السبت 23 نوفمبر 2024

رواية نيران ظلمه بقلم هدير نور

انت في الصفحة 9 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

احدي قاعات الاجتماعات الفاخره باكبر الفنادق بمصر مستغرقا في العمل فقد اخذ اندرو يتفحص كل بند من بنود العقد بدقه يناقشه مما جعل عز يندمج فى الرد علي كل اسئلته التي كانت لا تتنهى مما جعله يفقد الشعور بالوقت حتى ورده اتصالا علي هاتفه و عندما هم برفضه تجمد بمكانه عندما لاحظ الساعة المتواجدة فوق شاشة هاتفه والتى كانت تشير الي الثانية صباحا انتفض واقفا پذعر فور تذكره لحياء التي تركها بمفردها بالمنزل و هى مقيدة فقد نسى امرها تماما هتف وهو يجز علي اسنانه بغضبالاجتماع اتلغي ليكمل پحده و هو يختطف هاتفه من فوق الطاولهلو حابب ان الصفقه دي تكمل يبقي الاجتماع ده ميعاده الخميس الجاى وقف اندرو وهو يتمتم بعصبيه للمترجم الخاص به و الذي ترجم علي الفور كلماته عز بيه سيد اندرو بيبلغ حضرتك ان هو تقريبا خلص بنود العقد وكلها ربع ساعه والصفقه تتم و تخلص تمتم عز الدين پغضب وهو يغادر الطاولهولا هستنى دقيقه واحده اخذ اندرو يتحدث پغضب الي المترجم الذي اكمل علي الفور وهو يركض محاولا الحاق بعز الدين الذى اصبح عند باب القاعه يستعد للمغادرهعز بيه مستر اندور مستعجل و لازم يتمم البيع النهارده قبل بكره لانه عنده التزامات اشار عز بيده قائلا ببرود قبل ان يغادر القاعةخلاص يقدر يشوف مشترى تانى
ثم اكمل طريقه للخارج بخطوات سريعه غاضبة متجاهلا نداء اندرو الغاضبش من خلفه صعد عز الدين الي سيارته وهو يسب ويلعن نفسه بسبب فعلته تلك فقد وعد ذاته بانه سوف يعود لها في اقل من ساعه وها هو قد اضاع في ذلك الاجتماع اكثر من ساعتين اخذ يفكر پغضب كيف امكنه ان ينسى امرها هكذا و قد تركها مقيده وهى علي
تلك الحاله من الذعر اخذ يسب ويلعن ذاته و هو يزيد من سرعة قيادته ضاربا مقود السيارة پغضب صائحاكله من الغبي اللي قعد يتلكع في قراية العقد بعد ان وصل الي القصر هرول من السيارة مسرعا يفتح باب القصر بايدى مرتعشة وهو يزفر پغضب صعد الدرج كل درجتين سويا حتي وصل الي باب الغرفة الخاصه بهم تنفس بقوة قبل ان يفتح باب الغرفة لكنه تجمد بمكانه فور رؤيته لها فقد سقطت بالنوم وهي جالسة حيث كان رأسها يستند الي ظهر المقعد بوجه شاحب كشحوب الامۏات بوجنتين كانت ملطختين با سماعها اياه قام بحل الحبل الذى كان يوثقها به ببطئ حتي لا يتسبب في ازعاجها وايقاظها م وهي بين ذراعيهلكن فور تذكرها ما فعله به قامت بدفعه بعيدا عنها و هي تهتف بهستريه وتبدأ بالانتحاب من جديدابعد عنى ابعد عنننى لكنه شدد من ذراعيه حولها ضامما اياها الي صدره بقوه رافضا تركها اخذ جسدها يرتجف بشدة وهي تتمتم بضعفعملتلك ايه علشان تعمل فيا كل ده ليه بتكرهنيظلت تردد تلك الكلمات بصوت ضعيف مرتجف بينما كان عز يستمع اليها وهو يشعر بداخله بالم يكاد ېحطم روحه الي اد ان يكون مسموعانا عمري ما كرهتك ولا هقدر اكرهكثم قبل شعرها بحنان ممررا يده ف تعباني !لتكمل من بين شهقات بكاءها التي بدأت ان تتصاعد مرة اخرىلييه دايما بتحاول ټعذب فيا وټنتقم منى باي طريقه قاطعها عز علي الفور بصوت اجش وقد صدممه مدى سوء ظنها به لكن بعد ما فعله معها لا يمكنه لومها على ذلكانا عمري ما كنت عايز اعذبك او أذيكي يا حياء انا انا فعلا مكنش قدامي غير الحل ده تمتمت حياء بصوت مرتجف حادلا كان قدامك حلول كتير حتي لو كنت لو مش بتثق فيا و فاكر انك مررا اصابعه بحنان فوق وجنتيهاانا اسف يا حياء انا عارف اني زودتها المره دى 
ليكمل باحباط محاولا تبرير الامر لهاانا كنت ناوي اخلص الاجتماع في اقل من ساعه و ارجعلك بس مش عارف ازاي مخدتش بالي من الوقت كله من الغبي ال قاطع جملته يزفر پغضب محاولا استجماع نفسه لكنها انتفضت نازعه وجهها من بين يديه بحدة قائله بحزمممكن تبعد علشان عايزة ادخل الحمام ظل عدة لحظات ينظر اليها بتردد قبل ان يقف علي قدميه مبتعدا عنها يراقبها بعينين تلتمع بالقلق والندم وهي تتجه نحو غرفة الحمام بخطوات بطيئه ورأس منخفض ظل جالسا فوق الفراش ينتظرها وعندما خرجت اتجهت علي الفور نحو الاريكه تستلقي عليها بجموداقترب منها يجلس فوق احدي المقاعد المجاورة للاريكه التي تستلقي عليها قائلا بهدوءجعانه ! اجابته بصوت منخفض حاد وهى تدير وجهها بعيدا عنه لا معايا قاومته حياء
پغضب
تحاول جذب ذراعها من يده قائلة بحدةاجي معاك علي فين !لتكمل صائحه پغضب وهي تنتفض مبتعده عنه بقوةعايز تعمل فيا ايه تانى ! اقترب منها قائلا باقتضاب وجديهلو انتي مش جعانه انا بقي جعان ومضطر اروح اي مطعم لان زي ما انتي شايفه مفيش حد ممكن يعملى اكل الا بقى لو انتي اطوعتي و قاطعته حياء بحدةعلي جثتى اعملك حاجه اتصرف واعمل لنفسك اجابها ببرود وهو ينظر الي الساعه الباهظه المعلقه بمعصمهيبقي مفيش قدامى حل غير ان اشوف اي مطعم فاتح في الوقت ده ليكمل بخبث و هو يتصنع الجديهو لو مش حابه تيجي معايا براحتك بس هضطر وقتها اني قاطع كلامه وهو ينظر بنظرات ذات معنى الي الحبل الملقي باهمال فوق الارض هتفت حياء علي الفور پذعر وهى تمسك ذراعه تشد عليها بقوهلا لا هاجي معاكي ابتسم علي ساذجتها تلك فهو لا يمكنه ان يكرر ما فعله بها مرة اخرى خاصة بعد رؤيته للحالة التي اوصلها لها حتي لو كان الامر سوف يكلفه خسارة جميع امواله وليس مجرد صفقة واحدة امسك بيدها بين يده بحنان ثم توجه الي الاسفل قد كان الوقت قد تجاوز الثالثه صباحا بقليل عندما وصل عز الدين و حياء الي المطعم همست حياء وهي تجلس فوق مقعدها علي احدي الطاولات تنظر بانبهار حولها فقد كان المكان اقل ما يقال عنه فاخر لكنها لاحظت بانه لا يوجد سواهم بالمكانهو المطعم ازاي فاتح لحد الوقت ده
! اجابها عز الدين بهدوء وهو ينظر الي قائمه الطعاملا هما بيقفلوا دايما الساعه واحدة بس صاحب المكان معرفه وطلبت منه يفتحه علشانا مخصوص الفصل الثامن بعد مرور عدة ايام 
كانت حياء واقفة امام باب غرفة جدتها بالقصر وقد ارتسم التصميم علي وجهها فمنذ عودتها من المشفي منذ عدة ايام وكلما ارادت رؤيتها تتحجج الممرضة التي ترافقها بأى شئ حتي تمنعها من الدخول اليها طرقت الباب قبل ان تفتحه علي الفور دون ان تنتظر اجابه حتى لا تعطيها فرصة لمنعها ككل مرة خطت الي الداخل بخطوات بطيئة وقد انصبت نظراتها القلقلة فوق جدتها التي كانت تستلقي فوق الفراش نائمة بوجه شاحب انتفضت الممرضة من فوق المقعد التي كانت تجلس عليه فور رؤيتها لها اقتربت منها تهمس بحدة وهي منعقدة الحاجبينايه دخلك هنا يا حياء هانم ! اجابتها حياء بحدةنعم ! هو انا هاخد الاذن منك ولا ايه ! عقدت منار يديها فوق صدرها قائله ببرود وهي تنظر اليه بحدةانا عندي اوامر انك متدخليش الاوضه دي هتفت حياء وقد اشتعلت عينيها بالغضباوامر !! اوامر من مين بقي ان شاء الله ! اجابتها منار و هي تمرر يدها ببرود بين خصلات شعرها تتلاعب بهامن عز بيه التمعت عينيها بطريقة لم تغفل عنها حياء عند ذكرها لاسمه فقد لاحظت في كثير من الاحيان انها تحاول لفت انتباهه اليها ففور وصوله الي المنزل تسرع نحوه تطلب التحدث اليه متحججه بصحة جدتهم و قد كانت تراقب هذا وهي تشعر بشعور غريب من الضيق يستولي عليها مما يجعل النيران تشتعل بصدرها لكنها تجاهلت هذا الشعور وام تحاول ان تعطيه تفسيرا لتكمل منار و هي تشير نحو باب الغرفة بنفاذ صبرياريت تطلعي برا بقي واللي حصل دلوقتي انا هبلغه لعز بيه وهو اكيد هيتصرف شعرت حياء بجسدها يرتجف من شدة الڠضب الذي يعصف بداخلهاغمغت بحدة وهي تجز علي اسنانهاانتي بتطردينى من بيتى ده بيتي قبل ما يكون بيت عز بيه بتاعك و دي جدتي قبل ما تبقى جدته رفرفرت منار عينيها ببرود و لم تجيبهاصاحت حياء پغضب وقد اشتعلت عينيها بشراسة حادهواللى حصل النهارده ده مش هيعدى بالساهل لتكمل بصوت منخفض عندما بدأت جدتها تتململ بضيق في نومهاو هعرفك مين هي حياء المسيري التفتت خارجة من الغرفة بخطوات غاضبة مشټعلة فالبقاء بالغرفة لم يعد له اهميه فجدتها علي اي حال نائمة دخلت الي غرفتها تقف بمنتصفها وهي تتنفس پعنف تشعر بنيران الڠضب تسري بداخلها كحمم من البركان اطلقت صړخة غاضبة وهي تلقي بمحتويات الطاولة علي الارض محدثة فوضي عارمه لكن التمعت عينيها فور ان لمحت المقص الملقي فوق ارضية الغرفة باهمال تناولته علي الفور متجهة نحو خزانه الملابس تفتحها پغضب علي مصراعيها مخرجة جميع البدل الخاصه بعز الدين تلقيها علي الارض وتجلس بجانبها اخذت تمزق كل بدلة منهم پغضب وهي تهتفانا انا يتعمل فيا كل ده بسببكخلاص خلاص بقي كل اللي يسويكى واللي ميساوش بيقل ادبه عليا و اوامر عز بيه اوامر عز بيه صړخت بشراسة وهي تهتف پعنفو ربنا لأندمك علي اليوم الاسود اللي فكرت فيه انك تتجوزنى يا ابن المسيرى دخل عز الدين الي الغرفة وهو يشعر بالارهاق يجتاح جميع انحاء جسده ينوى بالنوم لأكبر وقت يمكن ان تسمح له به اعماله لكنه توقف متجمدا
بمكانه
فور رؤيته لحياء الجالسة فوق ارضية الغرفة بشعر متبعثر بفوضوية حول كتفيها و وجهه محمرا للغاية لكنه انتبه الى مجموعة الساعات الباهظة الثمن والتي يعشق جمعها مرصوصة بفوضوية فوق ارضية الغرفةو من حولها تتناثر قطع من الاقمشة الممزقةاقترب منها ببطئ قائلا بهدوء وهو يشير نحو الساعاتايه اللي انتى بتعمليه ده ! اعتدلت في جلستها فور رؤيتها له متناوله مطرقة من جانبها قد احضرتها في وقت سابق من المطبخ تهوى بها پغضب على احدى ساعاته باهظة الثمنوهي تراقب بشماته وجهه الذي تصلب پغضب لتتحطم الساعه علي الفور وتتحول الي قطعمفيش بسلى نفسى لتكمل وهي تهوى علي اخرى و اخري حتي وصلت الي احدى الساعات انتفض مقتربا يرفع يده بتحذير وهو يصيح بحدهالا دى تمتمت حياء وهي تراقب وجهه المنفعل پحده ايه بتحبها الهبل اللي بتعمليه ده انتى شكلك اتجننتى نهضت علي قدميها وهي تحمل بين يديها
10 

انت في الصفحة 9 من 34 صفحات