السبت 23 نوفمبر 2024

ۏجع الفراق

انت في الصفحة 14 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز


بنظرات عتاب 
نهضت هيفاء بعد وقت بعدما رن هاتفها .اقتربت وعد 
نظرت اليه غير مصدقه قائله بهمس انت بتهزر 
اجابها جديا عمرى ما اتمنيت حاجة دلوقتى قد مابتمنى طفل منك يربطنا ببعض لاخر العمر 
ابتسمت وهى تنظر اليه بحب 
..............
صعدا جميعهم للنوم .كانت اخرهم هيفاء بدت كما لوكانت تريد التأكد من ذهاب كل فرد لغرفته .خاصة سارى وصافى .

دخلت صافى حجرتها بعدما ودعها سارى ورعد بينما تجاهلتها وعد .
غيرت ملابسها ودخلت الى السرير تنظر الى الحوائط فى احباط .رن الهاتف فوجدت رقمه .اجابت فاتاها صوته بإشتياق
سارى وحشتينى ...منمتيش ليه 
اجابته بإحباط مش عارفه انام 
سارى طب افتحى الباب انا جاى لك 
.
سارى بحبك 
ابتعدت عنه بفزع قائله بجدية انت بتهزر صح 
اجابها هو الاخر بجدية اكيبد لاء طبعا .بتكلم بجد .ولا عاوزانا كل واحد يفضل عايش فى بلده ونتقابل كل شهر يومين 
صافى انا حياتى كلها هناك .اهلى وشغلى .لالا يستحيل 
سارى بضيق طب وانا فين من كل ده 
اجابته يعنى انت عاوزنى اسيب اهلى وشغلى واجى هنا وافضل لوحدى واقعد فى البيت اربى ولادنا ...دى مش طبيعه شخصيتى وانت عارف ده ياسارى 
نهض غاضبا وهو يرتدى ملابسه قائلا طظ فى كل حاجة ياصافى .انتى مراتى ومكانك الطبيعى جنبى .ومن قال مفيش شغل هنا .اشتغلى وان كان على اهلك يجوا على راسى وكريم هدخله احسن المدارس .فاضل ايه تانى عشان ابطل لك حججك 
صافى انا مش بتحجج بس انا مش هقدر بعد ماعملت اسم لنفسى فى الصحافه هناك فجاة اسيب كل ده واجى ابتدى هنا من جديد 
سارى وهو بالباب قائلا بسخرية 
لا عندك حق طبعا .اهم شئ مستقبلك وشغلك وانا فى ستين الف داهية 
قالها واغلق الباب ورائه بقوة .تاركا صافى جالسه فى ضيق 
نزلت للافطار بعدما ناداتها ليزا .لم تجد سارى ولا هيفاء .ابلغها رعد بخروجهم للعمل .
قضت اليوم مع رعد والذى بذل كل ماجهده كى يرفه عنها بحديثه العذب واللعب معها .حتى انها علمته لعبه الطاوله .فى ظل مراقبه وعد لهم باهتمام رغم ادعائها التجاهل .مضى اليوم ببطء قاټل فى غياب سارى عنها 
عاد ليلا .سلم عليها بفتور وعلى الاولاد ثم صعد لغرفته كى يغير ملابسه .كادت ان تصعد اليه الا ان رعد اوقفها وهى يستشيرها فى امر يخص فتاة معجب بها ويريد لفت انتباهها .وصلت هيفاء هى الاخرى .لمحت صافى تجلس بعيدا مع رعد 
هيفاء هو انت كويس حاسة انك عصبى وعضلات وشك مشدودة 
اجابها بإقتضاب لا ابدا انا تمام 
امسكت بيده واجلسته على طرف السرير قبل ان تخلع حذائها وتصعد لتجلس خلفه .قائله ويدها على رقبته وكتفيه 
هيفاء هعمل لك مساج هيريحك اوووى ويخلى كل عضله متشنجه فى جسمك تفك وهتهدى
اعصابك على الاخر 
فجأة فتحت صافى الباب وصعقټ وهى تراهم معا بهذا الشكل .ابتعد عن هيفا فور رؤيتها بينما عدلت هيفاء من هيئتها ببطء وعلى وجههاةابتسامه خبيثه وكأنها ارادت لصافى ان تشهد على ماحدث بينهم 
اغلقت الباب ورائها وجرت للاسفل بينما زم سارى شفتيه فى ضيق وهو يناديها .التقط تيشرت
وبنطال .ارتداهم مسرعا وجرى ورائها 
لحق بها فى الحديقه بعدما وقفت وهى تزفر بصعوبة 
اقترب منها وقف صامتا ينظر اليها منتظرا ردة فعلها الا انها لم تفعل شئ سوى انها ظلت تنظر اليه بصمت 
قطع صمتهم قائلا ساكتة ليه اتكلمى .او اصرخى .او ارمينى بحاجة زى عادتك 
اجابته بهدوء انا عاوزة انزل بلدى وبكره 
وضع يده على راسه كى يهدأ قبل ان يقول 
سارى هو ده الحل من وجهة نظرك انك تهربى زى عيلة صغيرة بتتقمص من اقل حاجة 
اجابته بعصبية بتقمص من اقل حاجة .. انت شايف انى لما ادخل الاقى جوزى شبه عريان مع واحدة .... 
قاطعها قصدك مراتى 
صافى بسخرية اسفه مراتك ..اللى فهمتنى امبارح بس ان طبيعه علاقتكم جامدة 
سارى پغضب انا بنى ادم واكييد ليا مش هقول زلات بس على الاقل لحظات ضعف وانا كنت متضايق ومش طايقك 
صافى پغضب اكثر اه فقلت لما ټنتقم منى فيها .لا برافو 
سارى بنفاذ صبر انا زهقت من النكد ده ياصافى ..زهقت من الشد والجذب يابنت الحلال .بلاش توصلينا لمرحله هتندمى عليها بعدين ...انا بحاول اقرب منك وانفذ لك كل طلباتك وانتى كل همك شغلك ومستقبلك وابن مش ابنك محسوب عليكى وخلاص
نظرت اليه بعتاب قبل ان تستدير مغادرة فامسك ذراعها قائلا جديا بلهجة بتوسل 
سارى بلاش تخسرينى ياصافى وتخسرى حبى ليكى .انا عاوزك هنا اودام عينى كل لحظة وكل يوم...عاوز اقوم من النوم الاقيكى اول ورهف لما وصلنا لمرحله اننا معرفناش نحب بعضنا فكنا بنهرب بالسفر للشغل او لعلاقاتى الكتير مع ستات عشان نهرب من علاقه فاشله وولادنا هما اللى دفعوا التمن لما اتحرموا منا ...انا عندى اربعين سنة يعنى مش هعيش اكتر من اللى عشته ....فهمتى ده وقدرتيه يبقى هتبقى على راسى انتى واهلك وحتى كريم .عاندتى زى عادتك وقررتى تسافرى يبقى هحجز لك على اول طيارة راجعه فى مصر 
قالها وتركهت واقفه وحدها قبل ان يعود للداخل .لحقت به بعد قليل .دخلت حجرتها وظلت بها حتى الصباح
.........
فى الصباح نزلت بحقائبها والجميع بالاسفل .رمقتها هيفاء بنظرات فرح وشماته .بينما تجاهلتها وعد .كان اكثرهم تأثرا برحيلها هو رعد .كان سارى قد غادر لعمله قبيل مغادرتها بدقائق كى لا يراها بعدما حجز لها تذكرة الطائرة ووصى على ان يقلها للمطار بعد رسالتها الاخيرة .
نظرت للقصر تتأمله من الخارج قبل ان تضع نظارتها الشمسية فوق عينيها .ركبت السيارة وانطلق بها على خارجا من القصر 
الجزء التاسع عشر 
قضى يوما من اسوأ ايام حياته .كان اكثر ايام حياته عصبية حتى ان موظفيه حاولوا تلاشيه قدر الامكان بعدما لاحظوا عصبيته الزائدة وصراخه الدائم وتوبيخه لهم .حاولت هيفا التقرب منه خلال اليوم فى محاوله منها لاستغلال الموقف واخراجه مما فيه الا انه صدها بصرامة فإبتعدت فى هدوء .
عاد للبيت بخطوات ثقيله .استقبله رعد على الباب بإبتسامه بشوشة قائلا له بفرح
رعد بابا مش هتصدق حصل ايه 
اجابه سارى بنفاذ صبر بعدين يارعد بعدين 
رعد يابابا اسمعنى بس 
سارى بعصبية وهو يتجه للاعلى قلت لك بعدين يارعد 
دخل غرفته .رمى جاكيت بدلته بعصبية على السرير 
سمع صوتها من خلفه تقول بلهجة ساخرة 
صافى لو فاهم انى هفضل ألم وراك انتى والولاد هدومكم وحاجاتكم طول النهار تبقى بتحلم 
ا
ابتسم ساخرا يعنى حضرتك رجعتى لمصلحة 
اجابته وهى تقترب منه اكثر ايون عندك مانع 
سارى طب وشغلك ومستقبلك واهلك 
اجابته انا كلمت بابا قلت لهم همد اجازتى هنا شهر كمان لحد لما اسافر واقنعهم يجوا يعيشوا معانا .اما بالنسبة للتهمة عبدالحميد فكلمته وانا فى المطار وطبعا عاش الدور عليا وقعد يكلمنى عن لايحه الاجازات
رشوة صعب ترفضها 
سارى بمكر والله لما اشوف الرشوة دى شكلها ايه
قبلت جبينه ثم خديه
سمعا اليزا تبلغهم بموعد العشاء زم شفتيه فى ضيق وهى تضحك على منظره.
نزلا معا وهم يضحكان .رمقتهم هيفاء بنظرات كره وهى تزفر بضيق .تناولا العشاء جميعهم .اقترح رعد ان يخرجا جميعا كى يريا صافى البلدة .اعتذرت هيفاء لانشغالها وكادت وعد هى الاخرى ان تعتذر الا ان نظرة واحدة من سارى لها جعلها تتراجع 
تجولا بالمدينة وبالمولات ليصلا فى النهاية الى مدينة الملاهى .ركبت صافى ورعد عدة العاب متنوعه بينما وقفت وعد بجوار ابيها تتفرج عليهم على مضض وهما يضحكان 
اجلسها والدها على كراسى استراحه وفى يده علبه فيشار كبيرة قائلا لها 
سارى بصى ياحبيبتى .انا حابب اتكلم معاكى كلمتين وبعد كده اتصرفى زى ما تحبى 
وعد بضيق اتفضل 
سارى انا ملاحظ انك مش عاوزة تدى لنفسك فرصه مع صافى .يعنى تقربى منها او حتى تتكلمى معاها .واللى ملاحظه اكتر انك بتنصاعى لكلام حد او لتوجيهاته وكأنك لاغية عقلك 
وعد پغضب بابا ...ارجوك بلاش تفرض عليا حاجة او حد انا مش حباه .حد ممكن يكون سبب مۏت ماما وانت ببساطه جايبها وعاوز تفرض وجودها علينا ونعتبرها امنا الثانية 
سارى بهدوء وحنان بصى ياوعد .اولا صافى مالهاش اى علاقه بمۏت امك اطلاقا لان والدتك ټوفيت فى حاډث سيارة وكان السائق شخص اخر يعنى مش

هى عشان اقول ساقت العربية وهى متعصبة منى مثلا فالحاډث حصل .امك كانت راجعه من حفلة وكل الشهود اجمعوا انها كانت سعيدة وقضت وقت جميل مع صحباتها .
قاطعته وعد بس انت قبل سفرك لمصر وقبل مۏت مامى قلت لها على خبر جوازك 
سارى فعلا وقلت لها لو حابة ننفصل انا موافق وهى رفضت وقالت انه مش فارق معاها وانها هتكمل عشان الشكل الاجتماعى وانها عمرها ما حبتنى وانى كنت دايما ابن عمها وبس ...اظن انتى كمان فاكرة كل الكلام ده لانه حصل اودامك انتى واخوكى 
وعد بس انت جرحت مامى كتير يابابا 
سارى اكييد مش هنكر بس صدقينى يمكن لو مامتك اول جوازنا حبتنى وحاولت تحتوينى...لو كانت اعترضت ولو مرة وانا بتجوز عليها واحدة
ورا التانية يمكن مكنتش هتجوز عليها اى واحدة من اللى اتجوزتهم دول .انا وامك كنا ولاد عم وبس واهالينا فرضوا علينا الجوازة دى ومش هقول دى غلطه لانكم احلى حاجة حصلت لنا انا ووالدتك الله يرحمها واظن اننا حاولنا منقصرش معاكم 
وعد طب وخالتو هيفاء 
سارى بتمعن خالتو ست كبيرة وناضجة وذكية وعارفه عاوزة ايه وبتحسبها بعقلها كويس 
وعد وصافى 
نظر لصافى بابتسامه حانية وهو يراها تصرخ من الخۏف هى ورعد والارجوحه تعلو بهم للاعلى قائلا لوعد صافى دى شبابى اللى ضاع منى وانا بجرى ورا ستات غلط وشغل مبيخلصش ..صافى بتفكرنى بيكى .عنيدة زيك وجريئة .عقلها كبير بس طفله من جواها .قادرة تسحبنى لدنيا حلوة اتحرمت منها من زمان ...انا هنصحك بحاجة ياوعد .عيشى حياتك واستمتعى بيها عشان يجى يوم وهتندمى على كل لحظة فاتتك منه . وزى ما بتحكمى عقلك حكمى قلبك برضه 
ابتسمت وعد قبل ان تسند رآسها على كتف والدها .مد يده بالفيشار لها فأخذت منه .
............
بادرها قائلا ايه رأيك نجرب لعبه زيهم انا وانتى بس 
رفعت حاجبيها قائله بتحد اوك يلا بينا .
قضيا وقتا ممتعا وهم يجربان لعبة خطېرة .عاد للبيت فى وقت متأخر .وصلت اصوات ضحكهم تصل لهيفاء بالاعل .نهضت قرب الباب وتنصتت فسمعت سارى وهو يستعجل ابنائه للدخول للنوم لتأخر الوقت .
وقف بباب غرفه صافى قائلا لها طيب ياحبيبتى اسيبك ترتاحى بقى .النهاردة كان يوم طويل 
كاد ان يغادر الا انها امسكته من ياقته قائله بغيظ 
صافى احنا هنهزر . بكره الخميس يعنى هتكون معاها تبقى الليله دى ملكى 
ابتسم وهو يدخل قائلا عنيدة 
وقفت قبالته على اطراف اصابعها كى تصل لطوله قائله بتحد
صافى بس بتحبنى برضه صح 
جلست بجوارهم فى صمت قائله 
صافى يضايقكم لو قعدت جنبكم
اجابتها هيفاء
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 26 صفحات