السبت 23 نوفمبر 2024

روايه بقلم عزيزه عباس

انت في الصفحة 7 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز


والعشرون من عمره وهو يقول يا جدي انا وصلت لعنوان الممرضة اللي كانت مع زوجة عمي حازم وغالبا هي اللي عندها معلومات ان كانت دارين كانت حامل او لا شكلنا كده قربنا نوصل للحقيقة 
انتفض سعيد بفرحة وهو يقول بجد يا امجد يعني وصلت للممرضة 
امجد ايوا يا جدي ولو قالت ان دراين كانت حامل وولدت يبقى احنا كده وصلنا للحقيقة و واحدة من بنات مصعب الالفى هي اللي هتكون بنت عمي حازم الله يرحمه 

استطرد سعيد بنظرة قاتمة عارف لو طلع ده حقيقي انا هندم مصعب على كل السنين اللي فاتت اللي حرمني فيها من حفيدتي وهأخدها منه بالذوق او بالعافية 
انهي جملته في حين كانت تهبط
امراة يبدو عليها الاناقة بالرغم من كبر سنها وبجوارها رجل في العقد الثالث من عمره ويشبه ملامح اخيه حازم الذي قټل من 20 عام و كانوا في ذلك الحين خارج البلاد مع سعيد منصور والدهما الذي انفصل عن زوجته وقرر ان يغادر البلاد مع ابنه وزوجته منيرة وفي ذلك الحين كان يلح على ابنه حازم ليغادر معهم ولكنه
رفض وقرر البقاء مع والدته 
دلفت اليهم منيرة وهي تقول هو مين ده اللي هيندم يا عمي استطرد سعيد بصوت اجش اللي بعد حفيدتي عني واللي واحدة من عيلتهم كانت السبب في قتل ابني 
منيره بضيق هو انت لسه بدور في الموضوع ده
استطرد شريف قائلا يا بابا حازم ما جابش اولاد انت مش عايز تصدق اني لما رحت سالت في المستشفى الممرضة قالت ان دارين ماكانتش حامل 
رد عليه امجد ده اللي هنعرفه من الممرضة اللي كانت مرافقة لدارين 
سعيد بصوت حاد و غاضب انا عارف انتم مش عايزينا نلاقي حفيدتي ليه كله علشان الورث مش كده يا منيرة
ادركت منيرة ان سعيد منصور يعى تماما ما تفكر فيه لتقول بتلعثم لا يا عمي ده انا نفسي تطلع بنت لحازم الله يرحمه اكتفي الجميع بالصمت بعد ذلك الحديث ونبرة الڠضب التي كانت في صوت سعيد منصور
في وزارة الداخلية 
في غرفة واسعة تحتوي علي أربع مكاتب وأريكة مصنوعة من الخشب والأسفنج المكسو بالجلد الأسود القاتم كان ليث يجلس علي المقعد مستندا برأسه عليه واضعا قدميه أعلي المكتب وفهد يجلس علي مقعده ويتطلع الي هاتفه وقصي يفترش الأريكة براحة تامة وآدم يجلس علي مقعده مشغول الفؤاد ويراسل معشوقته جوليا علي الواتس آب 
دلف اليهم العسكري وأدي التحية العسكري ومن ثم قال بأحترام سيادت اللواء فياض عايز حضرتكم في غرفة الاجتماعات 
أعتدل قصي وهو يزفر وتتطلع الي ليث ومن ثم الي فهد وهو يقول منك لله يا ليث انت وفهد إنتوا السبب أكيد عايزنا علشان المعسكر

دييييييمة!!!!!!!!!!!
لم تقل الصدمة عند الجميع الذين همهموا بدهشة وصدمة وهم ينظرون الي بعض بتعجب!!
قطع تلك الهمهمات صوت ليث الغاضب وهو يقول 
أستحالة يا سيادت اللوي!!! أنا مش موافق دي فيها خطړ علي حياتها وانا أستحالة أعرضها للخطړ 
كاد فياض ان يعنفهم علي رفضهم لها ولكنها مسكت يده وضغطت عليها وهي تقول بهدوء لحظة لو سمحت يا أنكل ثم صوبت بصرها اليهم وهي تقول بنبرة حزن 
انا عارفة اني بنت ناس أتسببت في الآذي للجميع وللاسف ده قدر ومش هقدر هغيره لاني مختارتش أكون بنتهم ولو كان بإيدي أختار كنت أكيد هختاري بابا مصعب وماما ماسة بس للاسف ده مش هينفع 
كانت تتحدث ودموعها تنهمر بغزارة علي وجنتيها الناعمة لتقوم بمسحهما بكفيها ثم استطرد 
بس أنا لازم أعمل حاجة تساعد بلدي وأحاول أثبت لنفسي قبل ما أثبت ليكم أني مش عشان انا بنت ناس شريرة يبقي من الضروري اني أكون شريرة زيهم قالتها وهي تنظر لفهد ثم أردفت 
في حد نصحني و قالي أني لازم مضعفش وأكون قوية وأني أبقي نفسي أبقي ديمة قالتها وهي تنظر لليث بأمتنان 
علشان كدا قررت أني هكون معاكم في المهمة دي ومتخافش عليا ياآبيه ليث وبعدين أنا هكون معاكم وأكيد مش هيحصلي حاجة وانا معاكم 
أصطك ليث علي فكيه وهو يقول 
يا ديمة الموضوع مش سهل ولا لعب عيال دي مداهمات وممكن ندخل وكر المجرمين و دول ماڤيا يعني حياتك هتكون معرضة للخطړ 
أستطرد فهد بغلظة 
يمكن فاكرها ملاهي ولا سينما دي المهنة باظت 
رمقه فياض پغضب وهو يقول 
لو كل واحد خلص أستظراف وكلام مش هيقدم ولا هيأخر يتفضل علي مكتبه ويجهز نفسه للمعسكر بكرة 
ثم وجه حديثه الي ليث قائلا 
ليث ديمة معاكم في المعسكر 
كماااااان!!!! قالها ليث پصدمة ودهشة ظاهرة علي ملامحه 
تعالت نبرة فياض بحدة وهو يقول 
هو أحنا هنقضيها اعتراضات ولا إيه!!!!! مش عايز غير تنفيذ أوامر وبس سمعيييين 
أمر سيادك علم وسينفذ 
ثم وجه فياض حديثه للجميع كل واحد علي مكتبه 
أنصاع الجميع له والضيق حليف وجوههم وأدوا التحية العسكرية وخرجوا متوجهين الي مكاتبهم معاد ليث الذي واقف خارج الغرفة ينتظر ديمة 
خرجت ديمة بعد ان أمرها فياض أن تذهب الي المنزل وتستريح وتستعد لذلك المعسكر وفي حين خروجها وجدت ليث أمامها يرمقها شزرا ليقول پغضب 
أنا عايز أفهم أنت مچنونة يا بت انت ولا عايزة تجنيني!!!
أرتجفت أوصالها پخوف من غضبه ورجعت خطوتين أمان وهي تقول متصنعة الشجاعة
لا مش مچنونة يا آبيه انا لازم أعمل حاجة تفيد بلدي وبما أني عندي خبرة في فتح أي شفرة كمبيوتر يبقي أكيد هفيدكم 
ضغط بأسنانه علي شفته السفلية وقور قبضة يده ورفعها پغضب لتغمض هي عينيها پخوف ليستطرد هو من بين أسنانه 
طب ياأختي بس مترجعيش ټعيطي وتقولي أرجع في كلامي وبعدين مسمعش كلمة آبيه دي تاني أنا هنا سيادة
الرائد وأتفضلي أتزفتي أمشي علشان أوصلك لعربيتك 
أشارت علي يده المرفوعة في الهواء وهي تقول بسماجة 
نزل إيدك يا آب يا سيادة الرائد 
أنزل يده ومسح علي وجهه لعله يهدأ قليلا من تلك الأعاصير المشټعلة بداخله ولكنها أشتعلت أكثر عندما رمق ثيابها التي كانت ترتديها ليقول بغيرة 
يا ليلتك السودا إيه الزفت اللي لبساه ده!!!!! يخربتك أنت ډخلتي الوزارة كدا!!!!!!!
ده چيب وبدي يا آبيه ثم قالت پخوف ظاهر بص شوف أنت عايزني ألبس إيه وانا ألبسه 
نزع چاكيته وهو يلتفت حوله بغيرة ثم وضع الچاكت علي كتفيها قائلا 
البسي ياختي هي أيام سودا انا عارف ثم نظر علي ساقيها الظهرتان من تلك التنويرة القصيرة ومسح علي وجهه بغيظ وهو يقول 
أتنيلي أمشي قصدي يا ديمة علشان مرتكبش چريمة النهاردة 
ذهبت بجانبه وهو يستشيط ڠضبا عندما راي نظرات الضباط من حوله ترمقها بأعجاب ظاهر حتي ان النظرات صارت صفافير من البعض ولكنهم أبتلعوا تلك الصفافير عندما تتطلع إليهم ليث
 

انت في الصفحة 7 من 35 صفحات