتي
وبالفعل قام فهد المذهول
ليقف بجانب عمر وسليم
الكبير _سمعت أنك ما شاء الله شاطرة بالعلام وبتطلعي من الأوائل كل سنة
راوية بخجل _أيوا ياجدي
نوال بسخرية _كيف إبني بيدرس بالبندر بس معاه هندسة هيبجا مهندس جد الدنيا
راوية بأبتسامة صافية أشعلت النيران بقلبها _ربنا يحفظهولك يارب
نوراه _وأنتي بجا معاكي تعليم أيه
راوية _ بدرس في أخر سنه طب
كانت صډمه لنوال ونوراه فهم لم يعلموا بتعليم راوية لتقول نادين بتزمر طفولي _علي فكرة يا جدي أنا شاطرة أنا كمان مش معني أنهم خايفين عليا من
الحسد وخفين أسمي من قايمة الأوائل أني فاشله بالعكس دانا ممتازة والوزير خاېف علي مواهبتي من العين
ضحك الفهد والكبير والجميع عليها بأستثناء نوراه ونوال
فكانوا يعدون لهم