اسيا بقلم منه العدوى
عربي زينا
اوماء لها بهدوء ليعود تكرار سؤاله..هو انتي تعرفيني
اردفت ليل بتلقائية..ايوا طبعا اعرفك اسيا د..لكنها صمتت فجاة سريعا وقدرت ادركت بما كانت ستتفوه به
شعر بدقات قلبه تدق بسرعة شديده وهو يكاد يخرج من مكانه بمجرد ذكرها لذلك الاسم ليقول بلهفة..هو انتي تعرفي اسيا اللي ساكنه في العمارة دي
حاولت ليل الهروب من الاجابة لتنظر الي ساعة هاتفها بتوتر وفجاة صړخت بفزع..يالهوي اتاخرت علي معاد الشغل
يا ان..لكنه لم يكمل كلامه فقد ذهبت سريعا ليزفر بضيق وهو يغرز اصابعة في خصلات شعره وهو ينظر للادوار العليا في العمارة
بحر..ماذا يحدث هنا وماذا كنت تقول لها..هل تعرفها
الټفت بحر الي صديقة ليردف بحزن..لقد رايت اسيا بالامس
بحر مئه مرة قلت لك انك فقط تتخيل
تحدث قائلا باستغراب..ماذا كيف ذلك
ساحكي لك لاحقا..والان اعطني مفتاح السيارة
رفع يده امام وجهه وهو ممسك بالمفتاح قائلا ببرود..هل تريد هذا
اقترب منه قائلا وهو يحاول اخذه..نعم هيا اعطني
لكن دانيل قبض عليه ببرود واخذه وذهب ناحيه السياره..ركب بها ونظر لبحر من شباك السيارة قائلا ببرود..اراك لاحقا عزيزي بحر.. وانطلق سريعا بالسياره
ابتسم عطوة قائلا..محسوبك اسطا عطوه يا سعادة البيه..البواب هنا
اوماء له بهدوء ونظر امامه لكنه فجاة نظر له وهو يقول بلهفة بعد ان ادرك حديثه..يعني انت البواب..طيب تعرف واحدة ساكنه في العمارة هنا اسمها اسيا
ايوا يا بيه دي تبقي بنت خاله الانسه ليل اللي كانت لسه واقفة هنا من شويه
كانت بتنزل مع ست ليل في نفس المعاد ده للشغل بس من ساعة لما رجعت من السفر يا بيه وهي مش بتروح الشغل
فكر قليلا ليربط علي كتف عطوة وهو يقول بابتسامه..تمام شكرا
العفو يا بيه
في المساء..
كانت اسيا تسير بجانب جمال وهي ممسكه بكيس من عصير القصب وهي ترتشف منه
حقيقي فرحان جدا انك معايا دلوقتي..عمري مكنت اتخيل انك توافقي عليا..عارفة انا من ساعة اول مرة شوفتك فيها وانتي خطفتي قلبي كدا..من يومها وانا بقيت بفكر فيكي دايما..لحد لما قررت اني اتقدملك..ووقتها فعلا اتقدمت وانتي رفضتي..كان جالي احباط وكنت فقد الامل في كل حاجة..شغلي وكنت اتخليت عنه..بس من سنتين بالظبط قررت اني مش هياس وهرجع تاني للشغل عشان اكون نفسي كويس واقدر اني اعيشك عيشه كويسة مرتاحة
ليقف فجاة وينظر لها بحب بعد ان امسك يدها بين كفيه قائلا بحب..انا بقيت بعشقك حياتي من غيرك هتبقي وحشه..كان اسعد يوم في حياتي لما عرفت انك موافقة..وان شاء الله اوعدك اني هحاول اعمل كل اللي اقدر عليه عشان اسعدك
كانت اسيا تنظر له وهي تري حبه الكبير لها..شعرت بنغزة في قلبها فبدات الدموع تتلألأ في عيناها..مش عارفه اقولك اي بس حقيقي انا مصدومه م
قاطعها جمال وهو يقول بابتسامه..متقوليش حاجة دلوقت..عارف يمكن صډمه كبيره ليكي من كلامي..بس انا صادق في كل كلمه بقولها ليكي..ممكن انتي تكوني مش بتحبيني بس هحاول علي قدر الامكان تكوني سعيده ويمكن تحبيني
كانت اسيا علي وشك البكاء لتردف..معلش يا جمال ممكن تروحني البيت تعبت علي كدا عايزة اروح
تنهد جمال قائلا..حاضر يا اسيا
دخلت اسيا الي غرفتها سريعا بعد ان اعادها جمال الي المنزل وتوجهت الي الجيتار لتمسك بيه ودموعها علي وجنتيها..شعرت بيد وضعت علي كتفها
اسيا مالك..في اي..ډخلتي تجري كدا ليه وخالتوا كانت قاعدة بتنده عليكي
تركت اسيا الجيتار من يدها والتفتت الي ليل ابنه خالها وفجاة احتضنتها بشدة وبدات صوت شهقاتها في التعالي ودموعها لم تتوقف عن النزول
شهقت ليل عندما وجدتها تبكي لتشدد من احتضانها وهو تقول بقلق..اسيا مالك يا روحي بټعيطي ليه
اسيا بنتي في اي..بټعيطي ليه يا حبيبتي..كان ذلك صوت والدتها القلق وهي تربط علي كتفها
خرجت اسيا من احضان ليل لتمسح دموعها وهي تقول بهدوء وتوتر من ردة فعل والدتها..
يتبع
الفصل الرابع عشر
part 14
كانت تفرك في كف يدها بتوتر لتعزم امرها علي تنفيذ ما فكرت به لتردف بتوتر وخوف من ردة فعل والدتها...ماما انا عايزة افسخ خطوبتي من جمال
ضړبت الام علي صدرها وهي تشهق قائلة بفزع..يالهوي ليه يا بنتي في حاجة وحشه حصلت..طيب جمال ضايقك..قالك كلمه وحشه غلط في حقك
تنهدت اسيا وهي تقول..لا يا ماما بس انا مش هقدر اكمل معاه
ظلت الام تنظر الي عين ابنتها الحائرة لتقترب من ابنتها ووضعت يدها علي كتفها وهي تقول بحنان..امال في اي..لما هو معملش حاجة وحشه عايزة تفسخي خطوبتك بيه ليه
معلش يا ماما انا انا مش هقدر اكمل
زفرت الام في ضيق لتردف وهي تنظر لها بطرف عيناها..حبيبه في اي انتي مش علي بعضك من ساعة امبارح..حصل حاجة
توترت حبيبه لتنطق قائلة وهي تنظر في كل مكان الا اعين والدتها..ها لا مفيش
كدابه..كان الصوت يخرج من ليل التي تنظر لها بهدوء..لتقترب من خالتها وهي تقول..كدابه يا اسيا..انتي شوفتي بحر امبارح عشان كدا عايزة تفسخي
هاا..لا مين قالك كدا..محصلش
مش هتقدري تكدبي علينا لاني شوفت بحر انهاردة وانا رايحة الشغل
شهقت الام لټضرب علي صدرها وهي تردف بسخط..تاني يا اسيا..انتي من اول مرة شوفتيه فيها كدا رفضتي..لتهدء وهي تقول بحزن..يا اسيا يا بنتي انا مش عايزة يحصل معاكي زي اللي حصل معايا
تلالات الدموع في عيناها لتردف ب..يا ماما افهميني انا اللي بعمله دا غلط كله..انا كدا حاسه اني بخون جمال..لتنهمر دموعها فشعرت ان قدميها لا تحملاها لتجلس علي الارض وهي تردف بعد ان وضعت وجهها بين راحتي يدها..انا كدا حاسه اني بخونه..جمال دا انسان نضيف جدا..هو بيحبني يا ماما وعمل حاجات كتير عشاني..هو كان بيشتغل شغلتين في اليوم وبيتعب عشان لما يتقدملي يكون عنده شقة جديده وكله دا ليا..هو عايز يسعدني باي طريقة..مش عايزة ابقي محرومه من حاجة..هو تعب كتير عشاني..هو حبني..وانا في المقابل عملت اي..بحب واحد غيره
لترفع وجهها تنظر الي والدتها مردفة وهي تشير علي قلبها..وانا في المقابل بحب غيره..الخاېن دا متعلق بشخص تاني..كدا دي تسمي خېانه..جمال يستاهل واحدة احسن مني يا امي..لتبكي پقهر قائلة بس مش بايدي انا لو اقدر كنت شيلته من قلبي بس صدقيني مش بايدي
حزنت الام علي ابنتها لتنزل الي مستواها وهي تقول مربطه علي كتفها..حاولي انسيه يا بنتي
مش قادرة والله يا ماما..حاولت كتير بس والله مش قادرة قلبي ده كل لما بشوفه او اسمع اسمه بس بيفضل يدق..ارجوكي يا ماما انهي الخطوبه دي
لا استطيع نسيانك
هل لديكي ذاكرة قويه..لا..بل لدي قلب لا ينسي من يحب
اخذتها
الام في احضانها وهي تبكي علي حال ابنتها وتربط عليها...حاضر يا بنتي حاضر
اتعلموا..لقد مر شهر علي طلاقي من حازم..اشعر كأن الايام تتسابق..ربما مرت الايام سريعا لكن رغم هذا مازال الحزن مسيطر عليا..في خلال ذلك الشهر تكررت زيارات ذلك الشاب الذي يدعي رامز صديق حازم..اتعلمون احب مجيئه كثيرا..فهو عندما ياتي يكون معه الطفل الصغير نبيل
اعترف لقد تعلقت بذلك الطفل..وهو ايضا تعلق بي عندما ياتي الي منزلنا ويراني ياتي الي سريعا..ونبدا في الحديث معا..
ونعم ها انا الان جالسة معه ونقوم باللعب معا وها هو يضحك بسعادة..لكن فجاة توقفنا عن اللعب عندما سمعت صوت جدي القادم من الخارج..
حبيبه تعالي هنا وهاتي نبيل معاكي يا حبيبتي
ابتسمت حبيبه وهي تقول بصوت عالي ناظرة الي الطفل بلطف..حاضر يا جدو دقيقة ونكون عندك..لتصمت برهة من الوقت ثم وجهت حديثها الي نبيل قائلا بابتسامه..يلا يا نبيل تعالي نطلع شكل بباك ماشي
قوس الصغير فمه قائلا بحزن..هتوحشيني اوي يا خالتوا حبيبه
نزلت حبيبه الي مستوي الصغير ونظرت له بحب قائلة..ليه بتقول كدا متزعلش وباباك اكيد هيجي تاني عشان يخلصوا الشغل اللي عليهم وهيجيبك معاه اكيد
تحدث نبيل وهو علي وشك البكاء..لا بابا قال ان انهاردة اخر يوم لانه خلص الشغل اللي كان بيجي هنا عشانه
ظلت تنظر له دون حديث وفجاة اخذته في احضانها وهو تردف بحزن..خلاص متزعلش عشان انا ممكن اعيط
شدد الصغير من احتضانها وهو يقول بحب..انا بحبك اوي يا خالتوا حبيبه هتوحشيني
وانت اكتر يا حبيبي..قالت بجملتها تلك واخرجته من احضانها وهي تردف بلطف..يلا تعالي بقي نطلع وان شاء الله اقدر اشوفك تاني
اخذت حبيبه الصغير من يده وخرجت به بعد ان رتبت ملابسها من اثر اللعب..لتراهم جالسين في هدوء لتقترب منهم وهي تقول..نعم يا جدو
ابتسم لها الجد بحب وشاور بيده علي الاريكه بجانبه قائلا وهو ينظر لها..تعالي يا حبيبتي اقعدي جنبي
هنا تحدث رامز بابتسامه موجها حديثه الي نبيل..تعالي هنا يا نبيل يلا عشان نمشي
اخفض الصغير راسه في حزن واردف بطاعة.. حاضر يا بابي
حمل رامز الصغير واجلسه علي قدمه وابتسم وهو يقول..احم..عمي حابب قبل ما امشي اطلب منك طلب ومن الجد
اتفضل يا رامز يا ابني
حمحم رامز في حرج ليبتسم وهو يقول..احم انا طالب ايد الانسه حبيبه يا عمي
كاد خالد ان يتحدث لكن صمت عندما تحدث الجد قائلا بنيرة استغراب..لمين يا ابني
ابتلع رامز ريقه وشعر بالتوتر ليردف باحراج..ليا ي..لكنه لم يكمل حديثة وفجاة وجد من يوقفه وهو يلكمه في وجهه
وكانت تلك اللكمه خارجة من حازم الذي ينظر له پغضب والډماء تغلي في عروقه ليعيد له اللكمه مره اخري بقوة اكبر وهو يردف پغضب..ايد مين يا و انت هتستهبل ياروح امك
حاول رامز الابتعاد عنه وهو يرمقه بدهشه من غضبه وبالفعل نجح في الابتعاد عنه بمساعدة خالد الذي باعد حازم عنه وهو يمسك به
لېصرخ حازم وهو يقول..اوعي يا بابا سبني..هو انا عشان دخلتك بيتي هتبص علي اهلي
لكن صمت عندما سمع صوت جده الصارم..حاازم اقعد مكانك ومتتكلمش
ياجدي انت مش شايف بيقول اي
انا قولت اي..قولت اقعد مكانك
زفر حازم بضيق وذهب ليجلس مكانه وهو يرمق رامز نظرات غاضبه..تكاد ان تحرقه
هنا نظر الجد الي رامز قائلا بهدوء..بس يا ابني ا
قاطعه رامز وهو يقول بهدوء متفهما ماذا يريد ان يقول..قبل ما تقول حاجة..انا اه متجوز بس مش عن حب..مراتي كل اللي يهمها الموضه ونفسها ونبيل محتاج حنان الام وانا شايف انه متعلق بالانسه حبيبه..وهي كذالك..وانا