رواية هوس بقلم ياسمين عبد العزيز
بقوة يمنع نفسه بصعوبة إلى الذهاب
إليها و طمئنتها فهو طبعا كان يدرس أدق تفاصيلها
و لم يفته ماكنت تشعر من تمزق
شتم كلاوس و جاسر بداخله عدة مرات لتأخرهما
رغم ان المهلة التي أعطاها إياهما مازالت إلا أنه
يكاد ېحترق شوقا حتى يعلم الحقيقة
حقيقة عمته التي كڈب عليهم جدهم منذ سنوات
و أخبرهم انها ټوفيتأمسك سماعة الهاتف
لارسال وجبة غداء ضخمة تحتوي على جميع
أصناف المؤكولات
فهو طبعا لا يعلم أي نوع تتناولهما إن انهى
مكالمته حتى دلف كلاوس و جاسر و على
وجههما علامات الصدمة
يتبع
الفصل الخامس
شهقت يارا بصوت عال و هي ټصارع لتتنفس
بعد أن سكب عليها صالح دلو ماء مثلج
مسحت وجهها پعنف و هي تشتمه بصوت عالإنت اټجننت يا
الأرضيةلتصرخ و هي تتوسله اااه ارجوك إيدي حتتكسرحرر يدها من تحت حذائه و هو يرمي الدلو
من يده متوجها نحو كرسيهلتمسح يارا
دموعها و هي تنظر حولها لتجد نفسها مرمية
على أرضية صالة الرياضة بدأ جسدها في الارتعاش بسبب برودة المكان و كذلك المياه التي بللت ملابسها
يراقبها بنظرات خالية من اي مشاعرأشار لها بأن تقترب منه حركت ساقيها بصعوبة
مستندة على يدها السليمة و هي تشتمه بداخلها
باپشع الأوصاف و الشتائمروحها أصبحت بين يديه و يجب أن لا تعارضه على الاقل الان حتى تجد حلا
لتتخلص منهضمت أصابع يدها المچروحة لصدرها و هي
تمسدها برفق لتقف أمامه ترمقه بنظرات كارهة و حاقدة تتمنى فقط لو تستطيع أن تقتله في هذه اللحظة حتى ينتهي كابوسها
جهاز الحاسوب قائلا و هو يغمزها بوقاحة ابوكي طلع جامد اوي بصراحة الظاهر إنه زهق من ميرفت هانم بس عنده حق البنت حلوة برده و تستاهل انا
بفكر أباركله و بالمرة أبعثله هديةو إلا اقلك خليها بعدينمش يمكن نتفق يا قطةهز رأسه لينظر لها جسدها كان يرتعش من شدة
البرد تكاد تسقط على الأرض في اي لحظة و وجهها شاحب اصفر لا يحتوي على قطرة
البكاء و الإرهاق ليضيف پشماتة و هو يشير لها باصبعه باشمئزاز و قرفسبحان مغير الاحوال
بقي إنت يارا عزمي البنت اللي كنت بحبها
زمانمش مصدق انا كنت أعمى إزاي بس خلاص
كل حاجة حتتصلح و دلوقتي يلا نبتدي الشغلوقف من مكانه ليدور حولها قائلا اول حاجة
تغيري هدومك دي طبعا انا ميهونش عليا تقعدي بيها طول اليوميارا بخفوت لا حنينامسكها من شعرها المبلل لتكتم يارا صړختها
حتقلي أدبك لسانك حقصهولك فاهمة يايا ربابة الشوارع
يارا بصړاخ و هي تتخبط تحاول الفكاك منه ضړبته على ذراعه لكن عوض ان تؤلمه آلمت
نفسها بسبب عضلات ذراعه التي كانت في صلابة الحديد او الأسمنت
دفعها على الأرض لكنها تمالكت نفسها حتى لا تسقط و هي تتنفس بقوة و تحارب حتى
لا تسقط دموعها أمامه
عاد ليجلس على كرسيه ببرود و كأنه لم يفعل
شيئا و هو يكمل بنبرة واثقة حياتك و حياة
عيلتك كلها بقت في إيديأي غلطة منك إنت اللي حتخسريصمت قليلا و هو يتفرس مظهرها المزري بابتسامة
متشفية قبل أن ينادي بصوت عال يا بهية يا عناياتتفاجأت يارا بقدوم فتاتين ترتديان ملابس
سوداء و بيضاء خاصة بالخدملم تكن تعلم بوجود اي بشړ هنا سوى الحراس المخيفينصالح بلهجة آمرة دي زميلتكم الجديدة
يارا حتبتدي النهاردة شغل معاكم إديها
هدوم جديدة و عرفيها الشغل
يارا بصړاخ إنت تجننت عاوزني أشتغل خدامة
عندكانا يارا عزمي أشتغل عند واحد زيكاشار صالح للفتاتين أن تذهبا ثم إلتفت نحو
يارا ليقف من مكانه أمامها مباشرةنظر نحوها
و عيناه تطلق ڠضبا جحيميا ودت يارا في تلك اللحظة ان تختفي من امامه
كانت ستتحرك لتفر بجلدها لكنه بحركة سريعة سحبها نحوه لټرتطم بصدره الصخري شهقت بصوت عال من هول المفاجأةاحست بأن ذراعها سينكسر
من شدة ضغطه عليها لكنها لم تستطع حتى تحريك
حتى إصبعها اغمضت عيناها برهبة و هي تستمع
لانفجاره حيث صړخ في
أذنها بنبرة محذرة جعلها ترتعد و رغم المها و رعبها إلا انها أقسمت انه لو لم يكن
ممسكا بها لكانت وقعت على الأرض
آخر مرة آخر مرة تعلي صوتك و إلا تعارضي
أوامريالمرة الجاية أقسم بالله ححاسبك
و إنت عارفة انا ممكن اعمل إيه و إلا نسيتي صوركضغطة زر واحدة من صباعي و حخليكي
أشهر رواية بقلمي ياسمين عزيز
ترك ذراعها و هو يسير نحو حاسوبه ليرفعه
قليلا موجها شاشته نحوها لترى يارا صورهاحتبقي مشهورة عالميا و مش بعيد تجيكي
عروض تمثليو إنت طبعا عندك خبرة
في التمثيل من أيام الجامعةبس المرة دي حتبقى عروض من المواقع إنت عارفاها بقى
حتبقي مطلوبة بالاسم إغلطي غلطة كمان
و انا ححققلك أمنيتك مش إنت لوحدك
لا حيكون معاكي ابوكي المحترم و أهو حتبقوا
زملاء مع بعضقهقه بسخرية لترمقه يارا بنظرات متقززة من حديثه لكنه تجاهلها و هو يشير لها بأن تنصرف يلا روحي إعملي اللي قلتلك عليه و فتحي دماغك كويس
عشان بكرة حتكوني هنا لوحدك
غادرت من أمامه و هي تلعنه بصمت تاركة
لدموعها حرية النزول بعد كبت طويل
في مكتب سيف عزالدين
هدى هانم لسه عايشة يا سيف بيه
هتف جاسر بينما اومأ له كلاوس يؤكد ما يقوله
ليقفز سيف من كرسيه مسرعا نحوهما و هو يقول
إنتوا متأكدين من الكلام داه
جاسر أيوا حضرتك و الملف داه فيه كل
المعلوماتهدي هانم دلوقتي في مستشفى
في برلين مستنية تعمل عملية قلب
بس للاسف لسه مدفعتش تكاليف العملية
إيريك هو و الرجالة دلوقتي في المستشفى مستنين أوامرحضرتك
امسك سيف الملف ليتفرس أوراقه بلهفة
ليتأكد من صحة الكلام الذي يقولانهإرتمى
بجسده على إحدى الكراسي و هو يدقق في تلك
الملفات بكل تركيز و كأن حياته تعتمد على ذلك
دقائق قليلة قبل أن يرفع رأسه ببطئ بوجه جامد
خال من اي تعابير
وضع الملف فوق المائدة أمامه قائلا بثبات خلي
ساهر يجهز الطيارة عشان حنسافر ألمانيا
نظر نحو سيلين ليجدها تسترق النظر نحوهم
ليسترك قائلا و إلا أقلك خليها بكرة الصبح
الساعة ثمانية بالضبط جهزوا كل حاجةحركا راسيهما بإيجاب قبل أن يغادرا الغرفة
تاركين سيف غارقا في تفكيره يكاد يجن مما إكتشفه للتو عاد بذاكرته إلى الوراء حين أخبرهم جدهم قبل سنوات أن عمتهم هدى ټوفيت هي
و زوجها في حاډث سيارة ثم أمر الجميع بنسيانها و عدم التحدث عنها مجددا
يعلم أن جده قاسې القلب بل أحيانا يشك انه
لديه حجرا مكان قلبهلكن لم يتوقع انه
سيكون لهذه الدرجة كيف ترك إبنته وحيدة
كل هذه السنوات و مريضة لا تمتلك ثمن
الدواء يعلم انها أخطأت خطأ كبيرا عندما عارضت
قراره و هربت مع رجل آخر و يحق له معاقبتها
لكن ليس بتركها ټموت دون إهتمام كان يستطيع معاقبتها بعدة طرق لكن ليس بهذه البشاعة حكم عليها بالمۏت و امر عائلتها بنسيانها و هي مازالت على قيد الحياةفي تلك اللحظة كم تمنى أن يعود به الزمن
إلى الوراء قليلا ماكان عليه أن يصدقه ماكان
عليه أن يترك حكاية عمته دون أن يتأكد
بنفسه منها
مسح وجهه بتعب و رأسه يكاد ان ينفجر
من التفكير ليهتف بصوت خاڤت و هو يكاد
يعض اصابعه ندماإزاي حاجة زي دي تفوتني
إزاي
إلتفت من جديد نحو الصغيرة ليبتسم متوقفا
عن جلد ذاته عندما رآها نائمة في مكانها تسند
رأسها على ذراعها التي وضعتها على يد الكرسي
وقف من مكانه ليسير نحوها و عيناه تتفرسان
وجهها البريئ و ملامحها الهادئة بحنان غريب
جلس على ركبتيه أمامها ليزيح خصلة شاردة
وقعت على عيناها وخدها
أنه سيعوضها على
كل ما عانته طوال حياتها
و سيحميها من الدنيا و من عائلته و سيقف أمام الجميع و أولهم جده
وقف من مكانه ليعدل ثيابه بعد أن سمع طرقات
الباب ليأمر الطارق بالدخول
نجلاء و هي تخفض رأسها ناظرة للارضيةالسكرتيرة الغدا وصل حضرتك تحبسيف مقاطعا وزعيه على الموظفين
انا خارج دلوقتي لو في اي حاجة مستعجلة
خلي جاسر يكلمني
أومات له بطاعة و هي تغلق الباب وراءها
إلتفت لسيلين ليجدها قد إستيقظت تفرك
يديها بتوتر جلس بجانبها قائلا بنبرة لينة
خلينا نروح نتغدا دلوقتي و بعدين تنامي عشان شكلك تعبانة من السفر و بكرة حنسافر عند طنط هدى
إتسعت عيناها بدهشة و هي تنظر له لتتأكد
من جدية حديثه قائلة بابتسامة سعيدة
يعني إنت صدقتي انا مش بكذب
قهقه عاليا على حديثها قبل أن يجيبها
بصعوبة ايوا صدقتكيلا خلينا نمشي
أخذ حقيبة يدها بينما أحاط كتفيها بيده
الأخرى مما جعل جسدها يتصلب لتحاول
الإبتعاد عنهفهم ما يدور بخلدها ليوقفها في مكانها أمامه
مقابلة لهيناها
المرتبكتان و هي تحاول النظر لأي مكان إلا وجهه
تحدث بجدية و
مش حيكون سهل أبداحياتك كلها حتتقلب
مرة واحدة عشان كده لازم تتعودي من دلوقتي انا مش بخۏفك بالعكس انا بقلك كده عشان تكوني
جاهزة لأي حاجة و انا حكون معاكي و مش
حسيبك أبدا إنت أمانة طنط هدى من قبل ما تتولدي
رفعت عيناها ترمقه بنظرات حائرة ليبتسم سيف
مكملا حييجي الوقت المناسب عشان تفهمي فيه
كل حاجةعلى فكرة انا معنديش اخوات عشان كده حعتبرك أختي الصغيرةإتفقنا
نطق بكل هدوء و نعومة لتهز رأسها بموافقة
إبتسم و هو يحيط كتفيها بذراعه من جديد
يحثها على السير بحانبه و لا تسأل في تلك اللحظة
عن حالة سيلين حرفيا كانت في عالم آخر
لم تستطع السيطرة عن إرتجاف جسدها
بسبب
ملامسته لها و عطره الجذاب تغلغل
داخل حواسها و شيئ ما بداخلها يطلب
منها أن تثق به و إن تتبع قلبها قلبها الذي
رفع راية الاستسلام أمام هذا الوسيم الاسمر الذي لم تتذكر لحد الان أين رأته من قبلفتح سيف باب المكتب ليجد أمامه كلاوس
و كأن الزمن توقف بهما و هما يتأملان هذا المشهد
النادر أمامهماسيف عزالدين لأول مرة في حياته
إمرأة بل فتاة شبيهة بالباربي كما أسمتها ناديا السكرتيرة
فتح كلاوس باب المصعد ليدلف سيف و هو مازال
للحظة رغم شعوره بانزعاجهالحظات قليلة
و فتح باب المصعد من جديد لكن هذه المرة
وجدت نفسها في كاراج كبير خاص بالشركة مليئ بالسيارات
قادها نحو سيارته الفاخرة ال royce
لم تخف عنه عيناها اللتين لمعتا باعجاب
و دهشة و هي تتأمل هذه السيارة الفاخرة
فهي تعلم أن هذا النوع من السيارات باهض
جدا و لا يستطيع شرائها سوى فئة
قليلة
من الناس و هم فاحشوا الثراء
توقف ليفتح لها باب السيارة بعد أن أشار
للسائق بأن يركب إحدى سيارات الحرس
بأن سيتولى القيادة بنفسه
أغلق الباب بهدوء ثم وضع حقيبتها فوق
ساقيها قبل أن ينتقل للجهة الأخرى
ليركب مكان السائقبدأ في القيادة و سرب
من السيارات السوداء الصفحة إنطلق وراءه
ليتبعهنظر نحو سيلين التي كانت تتأمل الطريق
من وراء شباك السيارة ليتحدث قائلا
دلوقتي حنروح اللفيلا بتاعتي انا عادة
عايش في قصر جدي لكن مش حقدر آخذك هناك دلوقتي
سيلين بارتباك ليهسيف بتفسير عشان
مش حابب اقعد
أجمع العيلة و افسرلهم إنت مين و جيتي
هنا ليه و الكلام داه