الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية نيران ظلمه بقلم هدير نور

انت في الصفحة 14 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

غريب قبل ان يومأ برأسه بالموافقة مبتسما لها بخفه قائلا بهدوءوقفتى لحد فين ! اجابته حياء ليبدأ مما توقفت عنده لكن هذه المرة بتمهل حتى تستطيع مواكبته حين انتهت حياء زفرت براحة و هى تنتفض واقفة قائلة بحماسهطلع بقي اعدله بعد كده هطبعه علشان تبعته اجابها عز الدين و هو يومأ لها مبتسما على حماسها ذلكتمام بس كل ده يخلص في اقل من ساعه لازم ابعت الورق في الميعاد المحدد و الا هيحصل مشكله كبيرة اومأت له وهي تتجه نحو باب المكتب قائلة بحماسمتقلقش 10دقايق بالظبط و هيكون عندكلكنها اصطدمت فور خروجها من باب المكتب بتالا التى كانت تستعد للدخول فى ذات الوقت تمتمت تالا پغضب وهى تفرك ذراعهامش تحاسبى ! نظرت اليها حياء بنفور قبل ان تتخطها وتتجه نحو مكتب راما دون ان توجه لها كلمه واحدة متجاهلة اياها تماما بينما وقفت تالا تراقب بدهشة
حياء التى بدأت بالعمل على اللاب توب الخاص براما قبل ان تلوى شفتيها بغل وهى تعكس شعرها الى الخلف بحركه درامية ثم تتجه الى داخل مكتب عز الدين ظلت حياء تعمل على تعديل النص حتي انتهت منه تماما عندما خرجت تالا من غرفة مكتب عز الدين و هى تتمتم ناظرة اليها باستعلاءعز عايزك لتكمل و هي تراقب حياء تنهض بهدوء و هى لازالت تتجاهلها كأنها غير متواجدههو بقى بياخدك معاه هنا كمان ايه خاېف يسيبك لوحدك احسن تلعبى بديلك ولا ايه ! كانت حياء تستعد لدخول المكتب عندما سمعت كلماتها تلك تشددت يدها فوق مقبض الباب و هى تشعر بالڠضب يتأجج بداخلها لكنها زفرت ببطئ ترسم على وجهها ابتسامه فاتره قبل ان تلتفت اليها قائله بهدوءمش فاهمه ليه يا تالا دايما بتخلطى بيني وبينك لتكمل بسخريه لاذعه وهي تمرر عينيها على جسد تالا من اعلى للأسفل باستعلاء و نفوريا حبيبتى الحربايات اللي زيك هما بس اللى بيبقى لهم ديل لتكمل وهي تغمز لها بعينيها مطلقه ضحكه ساخرة قبل ان تتجه داخل مكتب عز الدينوابقي خدي بالك منه لان المره الجايه هقطعهولك وقفت تالا تراقب حياء وهي تختفي داخل المكتب و قد احمر وجهها من شده الڠضب و الغيظ قبضت على يد حقيبتها بقوة وهي تطلق صړخة غيظ ثم اتجهت بخطوات مشټعلة نحو مكتب راما التي كانت حياء تجلس عليه منذ قليل اخذت تبحث به عدة لحظات حتى وقعت عينيها على اللاب توب اخذ تمرر عينيها فوق شاشته قبل ان تتسع ابتسامتها وهي تنقر فوق احدى الازرار تمتم بغل و انا بقى هوريكى شغل الحربايات على حق يا بنت المسيرى
كانت حياء جالسة امام اللاب توب و هى تشعر بجسدها يرتجف بشدة اخذت تبحث عن الملف الذى حفظت به العمل الذى قامت به منذ قليل لكنها لم تتستطع العثور عليه فقد اختفى تماما رن الهاتف الداخلي الذى بمكتب راما اجابت عليه بيد مرتجفة وصل اليها صوت عز الدين النافذ الصبر و الذى قد سألها عده مرات من قبل عما اذا كانت انتهت من طابعة الورق ام لا لتجيبه هذه المرة كسابقتها بانها تحتاج عدة دقائق اخرى للانتهاء لكن قد مر اكثر من نصف ساعة منذ اكتشافها اختفاء الملف نهضت ببطئ تتجه نحو مكتبه لتخبره بالامر فلا يوجد مفر من ذلك طرقت الباب قبل دخولها ثم وقفت امام مكتبه بجسد مرتجف و اعين متسعه تراقبه و هو يقوم بفحص بعض الاوراق التى امامه همست بصوت منخفضعز اجابها دون ان يرفع عينيه عن الاوراق التى بين يديهخلصتى! سبيهم علي المكتب دلوقتى و انا هب لكنها قاطعته و هي تمتم بارتباك بعد ان استجمعت شجاعتهاال ال الملف اتحذف ومش لاقياه رفع رأسه عن الاوراق فور سماعه كلماتها تلك متمتا بحدهيعني ايه مش لاقياه دورتى كويس تمتمت حياء بصوت مرتجفدورت بس بس شكله اتحذف انتفض عز واقفا پغضب وهو يصيحبحدة وقد احتقن وجهه بشدةيعني ايه اتحذف هو احنا بنلعب ليكمل وهو يضرب المكتب بقبضته مما جعلها تنتفض فى مكانها بفزعبس دى مش غلطتك دى غلطتى انا انى اعتمدت عليكى اڼفجرت حياء فى البكاء فور سماعها كلماته تلك وهي تتمتم بصوت مرتجف من بين شهقاتهاانا اسفه و الله معرفش ازاى ده حصل توتر عز في وقفته فور رؤيته لها تبكي بهذا الشكل يشعر بضيق غريب يستولي عليه فهو لا يتحمل رؤيتها تبكى هكذا فرك وجهه پغضب قبل ان يتجه نحوها جاذبا اياها بين ذراعيه بحنان دست حياء وجهها في صدره علي الفور تتنحب بشدة و هي لازالت تهمس معتذرةاخذ يربت فوق ظهرها بحنان وهو يهمس لها بكلمات مهدئه و عندما استكانت بين ذراعيه و اصبحت شهقات
بكائها منخفضة همس بالقرب من اذنها بصوت اجشخلاص متزعليش محصلش حاجه لكل ده انا هتصرف تمتمت حياء بصوت مختنقهتصرف ازاي بس انا كده بوظتلك كل شغلك ! اجابها بهدوء وهو يتناول هاتفه من فوق المكتب ليجرى اتصالا وهو لا يزال محتفظا بها بين ذرا
عيه اخذ يتحدث بالهاتف باللغة الفرنسيه عدة لحظات قبل ان يغلق الهاتف ويضعه مرة اخرى فوق ا جعل حياء تصيب بحالة من الذهول فلأول مره تراه يضحك هكذا وقفت تتأمل بانبهار عينيه التي كانت تلتمع بمرح تشعر بضربات قلبها تزداد بقوه وبعقدة تتكون بمعدتها وهي تستمع الى صوت ضحكته الرجوليه تل تأمنيهم الا ان هذا لم يقلل من حماسها او فرحتهااخذت تبحث بانحاء الغرفة عن عز الدين حتى وجدته جالسا فوق الاريكه يعمل علي اللاب توب الخاص به اتجهت نحوه على الفور حتى اصبحت تقف امامه تشير بيدها التى تمسك پغضب فكل ادواتها متواجده علىطاوله الزينة بالخارجوصل اليها صوته يهتف من الخارجحياااااء كل ده بتعملي ايه ! ليكمل بتحذيردقيقه واحده لو ملقتكيش هنا قدامي هدخلك انا انتى حره وقفت حياء
تضع يدها فوق خديها تهدئ من حرارتهم متنفسه بعمق قبل ان تفتح الباب وتخرج لتجده قد عاد للجلوس مرة اخرى فوق الاريكه يصب كل اهتمامه على شاشة اللاب توب الذى امامه همست بصوت منخفض تجذب انتباهه لهاعز رفع رأسه نحوها على الفور
قاطعتها تالا التى اقترب منهم وعينيها تشع
بالغل حيث كانت تراقب المشهد من بعيد هتفت بغنج و هى تضع يدها فوق ذراع عز الدينعز كده تتأخر علي حفلتى اجابها عز بهدوء و هو يزيح يدها بخفه من فوق ذراعه قبل ان يحيط بيده كتف حياء بتلقائيه اشعلت نيران الحقد بداخل تالامعلش يا تالا كان عندى شغلوكان لازم اخلصه هزت تالا رأسها قائله وهي ترسم فوق وجهها ابتسامه تخبئ خلفها حقدهاانا قولت كده برضو ميأخركش غبر الشغل ثم استدارت نحو حياء تنظر اليها ببرود قبل تهتف وهي تشير الي اصبع نهى بخبث واو يا نهى خاتمك تحفه انتى غيرتيه امتى ! اجابتها نهى بحدهده خاتم جوازى يا تالا غيرته ازاى مش فاهمه مررت تالا يدها فى خصلات شعرها قائله بمكرايه ده هو ده مش خاتم جديد ! اجابتها نهي ببرود وهي تمد يدها تريها اياهلا طبعا المفروض كنت عملت لحياء حتى حفله تعوضها عن الفرح اللي انت لغيته يعنى حرام والله اتحرمت من ان يتعملها فرح وحتى من حفله تع شعر عز بجسد حياء يتجمد اسفل يده مما جعل نيران الڠضب تشتعل في صدره يرغب بخنق تالا بيدهلكنه رفع رأسه ينظر اليها عدة لحظات ببرود قبل ان يتمتم بهدوءومين قالك ان حياء اتحرمت من حاجة فرحى انا و حياء بعد اسبوعين رفعت حياء رأسها تنظر اليه بعينين متسعه تشعر بالصدممه تشل تفكيرها هزت رأسها بتساؤل لكنه ضغط علييدها برقة بينما هتفت والدته التى كانت تتابع المشهد بصمتفرح ايه يا عز انت مش قولت مفيش فرح بسبب تعب جدتك بعدين يا بني ازاى ده انتوا بقالكوا شهر متجوزين اجابها عز بجديه و هو يهز رأسه ببروداولا انا قولت الفرح هيتأجل بسبب تعب جدتى ثانيا بقى حتي لو متجوزين بقالنا سنه ايه المشكله تمتمت تالا بحدة وقد اشټعل وجهها بالحقد تشعر بان كل ما تحاول فعله يرتد عليها بالعكسيا طنط هو اكيد يقصد مش فرح فرح يعنى اكيد مجرد حفله بسيطه و 
قاطعها عز الدبن پغضب وهو يرمقها بنظرات حادة بثت الذعر بداخلهاانا قولت فرح مش حفله يا تالا ايه اللي مش مفهوم في كلامي بعدين لا عز المسيرى ولا حياء المسيرى اللى يعملوا حفله بسيطةليكمل وهو يكسر عينيه عليه بغضبفاهمانى طبعا مش كده تمتمت تالا پخوف وقد شحبوجهها بشدةطط طبعا لتكمل وهى تمرر يدها المرتجفه بين خصلات شعرهاعن اذنكوا اشوف صحابى اصلهم وصلواثم انصرفت مسرعة بخطوات غاضبه تهالات عليهم التهنئة من كلا من والدته ونهى التى بسعاده مهنئه اياها رفعت حياء و جهها الي عز الدين تهمس بصوت منخفض ترغب ان تفهم ما يحدثعز ! قاطعها على الفور هامسا لها بهدوءمش وقته لما نطلع اوضتنا هنتكلم في كل حاجه تمامثم جذبها من يدها وهو يبتسم اليها بحنان قائلاتعالي ما نشوف باقى العيله ونعرفهماومأت له حياء برأسها وهي تبادله الابتسام بسعادة كانت تالا واقف تراقب عز الدين وهو يحيط حياء بذراعيه ساحبا اياها معه فى كل مكان يذهبه كما له انها جزء منه لا يتجزء تراقب همساتهم وضحكاتهم سويا و هى تشعر بنيران الغيره تنهش بداخلها فخطتها قد فشلت فقد كانت تريد ان تشعرها بالنقص وان تتسبب فى اذلالها امام الجميع لكن جاء اعلان عز كدلو من الماء المثلج ينصب فوق رأسها الټفت الي صديقها الذي كان يقف بجانبها وعينيه مسلطه فوق حياء تتأكلها بدون خجل
ابتسمت تالا قائله بمكرايه يا يوسف عجباك ! اجابها يوسف و عينيه لازالتمسلطه فوق حياء تلتمع بشدةجدا دى صاروخ يا تالا صاروخ ضحكت تالا تحاول ان تخبئ حقدها قائلة بمرح وهى تغمز بعينيهاطيب و مستنى ايه ما تهجم اجابها يوسف بترددطيب و عز الدين المسيرى دى شكلها تهمه ابتسمت تالا قائلة ببرودو لا تهمه ولا حاجه دي مجرد واحده من اللي يعرفهم هز يوسف رأسه وعينيه تلتمع بالشهوة اذا كان كده يبقي نهجم ونجيب جول كمان غمزت له تالا قائلة بمكربس خد بالك لازم تبقي لوحدها علشان الجول ميطلعش تسلل همس لها يوسف قبل ان يتركها ويغادر مسرعاعيب عليكي ده انا لاعيب قديم ابتسمت تالا فور مغادرة يوسف تهز قدميها بقوه غارزه
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 34 صفحات