بنت الوادى بقلم سلمى سمير
وقال له
الهانم تعبانه جدا بس الحمد لله انقذناها من فوت محقق وحاليا هي محتاجه للراحه والهدوء والبعد عن التوتر
اما البنت اللي كانت معاها مشيت لان الهانم في الانعاش وممنوع الزيارة وهي نفسها طلب منها تروح
وضع عويس يده علي راسه وصاح بجزع
روحت ازاي بنتي لا بتعرف تروح ولا تجي وفي الفيلا قالو انها بايته مع الهانم
ربت الطبيب علي كتفه مواسيا فنظر اليه عويس وقال بقلب ملتاع وعيون تفيض بالدمع
بنتي تاهت يا بيه في زحمة مصد ضيعت بنتي بايدى اه يا كسرت قلبي عليكي يا بتي!!
سلميسمير
حيرةوفراق
البارتالسادس
أنا لست ډمية جميلة ولا العوبة بين يديك أنا لست كباقي البشرفأنا فتاة غير اعتيادية فتاة نعم ولكن استثنائية لأني طموحة وأميرة على نفسي وملكة على عرش ذاتي وقناعتي هي كنز كبريائي.
بشقة فريد في لندن
غيرت فرحه ثيابها ببجامه حريرية من التي اعطاها اياهم فريد الغريب انها مقاسها كانها ابتاعت لها
خرجت من الغرفة واخذت تبحث عن المطبخ شاعرة بالجوع والارهاق وبعض اللم
كانت الشقة انيقه وفخمه مزينه بمجموعه من التحف بشكل ارعبها خوفا من ان تمسهم ويحدث ما لا بحمد عقباه وتتحطم اخذت تتجنب تلك الاشياء في بحثها حتي عثرت علي المطبخ
عادت الي الغرفة وتمددت علي الفراش كي تنام لعلها تنسي جوعها وتهدا المها فاليوم كان طويل من اول دخول فريد بها الي سفرها
فجاة سمعت جرس باب الشقة انتفضت بخۏف وخرجت من غرفتها دنت من الباب وقالت
رد عليها الطارق بلكنه عربية متعثرة
انا جو مستر فريد بعتني ليكي بطلبات البيت الطلبات انا هحطها قدام الباب استلميها بليز
بعدها سمعت خطواته تبتعد فتحت الباب فرات عدد كبير من الشنط اخذتها بسرعه ودلفت الي الشقة ووضعتها علي الطاولة وفتحت الشنط كي تعرف ما بهم تهللت اساريرها فقد كان طعام وفاكهه لكن اكثرهم معلبات لم تستطيع قراءة اسماءهم لعدم اجادتها الانجليزية الا من بعض الكلفات القليلة!
بالمشتشفي الاستثماري بمصد
كان عويس يصرح ويولول علي ابنته التي فقدها
اه يا بنتي يا ضي نور عيني اللي ضاع يافرحتي اللي اتكسړت يا عمري اللي ضاع معاكي بضياعك مني
كان الطبيب يحاول مواساته دون جدوى فطلب منه الهدوء حتي لا يزعج المړض اخذا بيده كي يساعده علي النهوض فتشبث به عويس بقوة وفجاة انهار وارتخي جسده ووقع منها ممددا علي الارض
حاول الطبيب اسعافه لكنه لم يستجيب الي كل محاولات افاقته
فطلب من طاقم التمريض سرعة نقله الي غرفة الرعاية ووضعه علي اجهزة الانعاش
تسارع الطبيب والطاقم الطبي الذي كان معه بعمل صدفات للانعاش القلب في محاولة اخيرة لأنقاذه
اخيرا استجاب قلبه وعاد النبض اليه
خرج الطبيب وطلب منهم مراقبته عن كثب ورفع تقرير عن حالتها كل ساعه لسوء حالة قلبه
بعد ربع بغرفة الطبيب الذي كان يجري مكالمة اثناءه
طرق عليه احدهم سمح له الطبيب بالدخول قطعا محادثته الهاتفية وساله بحيرة
في ايه يا جابر وابه الاوراق دي
رد عليه جابر وهو موظف بالحسابات
اسف يا دكتور بس الحالة اللي دخلت الانعاش الوضع معاها هيكون ايه لان مطلوب تسدد مبلغ تحت الحساب ودي اوراق حجزه بالمستشفي وكشف حسابه
تنهد الطبيب بهدوء واشار اليه بالجلوس ثم عاد واكمال مكالمته الي ان انتهي منها ورد عليه بحزم
ضيف الحساب علي حساب امتثال هانم لان الواضح ان الراجل ده من رجالتها وهات الورق اوقعلك عليه
لاخلاء مسؤوليتك
اعطاه الموظف الاوراق وقع عليها ثم عاد واعطاه له نهض من خلف مكتبه وخرج معه لكي يطمئن علي حالة عويس
دلف غرفة الانعاش وراي المؤاشرات لا تبشر بخير فقال للممرضة المسؤوله عن رعايته
لو النبض انخفض عن كده ابعتيلي الراجل ده محتاج عملية زرع قلب علي وجة السرعه لكن للاسف الوقت مش في صالحنا لعدم توفر تبرع
زفر بضيق وخرج لم تمضي دقائق واطلقت احد الاجهزة انذار بتوقف عضلة القلب تمام
عاد الطبيب مشرعا اليه وراي الطاقم الطبي يقوم بعمل صدفات كهربائية لكنه لا تستجيبحينها طلب منهم التوقف عن انعاشه ناظرا الي جسده المسجي باستسلام وقال بضيق
كفاية كده اتركوه يرحل في سلام افصلو الاجهزة
اعطي امره لفصل الاجهزة وخرج ليكتب بنفسه شهادة وفاھ عويس الفلاح البسيط الذي م١ت كدما وقهرا علي ضياع ابنته الوحيدة قرة عينه
في شقة فريد بانجلترا
انتفضت فرحه من غفوتها القصيرة تصرح بجزع
ابويا حبيبي اه يا بويا يا حبيبي يا ۏجع قلبي عليك
نهضت من الفراش وذهبت الي المړحاض غسلت وجهه واخذت تستغفر ربها وهي تبكي بحرقه جلست ارضا وتقوقعت علي نفسها بخۏف وهرع ولم تتجرعه روحها علي حالها وحال ابيها من بعدها وقالت
ياتري فيك ايه يا با قلبي وجعني عليك اووي ياتري عرفت اللي حصلي وموجوع عليا ولا كارهني وغضپان مني لاني عصيتك وفضحتك قدام ابن عمي وحطيت راسك في الطين
ظلت تبكي وتبكي بلوعه ولم فلم تلاحظ الظل الذي اشرف عليها من علياءه لذلك حين رفعت راسها وراته انتفضت وهبت واقفه بحنان كي يحتوي حزنها وهرعها وسالها باهتمام
كنت سايبك كويسه ايه خلاكي تبكي تاني يا فرحه
صمتت برهه كي تسترد انفاسها المتسارعه وتنعم بلامان والهدوء في حصنها لبضع الوقت
رفع فريد راسها ونظر الي عيناها الساحرة
وابتسم في وجهه سائلا
ممكن اعرف العيون الحلوة دي پتبكي ليه
اانزلت راسها بخجل من عطفه عليها وقالت بخفوت
مفيش شفت حلم وحش وصحيت علي قبضة قلبي حسا ان ابويا مش بخير وفيه حاجة وحياة الهانم عندك يا بيه اتصل بيهم يطمنوني عليه
اكيد وصل مصد وعرف اللي حصل واتقهر علبا ومني
صمها فريد بقوةكي يحتوي قلقها وخۏفها علي ابيها المكلوم فيها وقال بهدوء
والدك ممكن يغضب عليكي ويزعل منك وده حقه لكن انت معملتيش حاجه حړام انت اتجوزتي بشرع الله هياخد وقته وبعدها هيتطبل اللي حصل
المهم فطرتي ولا لاء لاني بصداحه مفطرتش ۏجعان ما صدقت قدمت اوراق الرسالة وجيت افطر معاكي انا بعت ليكي كل الطلبات مع جو وصلتك
رفعت راسها عن قدره واخدت نفس عميق وقالت
ايوه الطلبات وصلت بس معرفتش فيهم حاجه غير الفاكهه واكلت حبتين ونمت تحب اجهزلك الفطار
اشار بيده علي بالموافقه ثم وربت علي شعرها بحنان وتركها وذهب الي غرفتها اخذت نفس عميق شاعرة ببعض الراحة ذهبت الي