الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية خيوط العنكبوت بقلم فاطمة الألفي

انت في الصفحة 20 من 98 صفحات

موقع أيام نيوز


سكرتيرته 
واخبرها بضرورة حضور الشباب اللذين تم قبولهم بالعمل في الشركة منذ 
الغد فهو بحاجتهم الآن بسبب غياب سراج شعر بانه وحيد دونه
بالشركة
أراد أن ينشغل بتدريب وتأهيل هؤلاء الشباب الجدد 
الفصل الثامن
في المنصوره 
كان فاروق عائدا من مدرسته ثم قرر التوجه إلى المعرض الخاص بالأجهزة 

الكهربائية الخاصة بشقيقه يريد أن يعرض عليه شراء منزله فقد اتخذ 
قراره وهو أن يذهب بعائلته إلى القاهرة بعد أن تنتهي تلك السنة الدراسية 
دلف داخل المعرض واقترب من شقيقه هاتفا 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رد بمضض وهو عابث الوجه 
وعليكم السلام
سحب فاروق مقعد وجلس بالقرب من شقيقه دار الاخير وجهه للجهه الأخرى لم يتطلع إليه
تنهد فاروق وقال بصوت حاني
حقك تزعل طبعا يا حج بس والله الجواز ده قسمة ونصيب ده أنا بقول
لو جرالي حاجة مش هكون خاېف ولا قلقان على البنات عشان مش 
هسيبهم في الدنيا لوحدهم بقول عندهم تلات رجالة ما شاء الله عليهم ربنا 
يحفظهم هيكونو هم دول سندهم وعزوتهمحياة مش رفضت طارق عشان حاجة هي بتقولي أنها شايفاه أخوها الكبير 
قاطعه بحدة 
بنتك بتبص بره خرجت عن طوعك خلاص وأنت ماقدرتش تقولها لا إبن 
عمك هو إللي يستهالك بدل ما تقف في وشها وتعقلها ماشي ورا كلامها 
بنتك خلاص خرجت عن طوعك وانسي يا فاروق أن ليك اخ إسمه شريف 
واعمل اللي تعمله أمشي ورا بنتك اللي هضيعك
زفر بضيق وقال 
يعني هو ده رأيك يا اخويا مش عاوز حتى تسمعني للآخر وبتقطع صلة
الرحم إللي بينا هو لازم اغصب بنتي على الجواز من ابنك لا إلا تقطع 
الإخوة اللي بينا هو ده كلامك
أيوه ده إللي عندي أنا بحاول اقرب منك ونلم شمل العيلة لكن أنت اللي بتقطع كل حبال الود إللي بينا 
نهض فاروق عن مقعده وقال وهو يتطلع لشقيقه بحزن
يبقى مافيش داعي اقولك أنا جاي ليه أشوف وشك بخير يا حج 
غادر المعرض بحزن عميق يسكن قلبه بسبب حديث شقيقه الجاف معه
استقل سيارة أجرة تقله إلى منزله وأثناء شروده انسابت دمعة حاړقة من 
عينيه حزنا على ما توصلت إليه الأمور بينه وبين شقيقه الأكبر الذي قطع 
صلته به من أجل رفض ابنته إتمام زواجها من إبنه
داخل منزل مهجورا بعيدا عن الاحياء السكنية بمكان خالي دلفت بثينة سيرا على 
أقدامها إلى أن وقفت أمام الباب المتهالك استردت أنفاسها ثم وجدت 
سيدة في العقد الخامس من عمرها تهلل مرحبة بها
أهلا وسهلا يا ست بثينة الشيخ مسعود في انتظارك
دلفت تتطلع حولها بريبة فهي تتوجس خيفة من ذلك المكان ابتلعت ريقها 
بتوتر وسارت خلف تلك السيدة التي اصطحبتها بغرفة في أخر الممر حيث 
يجلس بها الشيخ التي أتت بثينة من أجله كما يدعون ولكن هو ليس بشيخ 
إنما هو دجال ينهب أموال السيدات ويوهمهما بأنه سيغير اقدارهم منهم 
التي تريد الزواج واخرون يردون الإنجاب ويظنون أن ذلك الرجل سيهبهم 
ما يتمنون وانما الرزاق والوهاب هو الله ولكن هم غافلون 
هتف مسعود بصوت غليظ يشير إليها بالجلوس بالمقعد المجاور له 
تعالي يا ام طارق اقعدي هنا 
انصاعت بثينة لأوامره وجلست بجواره ثم اخرجت من حقيبتها بعض 
النقود المتفق عليها من قبل السيدة التي استقبلتها 
اتفضل يا شيخنا المبلغ اللي اتفقنا عليه 
سحب منها النقود ونظر لها بتمعن ثم قال
جبتي اترها اللي عليها القصد والنية
دست يدها داخل حقيبتها ثانيا واخرجت المحرمة الورقية التي بها خصلة من شعر حياة وقالت بلهفة
ايوه أنا جبتلك خصلة من شعرها اهي 
التقطها منها وهتف بصوته الغليظ 
أطمني يا ام طارق كلها سبع ليالي بس وحياة بنت دلال هتلاقيها قدام 
باب بيتك وراكعة قدام ابنك مذلولة وبتطلب منه أن يتجوزها
ابتسمت بتشفي وقالت
لو ده حصل ليك عندي ضعف
المبلغ ده وكل اللي تطلبه ده يوم المنى لم اكسر دلال وبنتها 
أخرج ورقة بيضاء ثم التقط ريشة طاووس وغمسها داخل الكبريت الأحمر 
الخاص بالسحر ونقش بعض الرموز والطلاسم ثم طواها على هيئة مثلث صغير واعطاها إياه
الحجاب ده تحطيه
في بلكونة إبنك تخلي الهواء يوصله وكل لم الهوا 
يهفف عليه حياة حياتها هتكون ڼار من غيره ولم تنولي المراد تشيلي 
الحجاب ده وتجبهولي وتبشريني أن الجوازة تمت 
حاضر يا شيخ هعمل كل اللي قولت عليه 
اشاح بيده لكي تغادر 
يلا قومي روحي واوعي حد يشيل الحجاب ده مفهوم 
أومت برأسها وهي تغادر الغرفة
مفهوم طبعا 
استوقفتها السيدة قبل أن تغادر المنزل 
حلاوتي فين يا ام طارق 
ربتت علة كتفها واعطتها ورقة مالية فئه المائتين ثم اردفت قائلة
لو تم المراد يا ام نجوى ليكي عندي جوز أساور دهب 
تهللت اساوره الأخيرة وقالت
هيحصل ده سره باتع الشيخ مسعود وابقي قولي أم نجوى قالت 
غادرت بثينة المنزل وهي تتمتم بنفاذ صبر 
كله لأجل سعادة ابني واللي هيجي عليه مش هيكسب
تهللت اساورها من السعادة عندما هاتفتها مها تخبرها بضرورة الحضور غدا لمقر الشركة فرب العمل يريدهم غدا وهو سوف يتولى أمر تدريبهم 
زفت الخبر إلى والدتها التي فرحة لسعادة ابنتها ولكن عندما عاد والدهم عابث الوجه أقتربت منه حياة بقلق وهتفت قائلة
بابا مالك حضرتك تعبان
هز رأسه نافيا وجلس يرتاح أعلى المقعد
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 98 صفحات