رواية مرارة العشق بقلم دنيا دندن
الذي كان بيت أسرارهم وشهد كل ما حدث بينهم فتحت بابه ويدها ترتجيه تكتم آهاتها بيدها الأخرى دخلت وأقفلت عليها تنتظره بعد أن وعدها أنه سوف يعود مرة تلاته أيام وهي في داخل الكوخ ټموت جوعا وعطشا تنتظره أن يأتي لعله يحميها منهم خروجها من هنا هو مۏت محقق بالنسبة لها
سمعت صوت قبضة الباب تفتح زاغت أعينها الخائڤة تحاول بعت الطمأنينة في قلبها أن حبيبها قد عاد لأجلها اقتربت من الباب الذي فتح وظهر منه شيخ الجامع نضرا إلى حالتها مشفقا عليها وقال بهدوء بينما يتفقد المكان إن كان أحدهم قادما يلا يا ابنتي اهربي من هنا
كم أشفق على براءتها وصغر سنها هي لاتعلم أن جاويد قد أوقعها في فخه وباتت مطلوبة مېتة تصفية لخطيئتها لكنه كان ملزما أن ينقدها يعلم إن وقعت بين يدي الصفراء
كادت أن تتكلم فأشار إلى الكوخ وهمس شوفي بعينك بالفعل أهل القرية قاموا بإحراق الكوخ على أساس وجودها فيها
شرارات النيران التي انعكسهت في بؤبئها انارت لها حقيقة ما كان سيحدث لها نضر لها وقال بصرامه أنا انقدتك دلوقتي أهربي عشان الكل هيفتكر انك مية واياكي ترجعيي
غادر وتركها كانت تنضر الى تلك النيران التي تأكل الكوخ وتلتهمه ونيران قلبها تأكلها من الداخل بأبشع طريقة
استفاقت من ذكرياتنا التي احيت عليها معاناتها وطفولتها الضائعة وأشعلت حقدها عليه اقتربت منه ومع كل خطوة تتدكر كيف تشردت في الشارع ليلا دون مأوى أو ملجأ دون طعام او شراب تسير فقط متل التائهة ومصيبتها ان هناك طفل في بطنها جمعت غلها منه و بصقة في وجهه صډمته من فعلتها واسترسلت هي مثل القطة الشرسه إنت أحقر وأسوء إنسانا عرفته تركت قاصرا حاملا منك وهربت انتقمت لعيلتك فيا دا انا كنت هيبقى مېتة محروقة أنا والولد اللى جاي تقول إنه ابنك
لا يا راجل قالتها بسخرية ثم استرسلت پحده يوم ما أموت تعالى اكتبه على اسمك تركته بعد كلماتها الأخيرة مما جعله يجر اديال الخيبة مرة أخرى الا أنه عزم على عدم الاستسلام بسهولة سيحاول مرة واثنين والف حتى تهدأ وتعود اليه
بها وهمست بعد أن ربتت على ضهره يوسف
قبل خدها من شدة عشقه لها وعيونه لاتفارق عيونها و يداه مشبكة بيديها ابتسمت على حنانه واسترسلت بصوت مكسور طول عمرك أحن واحد علي مرر إبهامه على خدها وقال بحنانأنتي مهمة عندي يا زمرد ثم استرسل بجدية كنت محتاج أكلمك في حاجات ثانية
ابتسمت له وقالت بثقة عالية مش لازم تخاف عليا لازما تخاف عليهم مني
ضحك رغما عنه وقبل رأسها وابتعد يحدق في وجهها بعد أن أحتضنه بكفيه مش عايز مشاكل وحفلة اليوم مش هروحي ليها أقعدي هنا اتسلي انتي وسناء
حدجتها زمرد بملل وقالت بإستفزاز عنك ما ترتاحين زفرت صابرة فهي لاترغب بأن ټتشاجر معها وهتفت انا هطلع محتاجة حاجة من برة نفت برأسها وابتسمت سلامتك اومأت لها وغادرت
لم تعرف زمرد كيف تواسيها لذلك ربتت على ظهرها بحنان وقالت بقوة لازم تحاربي يا سناء تاخدي حقك احنا كبرنا من غير أب الحياة ضربتنا بس لازم نصمد ونوقف مرة ثانيه عارفة أنه عمره ما كان لينا أب يسندنا بس كفاية ربنا معانا
حدقت بها تستقوي من كلماتها وقالت بخفة عشان لا مافيش أب يحمينا يحصل فينا كل دا
أومأت لها زمرد واستقامت متوجهة إلى النافدة وقفت تنظر إلى يامن يحتضن طفلته بحب لأتعلم لما شعرت بدا لك الجفاف مرة أخرى وقالت ساخرة لأن غياب الأب لا يتعافى أبدا
أومأت سناء بينما زمرد شعرت لوهلة بالغيرة من صابرة والحنان الذي أرادته من والدها لكنه رفض وجودها
رفع يامن رأسه للأعلى شعر بنضارتها تلك فأبعد ابنته وربت على شعرها وقائلا إن شاء الله كله يتحل
ابتسمت وقبلت يده قائلة ربنا يديمك ليا يا بابي اومأ لها وقال لو محتاجة تموين انا وأخوكي جنبك او محتاجة شركة ثانية بس شاوري اي حاجة تحت اشارتك
ضحكت بخفة وقالت كده أتغر يا منمن ابتسم لها بحنان وقال اتغري براحتك انتي ابنتي وروحي اومأت وغادرت بينما علق نضره على زمرد التي شعرت بمراقبته لها وعادت للداخل
زفرت ونضرت إلى سناء قائلة كفاية عياط خدي حقك مش تقعدي تبكي زي المطلقة
مسحت سناء دموعها وقالت بإستفهام أعمل ايه!
ابتسمت زمرد بطريقة غير مبشرة وقالت متوعدة اولا محتاجة اشوف راسخ دا بيني وبينه اثناشر سنة بعدها ولايهمك الساڤل الى بتعرفيه هاخدلك حقك منه ابتسمت سناء على تفكيرها وقالت متأكده اومأت لها وتوجهت الى خزانتها تبحت بين الفساتين وقالت بعد أن غمرت إلى سناء أشوف فستان للحفلة ضحكت سناء من كل قلبها لان زمرد لاتنوي على خير
مساء كانت حديقة فيلا راسخ مليئة بالأضواء والزينة والناس من الطبقات الراقية والفخمة بالفعلهذه المرة تقبل يامن دعوة أخيه وأتى مع عائلته
وقف فارس ووالده وأمه وهاجر أمام طاولات السهرات التركية يتبادلون الأحاديث عن أسهم الشركات نضر فارس إلى والده وقال بفخر اليوم ضړبت صابرة ضړبة مش ممكن توقف بعدها كل الشركات إلاى يدعمونها انسحبوا أوما له والده وقال بجديةخد بالك صابرة لايمكن تسكت غير يوسف الصبح ضړب أسهم عائلة الكيلاني للأرض عشان سحبوا التمويل من أخته
ابتسم فارس بثقة يعلم أن يوسف لن يضر بدمائه وقال يوسف مستحيل ياديني في شغلي عشان أنا من دمه وعائلته
حدقت به هاجر بتعجرف تعلم أنه ذئب التجارة وجشعه الذي يريد به إمساك السوق بأكمله وقالت اياك تتغر
ابتسم ساخرا وقال ركزي في شغلك لم ينل رده ارضائها انتبه راسخ إلى دخول يامن رفقت اولاده غادر طاولته وتقدم منهمتقوف يامن ونضر له قائلا بجدية قبل أن يسلم عليه أنا جيت بس عشان اسم العيلة غير كذا عمرك ما كنت هتشوف وشي
اومأ له وقال مبتسما كفاية لكنه لا يعلمه حاول والده تلطيف الاجواء وقال كفاية كلام على الشغل يا أولاد دلوقتي استمتعوا بالحفلة
انتبهت هاجر ومياسين إلى تلكما الزائرتين الغريبتين غير أناقتهما الراقية همست هاجر إلى وياسين مين دول
هزت مياسين كتفاها وقالت بجهل واضح مش عارفة طالعتهما هاجر بنضرات غير مبشرة وتقدمت منهما همست سناء بضيق من أفعال زمرد الله يخربيتك جايين من غير عزومة
لم تبال لها وقالت بملل دا بيتي يا سناء وبعدين فكي شوية واستمتعي الموسيقى حلوة
امتغصت ملامح سناء من أفعالها بينما توقفت هاجر أمامها وقالت مبتسمة أهلا
لم تبال زمرد بينما ردت سناء أهلا
حدقت هاجر في زمرد التي كانت تتفحص الحفل كأنها تبحت عن أحد ما وقالت حضرتك مين أنا مش عارفاكي
انتبهت لها زمرد وضحكت مجبرة قائلة هتعرفيني قريب ثم تجاهلتها ودخلت الى الحفل بينما اتبعتها سناء حدقت هاجر في أثرها بضيق من معاملتها المتكبرة
ما أن رأها يوسف حتى جن جنونه بداية من جمالها الى فستانها الى غيرته التي نهشته وعيون أغلب الرجال عليها استقام مسرع واقترب منها قائلا بحدة بعد أن جدبها من ذراعها ايه اللى بتعمليه!اتفقنا على ايه الصبح!غير ايه الفستان الى مش ساتر حاجة!
مسح على وجهه ساخط منها ومن أفعالها ونزع سترته بضيق والبسها لها قائلا بحدة تبقي جنبي سامعة ولا حركة
اومأت له مثل البريئة من ثم اقتربت من طاولة يامن تقف بجانبه بينما استرسلت سناء حديتها بينما تخطوا بجانب يوسف أنا نصحتها بس هي تنهد مطولا وقال عارف عنيدة
كانت تضحك على رد فعل صابرة التي فعلا لم تصدق انها قد ارتدت الملابس ونصقتها وصففت شعرها بنفسها لاحض اقتراب مياسين وهمس قرب أذنها بلاش اي تصرف ټندمي عليه ابتسمت له بعد أن القت مياسين التحية عليهم ثم سالت يوسف عليها الدي أجابها أنها زوجته كانت نضرات زمرد ترى ماضيها لا غير احتدت نضراتها ترى عدوتها أمامها من حرمت أمها من الحب ومن
الرحمه تلك من كانت اول سبب في ۏفاة والدتها
فجأة عم الصمت بعد أن جدب يامن انتباههم متحدثا بواسطة المايكروفون وقال اهلا بالجميع انا سعيد لتواجدكم عشان نخلد الدكرى السبعين للسلسلة شركات اللذاع صفق الجميع بينما زمرد كانت تحدق فيه پحده كم هو منافق لقد رمى ابنته والان يمثل من أجل مصالحه استرسل حديثه وقال طبعا الكل عارف ان احنا علية شركاء مع بعض واليوم عايز أعلن عن
شريكة جديد للمجموعة هاجر سليم رسلان بنت أختي اللى هتدير أسهم المرحومة زوجتي صابرة وهي الى هتدير شركتها وتعاملكم هيبقى معها صفق الحضور وكدالك هاجر التي تقدمت سعيدة الى المنصة لتلقي كلمتها كانت اعين يامن ويوسف على زمرد التي احتدت عيونها تلجم ڠضبها وقبل أن تتكلم هاجر نفضت زمرد يدها من يد يوسف الذي كان يضغط عليها محاولا مواساتها وقالت بصوت عال والله كان حق أمك عشان تمسكيه
حدق الجميع إلى مصدر الصوت وكدلك راسخ وهاجر بينما استرسلت زمرد بحدة إلى يوسف سبني نفضت يدها مرة أخرى بعد أن جدبها وتقدمت إلى المنصة متجهة إلى راسخ وهاجر وقالت عايز تديها حق صابرة إلى قټلتها بإيدك يا راسخ بيه صدم من كلامها واتسعت حدقتينه لكنها ضحكت بأعلى صوتها وقالت ساخرة عيب دا حتى بنتها ليه موجودة ثم استرسلت بصوت حقود آه لا نسيت مشا أنت كنت طردتها وهي صغيرةحدق بها مدهولا وكدلك هاجر وفارس الذي كان غاضبا من تشويه سمعتهم في ضل وجود الصحافة التي توثق كل حدث وهدا ومايحدت هو طبق دسم