السبت 23 نوفمبر 2024

تعالى الى جحيمى بقلم اميره اميره الشافعى

انت في الصفحة 11 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز

يوديكي للمنصوره وانتي في اجازه مفتوحة لحد ما يخلص الموضوع ده وحاولي تتكلمي معاهم بصراحه اني مصمم على عقد القران 
مي بقلة حيله حاضر يا عمي 
وانصرفت من المكتب لتلتقي علي السلم المؤدي للبوابه بشهاب الذي ينظر اليها بتعجب لانها تغادر العمل وهي بالتاكيد لم يمر علي حضورها وقت طويل 
تبادلا النظرات ولكنه لم يكلمها
مي بعد ان مرت من امامه يا ساتر دا حتي السلام عليكم مستكبر يقولها 
ونادت علي السائق لتستقل السياره الفارهه وتامر السائق ان يتجه الي المنصوره بناء على اوامر نور الدين بيه 
وكعادتها اغمضت عيناها وحاولت النعاس حتي لا تشعر بطول المسافه وهي ايضا فرصه للتفكير بهدوء 
كيف ستخبر امها بطلب عمها 
افاقت من شرودها عندما وصلت فعليا فقد اصبح السائق يجيد معرفة الطريق
وصلت لمنزلها ورحب بها اسامه ووالدتها وفرحو كثيرا عندما اخبرتهم انه بالفعل تم الحجز باسم اسامه في مستشفي عالمي 
نظرت لشقيقها بعطف شديد وقالت 
هتروح يا اوسو تشوف موضوع رجلك وان شاء الله بعد الامتحانات هترجع تاني علشان قلبك الطيب يا حبيبي 
دمعت عينا اسامه انه صبور وغير ناقم رغم انه شاب في مقتبل العمر منعه المړض من ممارسة اي نشاط مثل اقرانه 
وقال بلهجه شاكره ربنا يخليكي يا حبيبتي تعبتك معايا 
شششش قالتها مي وهي تضع اصبعها علي فمه ليصمت واضافت انت روحي يا اسامه عارف يعني ايه روحي صحيح بيني وبينك اربع سنين
بس بعتبرك ابني 
عانقها اسامه بمحبه وشكر 
كم تشعر مي بالراحه وهي مع عائلتها
اخذت مي تقص عليهم نوادر لولو واميمه 
ويتضاحكون معا 
نظرت نادره لاسامه بمحبه وحنان وقالت 
ما بيبقاش اسامه فرحان كده يا مي الا وانتي هنا ربنا يخليكو لبعض 
ثم اضافت تداعب ابنها تقوليش مي هتقعد معانا طول العمر ماهي مسيرها تتجوز 
اسامه پغضب طفولي لأ انا مش هفترق عن ميوشه ابدا ما اقدرش اعيش من غيرها
مي بمحبه حبيبي يا اس اس ولا انا اقدر اعيش من غيرك 
نادره بسعاده طب علي فكره حكمت كلمتني تاني عاوزاكي لسمير وقلت لها لما تيجي من
ضحكت مي كثيرا علي طريقة اسامه الطفوليه 
وقالت طيب عموما فيه عريس تاني يا ماما غير سمير متقدملي 
نادره واسامه في صوت واحد مين 
مي بتردد اااا عمي نور الدين طلب ايدي لشهاب ابن اخوه 
نادره بجديه يعني ابن عمك 
مي بتاكيد ايوه يا ماما لشهاب ابن عمي سليم الله يرحمه 
اسامه بمكر وانتي بقي قلتي له ايه
مي بهدوء وافقت بعد اذنكم طبعا وان شاء الله يومين وهيجو يطلبوني رسمي 
نادره هوا بيشتغل ايه 
مي مهندس يا ماما متعلم بره 
اسامه ما شا ء الله عقبالي وابقي مهندس 
مي بحنان ان شاءالله يا حبيبي 
بس هوا بقي بيشتغل مدير في شركة نور الدين ال هو ا من اصحابها 
نادره بسم الله ما شاء الله وانتي مرتاحه له يامي 
مي بابتسامه مصطنعه اه طبعا هوا انسان محترم ودوغري 
اسامه بسعاده خلاص اكيد انسان محترم زي عمك نور الدين 
مي بسخريه اه طبعا امال ايه 
اسامه بدلال فين الغدا يا ندوره هنقضيقها حوارات 
قامت نادره لتحضر الغداء وتضعه علي الطاوله وقالت
يلا يا ولاد الغدا جاهز 
صاح الاثنين في صوت واحد بعد رؤ يتهم للطعام
محشي يا جماله يا جماله
جلست مي تاكل بسعاده مع اسرتها الصغيره فختي فيلا نور الضخمه ليس فيها دفئ العائلة التي تجده مع امها واسامه
في فيلا نور الدين علا صياح شهاب 
لا يا عمي المسخره دي مش هتحصل انا اسافر المنصوره واروخ اطلب ايدها ليه 
انا قلت اني عاوزها اصلا دي بلوه واتخدفت عليه دي بت لزقه وسقيله
نور الدين ما تحاولش مهما عملت هتيجي وجمال كمان هناخده معانا 
شهاب پغضب خلاص روح اخطبهاله
نور الدين پحده هيه اختارتك انت 
شهاب بتهكم وانا مش بضاعه علشان الهانم تختارتني وانت عارف اني مستحيل اقبل وضع زي كده
قاظعه نور الدين مش كل بنت في العالم زي جيرمين مي متربيه
شهاب پغضب ارجوك يا عمي ما تجيبش السيره دي تاني ابدا 
نور الدين بشفقه علي ابن اخيه انت وعدتني بعد ما تحدتني مره واخترت جيرمين انك عمرك ما تعصيني تاني 
شهاب پغضب وحزن انا بكرهم كلهن جيرمين ومي وكل ست في الدنيا
نور الدين بمكر وشهد 
شهاب شهد اختي
فيه ستات كتير كويسه زي شهد وزي مرات عمك ال ربتك 
شهاب بمحبه الله يرحمها 
نور الدين انا هطلب مي واعرفها اننا هنزورهم ويكون في علمك انت هتكتب كتابك عليها بكره ان شا الله هنعمل خطوبه وكتب كتاب سوا واخرج عليه مليئه بالمشغولات الذهبيه و قال 
دي الشبكة ال هتقدمها
لها وتبقي تاخدها تجيبو الدبل بعدين 
شهاب باعتراض يا عمي
نور الدين باصرار خلاص يا شهاب اتتهينا
هنروح بكره السواق وصلها وعارف الطريق
اتصل نور الدين بمي بعد صعو د شهاب لتاكيد لياكد زيارتهم لاهل مي
وضعت مي السماعه وقالت ماما عمي بيقول هيجو بكره مش بعده ومصمم علي كتب الكتاب 
نادره ايه دا يا مي يا بنتي هوا سلق بيض اول مرة نشوفه يخطبك ويكتب كتابك ليه كده وليه السربعه دي
مي معلهش يا ماما عمي سالني وانا وافقت وبعدين لازم ننهي الموضوع ده علشان نفوق لعملية اسامه 
حينما ذكرت عملية اسامه ومصلحته لانت نادره قليلا
ظلت نادره وكذلك اسامه غير مقتنعين بما قالته مي بخصوص عقد القران ولكنهم في اخر الامر وافقوها 
في الغد رفض شهاب ان يضحك علي نكات جمال الذي طول الطريق من القاهرة إلى المنصوره وهي يلقيها علي اسماعه واسماع عمه
وصاح شهاب اسكت بقي يا جمال صدعتنا 
جمال يا شيبو اضحك محدش واخد منها حاجه يا جدع 
جلس نور في الكرسي الامامي بجوار السائق وركب شهاب وجمال ف الخلف وبجوارهم الماذون الذي احضره عمه والذي ظل صامتا يذكر الله طيلة الطريق 
جمال بقي دا منظر عريس رايح يخطب امال لو رايح يطلق بقي ويقهقه 
وعمهم
نور الدين يبتسم ويبدو مؤ يدا لكلام جمال 
وصلت السياره اسفل العماره التي تقطن فيها عائلة مي 
وصعدو الي الشقه حسب وصف مي لعمها
عملت مي علي ان تبدو شقتهم بافضل حال 
واستقبلهم اسامه وهو يعرج 
جلسو في الانتريه المريح وجا ءت ام مي لترحب بهم وهي تظن ان جمال العربس فهو مبتهج 
اهلا وسهلا نور الدين بيه اهلا وسهلا بيكم 
اتفضلو
نور الدين انتي مرات محمود ابن عمي انا دلوقتي عرفت مي طالعه حلوه لمين 
ضحكت نادر لهذا الاطراء 
وجلس نور الدين يتحدث معها تاره ومع اسامه تاره 
دق جرس الباب وفوجئت نادره بحكمت جارتهم 
نادره اهلا يا حكمت تعالي 
حكمت قلت اجي اشوف مردتيش عليه ليه انتي عندك ضيوف 
نادره اه اتفضلي دا عم مي وولاد عمها 
حكمت طيب كويس علشان اعرف رايكم ادام اهلها الدكتور سمير مستعجل 
همست نادره في اذن جارتها مش دلوقتي يا حكمت
نور الدين فيه ايه يا ام مي 
حكمت كل خير انا طالبه ايد مي للدكتور سمير ابني ونادره قالت لما مي تيجي من شغلها اسالها شفت مي ف البلكونه قلت اجيلها واديك عمها برده منتش غريب 
نور الدين احنا اسفين يا مدام مي اتخطبت لابن عمها واحنا جايين نقرا الفاتحه ونكتب الكتاب كمان 
نظرت حكمت لنادره وقالت طب ما قلتيش ليه يا ام مي يا ستي كل شئ نصيب حتي الدكتور سمير يا خذ دكتور ه زيه وانصرفت وهي غاضبه
قال نور الدين قلتي ايه يا ام مي ننقرأ الفاتحه ونقدم الشبكه والشيخ هيكتب الكتاب 
نادره انت عمها في مقام والدها وال تشوفه يمشي بس لو ممكن ناجل كتب الكتاب لبعدين يكون احسن
نور الدين لأ معلهش خلينا بالمره نكتب الكتاب واوعدكم اعمل لها فرخ محصلش 
نادزه بعدم اقتناع ال تشوفه انت في مقام ابوها برده
شعر نور الدين بالسعاده والراحة لرد نادره عليه ونظر لها باعجاب وقال
علشان كده عرفت مي طالعه محترمه لمين 
ابتسمت نادره وشعرت بالسعادة فعم مي يشيد بتربيتها 
نور الدين بتساؤل فين مي هيه اكيد قالت لك اننا
اتفقنا علي كتب الكتاب 
نادره ايوه قالتلي واعترضت 
نور الدين ان شاءالله عمرك ما هتندمي انتي بتدي بنتك لابن عمها وهيه هتعيش معاه ومعايا في نفس الفيلا بتاعتي وهتبقي مبسوطه جدا انا بوعدك 
امال فين مي 
نادره جوا بتحضر الغدا 
نور الدين بامتنان لأ مالوش داعي احنا هنمشي علي طول بعد ما نكتب الكتاب 
اسامه مستحيل حضرتك تمشي من غير غدا النهارده خطوبة اختي وكتب كتابها وانتو لازم تتغدو معانا
اصر نور الدين ان يعقدو القران قبل الغداء ونادي علي مي التي كانت ترتدي ملابس خروج عاديه
فجلست في مقابل شهاب ليبدأ المأ ذون في مراسم عقد القرلن 
ويردد شهاب وراء الماذون طلب الزواج
وتردد مي بحزن وهي تشعر انها تسلم نفسها الي المۏت
لا الي زوج وشهد جمال وعمها علي عقد القران واختارت اسامه ليكون وكيلها رغم صغر سنه الا انه اخوها الوحيد
وبعد الانتهاء من عقد القران انصرف الماذون ليعود الي القاهره فلديه عقد قران اخر هناك
وقامت مي لاعداد الطعام
كان نور الدين سعيدا جدا بما حدث وشهاب يتعامل وكان ما حدث لا يعنيه
وضعت مي علي منضده جانبيه تفصلها عنهم ستاره الطعام الذي صنعته مع امها حضرته مع امها
اخرجت طقم اطباق جميل احضرته امها لجهازها ولكنه اخرجته لا ستقبال عمها ومن معه
وضعت اطباق من ورق العنب الذي تتقنه امها وصينية بطاطس باللحمه وفراخ بانيه واخري مشويه وارز ابيض واخر بالخلطه تتقن مي صناعته وصينية مكرونه
بالبشاميل كان الاكل الموضوع بعنايه علي السفره منظره جميل ومشهي 
وبعدان انتهت مي من تجهيزه علي المنضده ازالت الستاره وقالت 
اتفضلو الغدا جاهز اتفضل يا عمي 
جمال وما فيش ااتفضل يا جمال 
مي اتفضل يا جمال 
قال نور الدين يلا يا شهاب
جلس نور الدين بجانبه جمال وشهاب وف المقابل جلست نادره واسامه ومي 
اهتمت نادره بشهاب واخذت تضع الطعام امامه
لم يتكلم شهاب ولا كلمه مما ضايق عمه نور الدين وقال ايه يا شهاب متقول حاجه
شهاب يلا يا عمي عاوز امشي مش خلصنا المهمه
اصفر وجه مي وشعرت بالحزن من كلام شهاب وقامت مسرعه لتدخل غرفتها 
انهي الجميع طعامهم وجلسوليحتسوا الشاي والقهوه ووضعت ام مي طبق صينيه ممتلئه بالفواكه لمن يريد 
قالت ا م مي بس ليه العريس مش فرحان دا اخوه مبسوط عنه 
هز نور الدين كتف شهاب وهمس شايف هتفضحنا بعمايلك
قام شهاب واقفا وقال اظن كده المهمه خلصت بقول نمشي 
نور الدين اقعد يا شهاب شويه 
كانت مي تشعر بالاهانه والالم وتتسائل هل هذه اول ليلة يقدم فيها العريس لظلب يد من سيقضي معها باقي
عمره اي هوان هذا الذي انا فيه لقد شعر الاخرون بيروده وعدم اهتمامه هل ستستطيع الصمود امام ذلك الشهاب نظرت الي وجهه ال خالي من اي فرحه حينما كان قلبها يعتصر من الالم 
ارادت ان تقاوم ان تصرخ معلنه رفضها له بل وتطرده من بيتها الذي ينظر اليه باحتقار 
ولكنها تذكرت اسامه وعمليته وما فعله
معها عمها حينما منحها الالف جنيه 
قالت
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 42 صفحات