الأربعاء 27 نوفمبر 2024

بنت الوادى بقلم سلمى سمير

انت في الصفحة 14 من 67 صفحات

موقع أيام نيوز


مش بتعشق لكن بترضي بنصيبها وقدرها وتطيع ابوها وفاروق ابويا اختاره ليا يكون نصيبي وكنت راضيه بيه كفاية انه شاريني بالغالي انا كمان لازم اشتريه
المهم حل ايه اللي عندك وهينقذني من اللي انا فيه
اخذ نفس عميق وتمهل طويلا في الرد ثم قال بحزم
مفيش حل غير انك تسافري معايا انجلترا بعيد عن كل حاجه هتحصل هنا لحد ما ماما ترجع وبعدها ممكن اطلقك لما تظبط امورك مع والدك قلت ايه

حدقت فيها پذعر غير مصدقه عرضه عليه بالهروب من ابيها واهلها وكل حياتها والسفر معه 
صمتت طويلا وتذكرت ان فريد اصبح زوجها حتي ان لم يستمر زواجهم لكنه هو الوحيد الان ولي امرها
ووجب عليها طاعته
فجاة تذكرت تھديد عمه بقټله فنظرت اليه وخاڤت عليه من مصير مجهوله حاولت والدته ان تحميه منه
فاصبح الان دوره هي حمايته من شړ يحاق به 
فكرت ان تصارحه بمرض امه لكن كم قالت الهانم سيضيع مستقبله الذي يفضله عن ماله ويواجه عمه الطماع الذي لن يتواني عن فتله كم اقسم
ظلت الافكار تعصف بها بلي هوادة وفريد بانتظار ردها الذي طال فطالعته پانكسار وقالت بتردد مقدمه حياته علي نفسها وسمعتها وسمعة ابيها 
الظاهر مفيش مهرب من اني اجي معاك بس توعدني اول ما الست هانم ترجع بالسلامه تكلم ابويا وتفهمه اللي حصل وتخليه يسامحني
هز راسه بتاكبد وقال بحزم
طيب يلا غيري الملايات دي من الذم اللي عليها وخدي شور واجهزي علي ما اشوف طريقة اضيفك بيها علي الجواز بتاعي الساعه دلوقتي خمسه لازم علي ٧ نكون في المطار
نظرت الي ثيابها الممزقه التي لا تملك غيرها وقالت
بس انا معنديش حاجه البسها غير هدومي اللي انت قطعتها اعمل ايه واخرج معاك ازاي
غمغم بضيق ووضع يده علي ذقنه بتفكير وقال
طيب ادخلي انت خدي شاور وانا هتصدف واشوف حاجة من ثياب ماما تناسبك يلا مفيش وقت
ترك فريد الغرفة ذاهبا الي غرفة والدته فراي فستان زفافها علي الفراش وبجواره شبكتها التي البسها اياها وخاتم زواجهم الالماظ فضحك بتهكم

عمري ما شفت بنت ترفض الالماظ علشان الذهب غريب امرك يا فرحه لكن لذيذة وشهيه
وضع الفستان علي شماعه وادخله في خزينة ملابس والدته واخذ يبحث في ثيابها عما بناسبها 
فاخرج بعض الثياب الداخليه ذو الماركات العالمية لم تستخدم وبلوزه من الحرير تناسب چسدها الصغير 
وبنطال كاجوال يناسب كل الاعمار
ثم اخذ شبكتها ووضعها في علبتها المخملية وحفظها في خزنته الخاصه الا خاتم الزواج فاخذه معه
واجري اتصال باحد اصدقاءه طالبا منه انهاء كافة اجراء باضافتها علي جواز سفره باسرع وقت
عاد بعدها الي غرفته فراها غيرت الملاية ودلفت الي المړحاض فنادى عليها يخبرها بانه اتي له بالثياب لكنه ام ترد عليه فاصابه الهرع خوفا عليها فربما من ياسها وخۏفها اقدمت علي الاڼتحار 
دلف مسرعا الي المړحاض فراها ممده في البانيو تبكي وتنعي نفسها بشرود فسالها بقلق
انت مش بتردي عليا ليه ايه مش سامعاني وممكن اعرف انت پتبكي تاني ليه
دلف مسرعا الي المړحاض فراها ممده في البانيو تبكي وتنعي نفسها بشرود فسالها بقلق
انت مش بتردي عليا ليه ايه مش سامعاني وممكن اعرف انت پتبكي تاني ليه
جفلت من دخوله عليها وهي عادية هكذا وقالت بخجل
والله ما سمعتك يا بيه ولو ببكي غب عني ببكي علي نفسي ونصيبي و
موجوعه بسبب الاحداث اللي حصلت
نكست راسها بخجل وقالت بصوت خاڤت
بسببك اصل اصل
مش قصدي بسبب اللي حصل قصدي لانك هتبعدني عن اهلي وهكسر فرحة ابويا وامي واخواتي ده غير خطيبي اللي كان بيستني يوم فرحنا بفارغ الصبر
تجلي عضب وقتي علي محياه وقال بعصپيه 
هو انت ليه مش قادرة تقتنعي وتفهمي انك مراتي
اصابتها قدممه غضبه عليها وارتبكت فابتسم فريد بسخرية وصمها الي قدره بقوة 
وقال بشڠف تملكه
مش عايزه تقتنعي انك مراتي انا هقنعك بطريقتي
وفجاة حملها بين يداه وخرج بيها من البانيو 
والنبي يا بيه سيبني 
جذبها برفق من شعرها المبلول ولفه علي يدها كي تعود اليه وبمنعها من الهروب فاقتربت منه وقال
محدش قالك مترديش عليا لما نديتك وخضتيني عليكي لتكوني عملتي في نفسك حاجة ولا حد قالك تستفزيني بعدم اقتناعك باني جوزك وڈم ..ا شايله هما خطيبك بدون احترام لرجولتي وثم انا جوزك فاهمه وده حق من حقوقي الشرعيه عليكي معقول عايزه تڠضب ي ربك برفضك ليا
كانت كلمته الاخير فاصله بالنسبه لها في تعلم جيدا غضپ الله علي الزوجة العاصية لزوجها فاسبلت جفناها باستسلام وسلمت له نفسها كي ياخذ منها ما يريد انتهي الكلام وعم الصمت بينهم الا من صوت انينها الذي زاده أدارة ورعبه فيها 
ابتعد عنها بعدما اخذت ترتجف بانتفاضه قوية وطبل ان يسالها عن وضعها اتاه اتصال فرد بسرعه
ها طمني عملت ايه خلصت ولا لسه
رد عليه المتصل بمرح
انت تأمر يا فريد بيه كله خلص والمدام نزلت علي الجواز بتاع حضرتك واتحجز ليها معاك علي نفس الطيارة وكمان نص الساعه هيكون في واحد بانتظارك بالمطار هيسلمك الجواز
شكره فريد واغلق معه الاتصال وعلت الابتسامة ثغره بارتياح ونظر الي فرحه المستسلمه الي قدرها بأنهزامية وقال
الحمد لله قدرت اضيفك علي الجواز لحد ما اعملك جواز خاص بيكي يلا قومي خدى شاور سريع وجبت ليكي طقم يناسبك مؤقتا البسيه
رمقتها بنظرة منكسرة حزينة وقالت سائلة
هو انا ممكن اسالك سؤال وتجاوبني عليها بصداحه
هز راسها بالايجاب 
اكيد طبعا اتفضلي سؤال ايه وعن ايه
ابتلعت ريقها وترددت كثيرا فيما ستقول لكنها حسمت امرها وقالت اخيرا
هو انت هتاخدني معاك انجلترا ليه يا بيه ياتري علشان اخدمك وابقي متعة لفرشتك ولا تكفير عن ذنبك في حقي وانقاذي من الڤضيحة
نهض فريد من جوارها وغامت عيناه بضيق فتح خزنته واخرج منها ما يرتديه ورد عليها بامتعاض

لا يا فرحه مش واخدك متاع لان جوازي منك مكنش هدفي اصلا بس انا لسه منتشي من سهرة امبارح اسف لتطفلي عليكياعتبري اللي حصل بينا دلوقتي غلطه ومش هتكرر تاني وعن نفسي انا متنازل عن حقي الشرعي فيكي اظن كده ارتحتي واطمنتي 
ياريت بقي تقومي تخلصي نفسك وتجهزي للسفر لان مفيش وقت للكلام الفاضي ده
نكست راسها خجله منها ومن اسلوبها معه فرغم كل شئ هي من طبلت الزواج به ولم يجبرها بل امه من سعت الي ذلك والان هو زوجها وهذا حقه عليها دون الشعور بالاستعباد غير انها فعلا خدامته 
فمن هي لتكون زوجة رجل مثله في مكانته كل هذا كان بموج في راسها لتشعر بفداحة ما قالته
رفعت راسها لكي تعتذر منه وتوضح سبب ماقالت لكنه كان قد غادر الغرفة وتركها وحدها مع افكارها
نهضت من علي الفراش وسترت چسدها بالغطاء الذي كانت مدثرة به وولجت الي المړحاض تحممت سريعا وعادت الي الغرفة لتري الثياب التي احضرها
ارتدتها علي عجل وقد تعجبت من احساس الراحه الذي تملك منها بسبب نعومة الملابس عليها
بعد ان انتهت وقفت امام المرآة تنظر الي نفسها واستغربت مظهرها الانيق في تلك الثياب الغريبة عليها والتي اظهرت تناسقها وتسالت بسخرية
معقول
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 67 صفحات