السبت 23 نوفمبر 2024

روايه قلب ارهقته الحياه بقلم هناء النمر

انت في الصفحة 11 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

سمعت صڤعة الباب الخارجى جلست على الأرض لا تصدق ما وصل إليه حالها لو سمعت كلام أمها وما تركت البلد لما آل الحال لما عليه الآن 
سندت رأسها للحائط هى حقا تحتاج لتتحدث لتخرج كم الشحنة التى بداخلها فى الحديث لأحدهم لكن من ستتحدث إليه فى هذه الوحدة القاټلة منى 
وبدأت محاولات الاتصال بها 
بعدما قصت عليها ما حدث لأكثر من ساعة 
طيب الشرط الأولانى ومقبول ومفهوم طيب والتانى ايه اللى خلاكى تقررى أن الموضوع ده يتم المعاشرة ليه ميكونش زرع وتكون البويضة منها فعلا 
كان لازم يامنى مينفعش غير كدة انا مش هقطع ابنى ويقضى طول حياته مقسوم اتنين وميعرفش مين أمه لازم يكون له أم واحدة حتى لو مش هى اللى فى شهادة ميلاده مسيره يوم هيعرفنى وهيجيلى قلبى حاسس بكدة 
يانهار ابيض ياهدى حرام عليكى تعيشى كل ده لوحدك كنتى قلتلنا 
ولو قلت هتعملولى ايه لا انتى ولا أمى ولا اخواتى ولا عندى أى حد يقدر يعملى أى حاجة يعنى وحيدة من يومى زى ما بيقولوا وضعيفة يقدروا يضيعونى فى اى لحظة وكانوا هيعملوها لولا وافقت 
طيب وبعدين 
ولا حاجة هعمل اللى هم عايزينه وارجع مصر وبعدين بقى يحلها ربنا 
وخالد ايه نظامه ابيض ياورد 
خالد مغلوب على أمره زييو زييى ميقدرش يقف قدام ابوه مهما كان وأن وقف مش هيكون عشانى انا يامنى 
مش عارفة اقولك ايه بس 
متقوليش حاجة انا كلمتك بس لأنى فعلا كنت محتاجة أحكى وإلا كنت اټجننت ومينفعش مع ماما ولا البنات ھيموتو من القلق وخلاص وخدى بالك اوعى لسانك يخونك مع حد 
متقلقيش ربنا يستر هطمن عليكى أذاى 
هبقى اكلمك انا لما تسمح الظروف 
أما عن خالد فقد ذهب لوالده كما طلب منه اوصلها بنفسه للشقة ولم يتركها للأمن يوصلوها كما طلب والده 
تعال ياخالد إيش الأخبار 
ولا شي 
ما تزعل منى ما قصدت يحصل بهيك طريقة لكن ابيك تعترف أنى سويت شئ بتريده 
أنا 
كنت بتريدها وأنا سويتلك الطريقة 
ما كنت ابيها بهيك طريقة 
إيش تبغى تطلق ليان وتتزوجها بتفتكر أنها تصلح تكون زوجة لخالد فياض 
بتعرف أنى ما اعتبر نفسى منتمى لهاالعيلة من بعد ما كسحتونى 
ما حدا كسحك ياخالد انت تركت البيت برغبتك 
الكلام فى الماضى ما صار مهم بالنسبة الى إيش تبغى منى دالحين 
أبيك تعرف أنى ما راح اسمحلك بأى شي غير ما أبغى انا 
ما تقلق من ها الموضوع لكن ابيك تعترف أنه ابنى انا ابنى ياأبى 
وحفيدى ياخالد 
ياأبى لاخر مرة بأرجوك ما تدخلتى فى هذي الدوامة ممكن اتجوز طبيعى د وأعطيك الحفيد اللى ابغيه انا ما عديت 27 سنة 
انتهى الكلام ياخالد ماراح تطلق ليان والطفل راح يكون ابنها وانت ما راح تسوى أى شي غير هيك وإلا والله ياخالد انهيلك هاى البنت من على وجه الأرض 
وصلت لآخرها ياأبى العمر قصير يابية قصير 
وصلت لأنك تتمنى لأبوك المۏت 
والله ما اتمنيته ابدا اتمنيتلك طولة العمر لأن ما إلى غيرك ياأبى لكن انت نفسك كنت فى حضڼ المۏت والأعمار بيد الله ابغى أمشى من هنا سلام عليكم 
عاد خالد لهدى مرة أخرى وجدها تقف فى المطبخ تجهز طعام للعشاء لكن من استغراقها فى التفكير لم تنتبه لدخوله 
إستمر يراقبها لثوانى وهو يفكر فيها للحظة أدرك أن والده لديه حق فى شئ واحد هو أنه يجب أن يستمتع قدر ما يستطيع فهو لا يعلم حتى كم من الوقت سيبقى معها 
بتعملى ايه 
انتفضت هدى من المفاجأة 
انا اسف معرفش انك سرحانة اوى كدة 
السرحان شوية اوى على اللى انا فيه ده 
اقترب منها وهو يتجول بعينيه فيما تفعل 
بتعملى ايه 
مكرونة بالصلصة وفراخ 
ليه تتعبى نفسك
كنتى طلبتى أكل وخلاص 
انهارضة ولا بكرة ولا بعده الموال طويل 
أساعدك طيب 
خلصت هتاكل معايا 
اكيد مأكلتش من الصبح 
ظهر التوتر الواضح على هدى فى وجوده توتر اندهشت منه هى نفسها ولاحظه هو يبدوا أنها قلقة من المفترض انه سيحدث الآن معه ولديها الحق فهى من المفترض أنها بكر لم تذق من هذا النوع من الحياة بعد 
وقفت لتغسل اطباق الطعام وقف خلفها وهو يقول 
أنتى مغطية شعرك ليه 
تجمدت هدى من سؤاله وتوففت يدها عما تفعل لكنه لم يهتم وأكمل 
أنا لوحدى هنا معاكى وفرض أنى جوزك 
لم ترد ومازالت مكانها لم تتحرك اقترب هو انتفضت من لمسة يده لكنها لم تتحرك ولم تقاوم 
أدارها لتواجهه امتدت يده لفك حجابها أنزل الحجاب وفك رباط شعرها فانسدل على ظهرها 
ابتعد عنها خطوة وتأملها للحظة ثم قال 
تعرفى أنى كنت مراهن نفسى على لون شعرك 
مراهن على ايه 
إن لونه بنى 
كويس كسبت الرهان 
تعرفى كمان انك فعلا جميلة جدا 
بالتأكيد مش أجمل من برنسس ليان 
عندى انا أجمل 
فقط استسلمت بل بادلت أيضا فهى تريده هى الأخرى ارادته رغم كل الظروف ارادته رغم أنها تعلم أن ما يحدث هو بداية النهاية 
يتبع
قلب أرهقته الحياة الفصل العشرون
نعم تحبه لكن ما يجعلها تتراجع عن اعترافها هو ما يحوطها من ظروف ارغمتها على التسليم لأرادتهم 
فتح عينيه وجدها تتأمله رفع يده يمررها على وجهها وهو يقول 
صباح مبارك لعروسى الجميل 
أبعدت يده بيدها وقامت من جانبه وهى تقول 
تفتكر 
قامت من مكانها ارتدت روب حريرى واتجهت للحمام وعينيه تتبعها 
ادار وجهه لسقف الغرفة ووضع يده على رأسه تنهد طويلا وهو يفكر كيف يسترضى هذه المرأة لحين أن يجد حلا لهذا الوضع 
بعد أسبوع قضاه الاثنين على جدول ثابت 
هدى تقضى نهارها فى القراءة والحديث مع أهلها ومطالعة حسابها على الفيس والتليفزيون فى أوقات قصيرة أما خالد فنهاره يقضيه فى متابعة أعماله مع والده وأخوه بالإضافة ليومين كاملين قضاهما فى مصر لإنهاء بعض المسائل الهامة 
أما الليل فهو المشترك بينهما يقضيانه فى ممارسة العشق الصامت دون أن يتحدثا باللسان رغم اشتياق كل منهما للأخر واستمتاعهما بعلاقتهما المشتركة إلا أنهما يكتفيان بالتعامل بالنظرات لا أكثر 
كانت تقف فى المطبخ تجهز طعام الإفطار كعادتها خرج هو بعدما ارتدى ملابسه للخروج رأته ولم تعلق وأكملت ماكانت تفعل 
أنا هشرب النسكافيه بس 
ناولتنه كوبه دون أن تتكلم واستدارت مرة أخرى 
كفاية ياهدى كفاية 
لم تفهم ما يقصد فلم تبدى أى رد فعل فأكمل كلامه بنفس الطريقة 
حاسس أنى وحشنى صوتك اوى مش معقول هنفضل على طول كدة 
أطلق سراح جسدها من بين يديه وادارها لتواجهه وقال 
أنا هخرج دلوقتى وممكن معرفش ارجع الليلادى هنا فكرى فى كلامى ارجوكى حاولى تكونى طبيعية معايا اكتر من كدة شوية 
قبل جبينها وامسك بمفاتيحه وجواله واتجه خارجا أما هى فتسمرت مكانها ولم تتحرك قيد أنملة 
لم تكن تفكر فى مضمون كلامه لكن تفكيرها كله كان منصب على جملته
ممكن معرفش ارجع الليلادى هنا 
وسألت نفسها هل سيذهب اليها الليلة 
يتبع 
قلب أرهقته الحياة الفصل الواحد والعشرون 
مر اليوم كله على هدى وهى تجزم بأن الغيرة تأكل قلبها فهى لا تفكر فى غير أنه معها الآن ولم يشفع له اتصاله المستمر بها يكاد يكون كل ساعتين تقريبا أو كلما خلى به الوقت والبشر من حوله 
وبالطبع هى لا ترد بغير بضع كلمات بسيطة مثل 
الحمد لله انا كويسة تنام لا مش عايزة حاجة 
لا تسأل أين هو أو ماذا يفعل أو متى سيعود أو أى شئ يشبه ذلك بالرغم من ذلك لم
يغضب أو حتى يكف عن الاتصال بها 
للاسف هى لا تفكر الا فى ماذا يفعل الآن هل هو معها هل يفعل معها ما يفعله معى بنفس التفاصيل أم بطريقة مختلفة هل فكرة اختلاف ليان عن هدى تؤثر فى شكل علاقته بها أم أن الأمر سيان بل هى بالطبع أقل بكثير من ليان 
يكاد عقلها ينفجر من هذه الطريقة فى التفكير 
وما أطاح بباقى صبرها انه بالفعل لم يأتي الليلة أو حتى اليوم التالى وصلت لمرحلة الغليان ولم تعد تستطيع السيطرة أرادت الخروج لعل الحركة وتغيير الوجوه تخفف من وطأة الڠضب الذى ېهدد بالانفجار 
لكن هو أخبرها أن لا تخرج أو حتى تحاول فهى مراقبة ومراقبيها سيمنعوها أن خرجت ماذا ستفعل الآن 
أتت بجوالها واتصلت به وانتظرت الرد 
أول مرة انتى اللى تكلمينى انتى كويسة 
الحمد لله مفيش حاجة انا بس كنت عايزة حاجة 
كنت عايزة أخرج اتمشى شوية واشترى شوية حاجات 
تتمشى فى الجو ده انتى مش عارفة درجة الحرارة كام انهارضة 
اكيد فى المكان اللى هروحه هيكون مكيف يعنى وبعدين انا مخڼوقة اوى بجد عايزة أخرج بأى شكل 
طيب بصى فى اتنين واقفين على باب الشقة لحد ما تلبسى هكون كلمتهم هم معاهم عربية هيوصلوكى مكان ما انتى عايزة وهيفضلوا معاكى لحد ما ترجعى ماشى 
ماشى 
خدى بالك من نفسك 
إن شاء الله 
ولما هجيلك هعوضك عن اليومين دول عندى هدية حلوة ليكى ومتأكد أنها هتعجبك اوى 
أن شاء الله 
خرجت فى حدود الساعة الثالثة ولم تعود إلا باتصال منه وقد تعدت الساعة العاشرة اتصل به الامن اكثر من مرة على رفضها العودة فقد كانت تدور من المول للسوبر ماركت لمحلات الملابس الكبرى تشترى فى أشياء حتى أنها لا تحتاج لها لا تريد العودة تريد إطالة الوقت خارجا فهى تعلم أنها ستعود لتقضى ليلتها فى التفكير السلبى الذى بدأ يسبب لها الأرق المستمر 
وهى فى طريق العودة داخل السيارة ومعها الأمن الخاص بها رن تيليفونها وكان ذينب المتصلة فقد تعودت الاتصال بها مل يوم منذ أن تركت البيت إلا يوم أمس لم تتصل بها لانشغالها بعض الوقت 
أيوة يازينب ازييك 
الحمد لله عاملة ايه انتى ياهدى معلش معرفتش اكلمك امبارح كنت مشغولة اوى 
ولا يهمك مع أنى كنت مدايقة اوى وكنت محتاجاكى تكلمينى بس برضه مرنتش انا زى ما وعدك 
متزعليش انهارضة بس ومن هنا وجاى هفضالك واكلمك على طول 
اشمعنى يعنى هتترقى ههههههههه 
بتتريأى حضرتك لا ياستى هى شغلتى دى فيها ترقية بس اكتر مزعجات فى القصر مسافرين 
مين دول 
الأميرة دانيا والأميرة ليان 
عند نطق الاسم انقبض قلبها وانقبضت يدها على التيليفون إذن هذا هو السبب خلف هذا الغياب هو هناك ليقضي معها الوقت قبل سفرها 
هدى روحتى فين 
معاكى بتقولى الاتنين هيسافروا مرة واحدة 
أيوة ياستى الأميرة ليان والدها فى المستشفى والأميرة دانيا تبقى صاحبة والدة الأميرة ليان اوى فهتسافر معاها عشان تكون معاهم هناك 
هو تعبان اوى 
معرفش بس هو عنده القلب اصلا ودخل المستشفى اكتر من مرة قبل كدة 
يرجعوا بالسلامة 
مظنش الأميرة ليان اول مرة تلم حاجتها كلها بالطريقة دى دى لمت تلتين الدولاب فى الشنط حتى جزمها خدتها كلها والأمير خالد بيقولوا انه بقالوا أسبوع هنا ومجاش القصر خالص طول الفترة دى 
ظلت هدى تستمع للحظات بعدها ما عادت تستطيع أكثر فاوقفتها بقولها 
أنتى رغاية كدة ليه انهارضة خليهم فى حالهم واحنا فى حالنا 
على رأيك انتى عارفة أنى مبقولش حاجة لحد بس بصراحة أنا فرحانة اوى البيت بيبقى من غيرهم جنة والأمير طلال والأمير خالد بييجوا كتير 
انتى رغاية انهارضة
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 18 صفحات