الإثنين 25 نوفمبر 2024

كعب الغزال

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

الروايه حصريه لبيدج روايات منال عباس وموقع ايام نيوز 
كعب_الغزال بقلم منال_عباس
الاول
انطقى مين اللى مسلطك عليا احسن قسما بالله اخلص عليكى فى الحال 
من شدة خۏفها تنطق بتهته انا انا 
وفجأة تفقد الوعى 
حاول جواد افاقتها كان يعتقد أنها تمثل عليه فقد تذكر حديث صديقه ...لتدخل الممرضه وتتفاجئ بوجود جواد 

جواد باستغراب انتى مين انتى كمان ..لتبدأ حكايتنا .....
انا خاېف عليكى يا بنتى من الزمن عيشت عمرى كله احاول اخليكى ما تتحوجيش لحد 
غزال بدموع الف سلامه عليك يا حبيبي ..دول شويه تعب وهيروحوا لحالهم وتخف وترجع احسن من الاول ..
مصطفى پألم دا قدر ومكتوب يا بنتى 
خلى بالك من نفسك يا غزال ...نفسي تحققى حلمى وتبقي دكتورة اد الدنيا ودورى على أهلك يا بنتى ...
غزال پبكاء اهلى ...ما انت اهلى وكل اللى ليا 
مصطفى وقد اشتد عليه المړض اسمعينى يا غزال مفيش وقت انا حاسس ان أجلى قرب ولازم تعرفى كل حاجه انا لقيتك تايهه من اكتر من عشرين سنه كان عندك حوالى سنتين ولا تلاته ويادوب بتتكلمى بالعافيه وقولتى اسمك بالعافيه غزال أو غزالة بقيت مش عارف فكتبتك غزال وكان باين عليكى بنت ناس ..بلغت الشرطه ولما ما وصلوش لأهلك حطوكى فى الملجأ ...كنت باجى ازورك ..وانتى اتعلقتى بيا ..مقدرتش اسيبك واتبنيتك 
غزال يا بابا كفايه ما تتعبش نفسك حضرتك قولت ليا دا الف مرة 
وانا مش عايزة حد من الدنيا دى غيرك انت ..ثم انا قولت ليك كتير مش عايزة اعرف حاجه ..انا عمرى ما هلاقى اب زيك فى حنيته..
مصطفى اسمعينى وبلاش تقاطعينى يا غزال مفيش وقت فى الصندوق اللى فى الدولاب هتلاقى الهدوم اللى كنتى لبساها يومها وكمان خلخال دهب كان فى رجلك اليمين وكان كعب رجلك عليه شامه زى الحنه المرسومة و .. ولم يكمل كلماته
حتى يلفظ أنفاسه الأخيرة 
غزال بصړيخ بابا ..بابا .....
استوب اعرفكم بغزال بطلة الروايه
غزال فتاة بسيطه متواضعه بالرغم من شده جمالها الذى يذهل كل من يراها متفوقه فى دراستها
فى السنه الأخيرة من كليه الطب تعمل طبيبه تحت التمرين فى إحدى المستشفيات الخاصه لعائلة الجارحى 
متوسطه الطول متناسقه القوام لديها 
عيون واسعه باللون الفيروزى ترتدى الحجاب مما يزيدها جمالا لا تضع اى من مساحيق التجميل فهى ليست بحاجه لهم ...توفى مصطفى الأب الحنون الذى تبناها واغدق عليها بالحب والمال واعطاها اسمه كى تعيش كسائر الفتيات ...واليوم هو جنازة ذلك الرجل الطيب الذى رفض الزواج بأى امرأة حتى تعيش تلك الفتاة حياة هادئه ...
فى المستشفى
المدير ابعتيلى دكتورة غزال بسرعه 
الممرضه هى ما جاتش النهارده يا دكتور ولا حتى اتصلت ..
المدير ايه الاستهتار دا هى وكالة من غير بواب ...
يرد دكتور ايمن بشماته قولت ليك البنت دى مش اد المسئوليه ...وحضرتك اللى صممت تخليها تشتغل فى مستشفيات الجارحى اكبر مستشفيات فى مصر ..دى اصلا مش واجهه لينا ...
المدير بضيق من حديثه اتصليلى عليها ...ثم انا عارف كويس يا دكتور ايمن انا بعمل ايه وما تنساش أن غزال تبقي طالبه عندى واعرف مستواها واقدر اقيمها كويس غزال الاولى على دفعتها خلال سنين دراستها 
ايمن پحقد تمام اللى تشوفه يا دكتور حمدى استاذنك وخرج وهو يلعن تلك الفتاة فمنذ أن عملت معهم وهى تجذب الانظار إليها والكل يشهد لها حتى أصبحت افضل طبيبه بالرغم من صغر سنها ..
الممرضه تليفونها مغلق يا دكتور 
حمدى بقلق طب روحى انت وجلس يفكر ..ايه اللى. اخرك كل دا يا غزال أول مرة تتأخرى انا عارف
 

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات