السبت 30 نوفمبر 2024

قصة شهد للكاتبة منة فوزي

انت في الصفحة 51 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز


اديهم فاكرين اننا موتنا و احنا برضه في الحقيقة هنا 
جو الواد
حمادة ده والله دماغ كبيرة اوي 
شهد اه فعلا تصدق واحشني جدا 
جو متخلنيش بقي اجيب سيرة امه و حاشك ده ايه!
شهد ايوة اصله بيضحكني جدا دمه شربات
جو ضاغطا علي اسنانه متصنع الغل وانا مش بضحكك! طب تعاليلي و انا هوريكي الضحك!
وجذبها من يدها بقوة لتقف و دفعها امامه لداخل البيت وهو يطاردها و يدغدغها بينما هي تصرخ و تضحك وتحاول منعه 

اختفيا في الداخل ثم ظهر جو بعد ثانية وقام باغلاق الستائر 
في اليوم التالي قابلت 
حنان منكوا لله منكوا لله انا قضيت اسبوع مهبب عيط عليكوا عياط يا ولاد الذينا 
شهد طب و ټعيطي ليه لما انتي عارفة اننا هنا
حنان منا الاول كنت بعيط عشان كل اللي حصل و بتخيل لو كنتوا متوا بحد كان جرالي ايه و بعدين بقيت بعيط عشان مش مصدقة انكوا خلاص هتعيشوا هنا بعيد عني و بعدين بقيت اعيط من ۏجع دماغي و التمثيل اللي كنت بمثله علي الناس
عمر هو ده بس اللي كان بيعيطك يا حنان
نظرت اليه حنان ببرود و تجاهلت سؤاله سؤاله جه في الجون كانت تبكي معظم الوقت بسبب وجوده الذي صار امرا مستمرا في حياتها كات تحبه و لكن بكل حزم تمنع نفسها حتي من الابتسام له كانت تتعذب حين تراه يوميا و لا تقدر علي قول وحشتني كان نظراته المحبة لها تمزقها ولكنها لن تتخلي ابدا عن مبدائها في العيش بما يرضي الله لذا كان البكاء ملاذها 
عمر لشهد بهدوء ازيك يا شهد اخر مرة شفتك كنت متشقلبة علي كتف جو 
ابتسمت شهد في حرج وقالت كويسة الحمد لله زي مانت شايف اتعدلت
ضحك عمر ضحكة راقية هادئة 
خرج جو وقال بحماس حنونة 
تنحنح عمر و اشاح بوجهه تأملته شهد كان حقا ېحترق من الغيرة هي تعلم هذا التعبير جيدا 
قالت جوو حنان اخوات كانه اخوها الصغير 
ادرك عمر ان شهد تفهم حالته فقال محرجا طبعا منا فاهم طبعا
ابتسمت و قالت ثم ان جو ده بتاعي انا مكنتش هسيبهم كده لو مكنتش عارفة معزتهم عند بعض
عمر وكانه يعترف انا فاهم بس مش بايدي!
غمزت شهد لجو لكي يبتعد عن حنان لم يفهم في البداية فهي لم تبدي اي ضيق ابدا من علاقته 
جلسوا جميعا في الحديقة علي بعض الكراسي البسيطة المريحة 
جو محاولا ان يضيف اي اضافة ليريح نفسه من اللوم فهو قد ذاق الغيرة و يعرف مرارتها وقد اشفق علي حالة عمر 
يجب ان يحترم وجوده فهو له افضال عليه 
قال عارف يا عمر حنان دي زي امي 
تلقي جو الضړبة التي حقا المته من امرأة غاضبة ذكر حديثا عن عمرها 
قال اقصد لو كانت ليا ام مكانتش هتعاملني زي حنان 
ابتسم عمر محاولا ان يبدو متفهما 
شهد لتغير الموضوع تماما بجد يا عمر احنا متشكرين جدا 
عمر انا اللي متشكر موضوعكوا ده اداني فرصة جديدة ثم نظر الي حنان 
وعاد ليكمل عندما وجد رد فعلها سخيفا باردا قال مازحا بس ايه يا شهد ده كل الليلة دي طلعت في الاخر بسببك عارفين مين اللي طلع سخن الخواجة علي جو خلى الدنيا ټنفجر بت كده بتحب جو اسمها زوزو كانت غيرانة من شهد قامت راحت فقعته اسفين عند الخواجة والمعلم القديم بتاع شهد كان عايز يرجعها فتحالف مع الخواجة ده غير بقي كل الي قفشوا علي جو عشان عايزين يشتروا شهد وجو اداهم وش خشب كل دول قلبوا الخواجة عليك يا جو المهم دلوقتي ان كل دول راحوا اللي هرب و اللي اټقتل مش سهلة انت برضه يا شهد! خلصت علي عصابات بحالها برجالتها 
ضحكت شهد 
حنان انت لو شفت زوزو يا جو هتصعب عليك ضړبت خالص د انا كنت بفكر اقولها انك ممتش عشان اريحها
صاح بها ثلاثتهم محذرين 
فرفعت يديها مستسلمة وهي تقول منا مقولتش! هو انا هبلة
شهد تستاهل هو اللي شفناه منها شوية 
جو دلوقتي بقي اللي شفناه منها! الله يرحم اصل زوزو قالت اصل زوزو سوت
كان يقلد اسلوب شهد ساخرا منها 
ثم عاد ليقول لغيظ شهد بس مسكينة و الله خسارة و احدة زيها في الجنان
فانضم اليه عمر مؤيدا و هو يقول بحسرة الصراحة اه و اي خسارة الا صحيح يا جو هي فعلا كانت صحبتك!
هنا تدخلت شهد وقالت بالنسبة ل ليلتكوا طب انت يا عمر هتروح انما هو قاعد هنا خليها تعدي!
حنان بزدراء عين فارغة!
عمرلحنان تنكري ان البنت مزة و حلوة 
حنان بعصبية ماهي كانت قدامك في العزا كنت خليني اعرفك عليها
عمرساخرا متصنع الجدية لأ يا شيخة ده وقته! البنت مهمومة و حزينة علي مۏت حبيبها 
جو يا بني هو ده وقته! تبقي انت الصدر الحنون اللي هيعوضها عن اللي راح منها اسألني انا
شهد بتلقائية شديدة وهي تنهض طب هقوم انا اجيب المطواة من جوا اجيب لحد حاجة معايا 
عمر مكملا المزاح لا ميزته انه خفيف و سهل التخزين علي يدي انا شفتك
وانت ماشي بيها علي الطريق
اطلق جو ضحكة عالية 
عمر لحنان انا قولتلك لما لقيتهم علي الطريق ماشين و هربتهم لحد
هنا كانوا عاملين ازاي
هزت حنان رأسها نفيا ونظرت اليهما منتظرة الشرح 
عمراحنا بعد الحاډثة قلنا نسيب المكان و نمشي وبعد يجي كيلوا كده الاقيلك دول متربين و متغطيين بالرمل و جو ماشي علي جنب الطريق بمنتهي الثقة شايل شهد علي كتفه زي الشوال وماشي يتمختر بالراحة
قالت شهد مؤيدة بابتسامة عريضة اصله كان لسة طالب ايدي 
حنان حاجة رومانسية خالص 
عمروهي يرمق حنان بنظرات ساحرة عقبالي يا رب 
حنان بحدة انت بتحلم!
عمر ليه بس كده يا بنت الحلال البنت المزة ان شاء الله هتخف و تفوق من الصدمة وهتلاقيني في انتظارها انتي طبعا اول المعازيم عشان تمسكيلنا الورد في الزفة
حنان بغيظ اخفته في ازدراء شديدمممم يدوبك عليك زوزو فعلا 
عمر معلش اصلي حاولت ارفع من مستوايا بس مرضيوش بيا فوق
همت حنان بقول شيئا جافا الا ان شهد قطعت الحوار وغيرت الحديث مجري للمرة الثانية
جيتوا ازاي بسهولة
عمر بالطيارة نزلنا في مطار الاقصر و ركبنا عربية كانت مستنيانا لحد هنا
شهد مازحة الفلوس حلوة برضه اوعي تفتكر اني بحسد انا پحقد بس
عمر والله يارتنا جينا بالعربية يمكن كان الوقت طول و حنان كانت هتضطر تفتح بقها و تكلم معايا
نظرت اليه حنان نظرة امتعاض 
عمر لحنان ده الي باخده منك نظرات
جو ايه يا حنان الراجل جايبك لحد هنا في طيارة ابتسمي في وشه حتي
حنان بحدة والله هو اخد تمن الرحلة دي مقدما 
وضع جو يده علي وجهه متصنعا الصدمة وقال بصوت مرتعش استغفر الله العظيم 
ضحكت شهد بصوت عال بينما ابتسمت حنان رغما عنها 
قال عمر لجو معترضا والنبي بس قبل ما تعمل فيها ذكي رستم عارف التمن ايه الهانم و افقت اني اكلمها امبارح بالليل في التليفون ثم قبل يده وش وظهر 
لم تملك حنان سوي الابتسام رغما عنها فقد كان اداء عمر ساخرا مضحكا 
ثم حاولت ان تكون جادة و تقول اظن اننا متفقين اننا منكلمش ابدا وانا اتنازلت عشان انت بټبتزني بانك تجيبني هنا
عمر معترضا بشدة الاتفاق ده كان زمان يا حبيبتي قبل ما انقذ حياتك دولقتي حياتك دي ليا حق فيها 
حنان انت هتذلني عشان مرة في حياتك استرجلت معايا!
عمرمصعوقا منفعلا ايه مرة!!! مرة!!! نسيتي افكرك!!
حنان و قد استدارت له و ضيقت عينيها فكرني و النبي تفكرني!
عمروالله ما عارف ابتدي منين!! طب نسيتي لما كنتي بتدوري علي شقة و كنتي بتيجي تعدي عندي فكنت بسيبلك البيت خالص واروح انام عند اخويا عشان تبقي علي حريتك ومخك ميصورلكيش ان كان في نيتي اي حاجة لما عرضت عليكي تيجي!! واحد تاني مكانش عبرك ولا قلك راحته و للا حتي كان استغل الفرصة!!!
حنان يا سلااااااام انت هتزلني عشان كنت مش لاقية شقة!!!
عمر منفعلا شوف اقولها ايه تقولي ايه انا بقول ان الموقف
كان جو وشهد يتابعان المشادة بين الحبيبن وعلي وجههما ابتسامة غمز لها جو ليدخلا الي البيت فقامت معه وسارا معا وقد احاطها بذراعه قائلا انا رأي نسيبهم علي راحتهم عمرهم ما هيبطلوا 
اومأت شهد برأسها موافقة بدى ان صراع الحبيبن كحبهما ازلي و لن ينتهي ابدا 
اسدنتد رأسها الي كتفه و دخلا معا من الباب 
سعادتها بدأت مع اعلان مۏتها 
وبعد ان كانت هي اللصة صارت المسروقة 
سرق ها بطلا اسطوري رجلا 
لو كانت السعادة تتمثل في القرب منه 
فهي اسعد مخلوقة في الاكوان جميعا 
تمت بحمد الله 
للكاتبة منة فوزي

 

50  51 

انت في الصفحة 51 من 51 صفحات