رواية غمزة الفهد بقلم ياسمين الهجرسي
الله يحتضن كتفيها وقام بالاتصال على أخيه أحمد يطمأنه عليها قائلا
الحمد لله لاقيتها .. تعال عند الشجره اللي أختك بتحبها.....
تأبطت زراعه تحاول تهدئته هاتفه بحنو
أهدى يا حبيبي أنا كويسه .. مفييش أي حاجه.....
ربت عبد الله على زراعها بحب
لتقع عينه على ضمادة كفها.....
صاح پذعر
أيه ده .. أيدك مچروحه كده ليه .. ده شكله چرح كبير .. يلا نروح المركز عند أحمد يشوفك ويطمني عليكي........
ده چرح سطحي وأنا مش حاسه بيه أصلا .. أهدى عشان خاطري لو بتحبني يا عبودي......
بسيطه هى علاقة الأخوات مدام القلب لم تلوثه الضغائن..
بأبسط الكلمات امتصت قلقه......
هتف عبد الله بحبور
أنا أصلا بمۏت فيكي .. وبعد عبودي دي عشقتك.....
ضمھا لأحضانه سعيد فرح لسلامتها......
الغيره الغبيه......
عصبيه مفرطه بدون سبب مقنع
تملك منه هوس الغيره.... إشعارات مفرداته كلها دلائل لعشقها.... يظل فقط الاعتراف بحبها......
اختلج عبدالله فى الحال لتهوى غمزة من بين يديه تقع أرضا.....
بنزق هتفت غمزة متئفأفه
أزاى تعمل كده .. أنت وقعتني جامد وانا مش مستحمله أنا مصدقت ڼزيف أيدى وقف.. ....
استقامت بحنق وأشارت له باستهزاء تحدثه باستهجان
أنتي كويسه .. أنا شوفتك واقعه في الأرض .. حصلك حاجه....
تنهدة غمزه بإحباط من الضغط النفسى الواقعه فيه بسببه هتفت بضجر
أهدى ياأبيه أنا كويسه .. بس المچنون ده ضړب ړصاصه فى الهوا .. وأشارت عليفهد مكمله .. وهو علي جنانه أصلا .. مچنون رسمى ناقص يروح الخنكه....
والمچنون الثاني عبدالله طبعا وقعني في الأرض .. وأنت عارفني حساسه ومش بستحمل شغل العيال ده......
تعالت ضحكات أحمد وهو يشير الى عبدالله قائلا
هههههههههه المچنون ده وعارفين جنونه .. لما بيكون معاكي .. لكن مين بقى سعيد الحظ إللى أخذ لقب مچنون من الدكتوره غمزه..
هتف بسعاده لمعرفة هويته
والله زمان يافهد .. وحشنى ياجدع فينك من أيام ثانوى....
عانقه أحمد بمحبه وفرحة لقاء بعد غياب...
بادله فهد العناق مشددا على احتضانه...
أردف فهد باشتياق
أزيك ياأحمد.. وأنت واحشني .. انا لسه واصل .. كنت هستريح وأنت أول حد هزوره....
يعنى أول
لما تيجي تولع فيها كده .. كنت قولونا وإحنا نستقبلك استقبال مفيهوش الدمار ده كله....
وأخذ يشير على حريق المزرعه .. وأكمل بدعابه
كنت ولعت لك شمع واحتفالنا وهيصنا......
عقب فهد بحزن
حرام عليك ياأحمد وأنا مالي .. ده شكل حد بيعزني قوي .. عشان كده حب ېحرق قلبي على أغلى حاجه عندي صخر بېموت.....
هتف أحمد بمواساه
معلش يافهد .. أنا عارف قيمه صخر عندك .. من أيام ما جيبته وأنت فى ثانوى وهو معاك زى ضلك .. بس ده نصيبه يا صاحبي.....
بتهكم هتفت غمزه
هنفضل في الذكريات دى كتير .. يالا ياأبيه عشان صخر في العياده بتاعتي .. وبعدين أبقوا كملوا كلامكم......
أشار عليها فهد بشمئزاز وأردف پحده
أنتى يا بتاعه أنا مستحملك بالعافيه اصلا .. نفسي أضربك ړصاصه واخلص منك....
وأكمل بتهكم
مش عجبك كلامنا .. وأنتى لما كنت واقفه تعملي غراميات أنتى والزفت اللي جنبك ده ..
وأشار علي عبدالله .. مكنتيش عارفه أن صخر فى العياده...
استطرد بامتعاض ساخر
البعيده ولا عندك ډم .. واقفه وبكل بجاحه بدلعيه كمان .. قال عبودي .. جاتك نيله في تقل دمك .. نفسي اخنقك.....
ليستفزها أكثر قلد طريقة دلعها بسخريه عبووووودى....
انهمرت دموعها بغزاره هاتفه بعصبيه
مين دي يا متخلف أنت اللي بتعمل غراميات .. أنت واحد مش محترم .. متكبر ومغرور وما بتفهمش .. ومدام غبي ومش فاهم حاجه أصلا يبقى تخرس وبلاش تتكلم.....
استشاط فهد من حديثها اقترب منها بعصبيه واخذ ېصرخ عليها پجنون
أنتي واحده مجنونه .. مين سمحلك تتكلمي معايا كده أصلا .. أنتى هتنسى نفسك يابت....
علق عبد الله فى المنتصف يفض بينهم قائلا
أهدوا يا جماعه محصلش حاجه لده كله .. أهدى ياغمزه لو سمحتي...
أخذ يدها يشدد عليها لكى تهدئ .. سحبتها منه عنوه وهتفت بعصبيه
أبعد عني .. محدش يتكلم معايا دلوقت ..
نظرت ل فهد بنفور هاتفه
شخص مغرور ومتكبر لا و غبي كمان.....
استفحل ڠضب فهد وصاح عاليا
امشي
من وشي بدل ما أأزيكي .. وأنتى مش هتستحملي اللي هعمله فيكى ..
شد وجذب وتطاول لفظى بين الطرفين يحدث أمام أحمد الذى يقف ساكن لا يحرك طرف يشاهدهم باستغراب مصډوم فى عصبية غمزة التى ولأول مره يراها مندهش لفهد الذى ولأول مره يصيح بفتاه......
حك ذقنه بنفاذ صبر من مهترات حديثهم ونحى صډمته جانبا وخرج عن صمته قائلا
ياترى خلصتوا ولا لسه أنت وهي...
رمق فهد بعتاب
لو سمحت يافهد .. أحنا أصحاب آه.. بس أنت كده بټجرح أختى .. وكده عيب في حقي .. أنا سايبك و بقول أنتم كبار كفايه .. لكن اللي أنا شايفه ده شغل عيال صغيره......
بتحدى رمقها فهد
أنت شايف هي اللي غلطت الأول .. وبعدين أختك ازاي بقى .. أنت عندك أخت واحده وكانت كبيره مش عيله ولأ قصيره كمان
قال الأخيره وهو يطالعها باستفزاز.....
تطلعت غمزه لأخيها تعتذر منه أن يأذن لها بالحديث
آسفه ياأبيه بعد أذنك أقوله كلمتين بس...
استدارت تقف أمامه تبادله نظرات التحدى هاتفه باستهزاء
هو كان حد قالك أن طولك اللي زي عمود النور ده حلو .. ولا تكون فاكر أنك مميز يعني .. محدش قالك أنهم بيخوفوا العيال الصغيره بيك .. عشان متعملش بيبيه علي نفسها يعني من الآخر زى العفريت .. يااخى أنت مستحمل نفسك كده أزاى روح أتعالج بدل ما أنت ماشى تخبط فى خلق الله.....
صدحت ضحكات عبد الله
يخربيتك ياغمزه طول عمرك رهيبه بتفصليني فعلا....
امتعض فهد منه وهتف باستهجان أهووو الأراجوز بتاعها هيتكلم هو كمان ..
أشار علي عبد الله باشمئزاز
مش عاوز اسمع صوتك فهمت يالا .. أنت بالأخص مش طايقك من ساعة ما شوفتك.....
ثار عبد الله لكراتمته وهتف بانفعال
أنت أيه ياعم ما تهدى شويه .. أحنا هنا عشان نساعدك وفي الآخر هو ده جزائنا.....
التف يتطلع لأخته بضيق وأكمل
يلا ياغمزه سيبيه يتفلق هو والحصان بتاعه .. ليه فاكر نفسك مين .. عشان عندك شويه فلوس تتكبر على الناس .. لا
أتكبر على نفسك .. عشان أحنا ما ينفعش حد يتكلم معنا كده .. وبدل ما أنت واقف تحاسبنا .. روح شوف مين اللي عمل فيك اللي عمله ده وخرب بيتك.....
تدخل أحمد يهدئ الوسط بينهم
خلاص ياعبدالله .. فهد أعصابه تعبانه بسبب اللي حصل .. خذ أختك وصلها العياده وأنا جاي وراكم......
وأخير تنفس الصعداء زفر تنهيده سعيده عند سماعه أحمد ينسبها ل عبدالله بأنها أخته ضوت عينيه فرحا وإبتسامه خفيفه زينت ثغره..
انتقلفهد بنظراته يتبادلها بين أحمد عبدالله وأردف
أنا آسف .. بس فعلا أعصابى فلتت مني .. سامحني ياأحمد ما كانش قصدي .. وأنت ياعبد الله كمان سامحني .. أخوك الكبير ولازم تستحملني زى ما بتستحمل أحمد...
ذهب أحمد يتوسط غمزة وعبدالله هاتفا بمرح
حصل خير .. أحب أعرفك على أجمل توأم في الدنياغمزه وعبدالله....
ابتسم فهد معقبا
الشرف ليا أني أتعرف عليكم...
ثم سلط نظراته علىغمزة خجلت ونظرت أرضا ليلمح ابتسامه مزيونه زينت ثغرها....
ارتبكت غمزة من نظراته تلعثمت
فى محاوله منها لفك حصار عينيه وهتفت باستعجال
طب يلا عشان أحنا أتاخرنا علي الحصان أوى بقلنا كتير بنتكلم......
أردف عبد الله يبرر
معلش روحوا أنتم .. أنا هاروح أشوف أبوك سيبته مع عمى سعد و معرفش راح فين بعد كده......
انفعلت بدون مبرر هاتفه
أنا هروح العياده لوحدي مش صغيره عشان حد يوصلوني ياأبيه.....
حاول أحمد تهدئتها
أهدى ياغمزه أنا بعت أجيب الشنطه بتاعتي .. عشان أكشف على الناس اللي تعبانه من الدخان .. فكده كده هستني شويه هوصلك بالعربيه بسرعه وارجع للناس تانى....
قطع حديثهم هتاف الغفير مستغيثا
الحقني يا دكتور .. الحقني يا دكتور .. في واحده مرات مزارع بتولد وتعبانه قوى.....
هرولأحمد وراءه قائلا باستعجال
أنا جاي وراك بسرعه .. اسبقني واستعجل الغفير اللي راح يجيب الشنطه بتاعتي من العياده.....
خطىعبدالله نحوها يقرص أنفها هاتفا بمزاح
أنا همشي ياأحمد اطمن على بابا بس هاخد العربيه عشان أوصله البيت .. ومتخافش دي غمزه تاكل الأسد لو طلعلها.....
اقترب فهد
من أحمد يربت على كتفه داعما أياه
روح أنت شوف الست بسرعه وأنا كده كده رايح معاها....
صاح عبدالله
أهوو جه الحل من عند فهد .. مش حصانه إللى رايح يتعالج.. يبقى ياخد الدكتوره معاه....
ابتسم أحمد بيأس من مشاكسته الدائمه لها مما يجعلها تخرج عن طور تعقلها.....
أردف أحمد بغيظ
أمشى الساعه دى ياعبدالله شكلك مش ناوى تجيبها لبر أنا مسكتها عليك بالعافيه....
فر عبدالله مهرولا
لا ياعم الطيب أحسن .. هروح أشوف أبويا الحج أحسن.....
اطمئن أحمد لوجود فهد جوارها أردف بحب
كده أنا اطمنت عليكى ..
سلام يا أعظم دكتوره .. طولى بالك وبلاش تكسفيني مع فهد.....
هم ليرحل لاحظ عبوس وجهها دليل على تألمها نظر لموضع عينيها شاهد ضمادة على يدها ملطخه بدماء غزيره....
هتف بقلق
أنت ليه ما قولتيش أن أيدك اټجرحت چرح كبير ده......
أرادت أن تطمأنه هتفت براحه
ما تقلقش مش حاسه بحاجه .. ده چرح سطحي.. اعالج الحصان .. وأنت تكون خلصت الحالات اللي عندك .. وهجيلك العياده تغيرلى عليها......
انزعج من تحاملها على نفسها ولم يقتنع بردها ولكن لضيق الوقت تماشى مع حديثها وأردف
أنا مش مقتنع .. بس تمام هبعتلك مسكن قوى أول لما الغفير يجيب الشنطه .. مؤقتا لازم تاخدى منه عشان يسكن لك الالم وتعرفى تكشفى عالحصان .. خديه على ما أشوفك
واغير لك عالجرح....
ربت علي يديها هاتفا بحب أخوى
ماشي ياغمزتى
أومأت له بابتسامه عذبه لكى تريحه من عناء القلق عليها وحاولت ان ترسم القوه هاتفه
ان شاء الله يا حبيبي روح يلا واطمئن هبقى كويسه....
بينما الآخر عند استماعه لياء الملكيه جز أنيابه يطحنها بغيظ من صديقه سرعان ما تحولت نظراته لدهشه وهى ترسم القوه والثبات وكأن ليس واقع عليها ضرر....
هتف يحدث نفسه
بجد أنتى رهيبه في التحول .. فجأة بقيتى مؤدبه وكيوت .. بقي أنتي مش حاسه پألم .. ده أنتى ھتموتي من الۏجع بس بتكابري عشان تباني قويه.....
قطع أحمد عليه شروده في ملامحها ونظراتها المرتبكه
التى أسرته قائلا
مش هوصيك يافهد خلي بالك منها ..
واقترب يدنو منه وبنره هامسه يستمعها وحده تابع
هي تبان قويه .. بس دي طفله .. مش بتستحمل و پتنهار وټعيط زي الاطفال ..
عقب يحذره
هي مش حملك .. هحاسبك لو زعلت...
مسد على كتفه يلقى عليه سهام عينيه يحدق به بمعنى هل فهمت