الشيطان يعشق
كدا كدا بكره الصبح هتبقي في القصر
جائت لتعترض فيروز قاطعها قائلا
_اعتقد كلامي واضحمحدش غيري هيقعد معاها
ليبدأ الجميع بتوديعها ثم يخرجون
خرجت ريما وهي لا تعلم الان اتسعد بأن حياة صديقتها يبدو أنها هادئة مستقرة ام تحزن وهي تعلم أيضا أن بلال لا يعاملها إلا كما يعامل الجميع
خرج امير وهو يحاول تهدئته قلبه بانها اخيرا أصبحت بخير
خرج الجميع بمشاعر مختلفة تماما عن المشاعر التي دخلوا بها الي ذلك المكان
بينما بالداخل
بمجرد خروج اخر فرد توجه نحوها سريعا وقال پغضب عنفواني حاد
_انتي كنتي عارفة انك حامل صح
نظرت له ببعض الرهبة وهي تبتلع ريقها پخوف وهي تحاول أن تتحدث لكن لم تستطيع
ليقول پغضب أشد
_قوليكنتي عارفة
_اها
استمع الكلمات تلك وتنفس بقوة قبل أن يقول بصوت عالي
_ومقولتيش لية يافريدةولا كنتي بتفكري تنزليه من غير معرف كمان
فريدة بدموع
_انا مفكرتش في كدا واللهوانا عرفت في وسط الاحداث اللي حصلت دي والسفر وكداوبعدين لو كان هينزل كان هيبقي بسببك وبسبب اللي حصل امبارح
بلال
فريدة بصړاخ
هي أيضا
_وهو دا شئ عادي انك تعلقنيانتي متجوز حمارة يعني ولا اية انا مش فاهمة
بلال بحدة
_الدكتورة قالت إن البيبي دلوقتي كويسلو عرفت أنه حصل له حاجة مش هيكفيني فيه عمرك المرة دي فاهمة ولا لا
فريدة
_علي فكرة دا ابني برضوا
_كلامي مفهوم ولا لا
فريدة بدموع
_ياريته كان ماټ فعلا
امسكها من شعرها بقوة صارخا
_روحك هي اللي كانت هتطلع معاه
قالت بصوت ضعيف متعب
_انا قولتلك أن انت السبب
بلال
_اللوم عليكي انتي وبس لانك كنتي تقدري تقوليلي وانا مكنتش هعمل كدا اكيد
قالت فريدة ببسمة شړ غريبة
_انا كنت عيزاك تعمل كدا وكنت عايزه الطفل كمان يحصل فية حاجة علشان تفضل طول عمرك ندمانتعرف مقلتش وكنت حاسه اني هيحصلي حاجة انا وهو لية علشان ببساطة الدكتورة قالت إن الحمل مكنش ثابت وفي اي لحظة كان ممكن ينزل
لتبكي هي بعد ذهابه بشدة كل ما قالته كڈب هي اطمئنت انها بخير لكن حاولت أن توجعه قليلا
حملها كان طبيعي وثابت وطفلها بافضل حال منذ البداية ولم تكن تدرك ابدا ان ما حصل لها بسببه سيؤثر علي طفلها لكن عندما علمت بما جري قالت تلك الكلمات له ليغضبليغضب وفقط
ليضعها أمامها ويجلس علي الفراش من الناحية الاخري
لتمد يدها لتبدأ بالاكل ليمسكها هو ويقول وهو ينظر لعيونها الزيتونية الرائعة
_انا هأكلك
جائت لتعترض لتجد بيده الاخري وضع أحد اللقمات بفمها
ابتسمت له دون إدراك منها ليبتسم هو أيضا وهو يطعمها بهدوء حتي شبعت اخيرا
وهي تنظر بعيد عنه لتظهر بسمة علي شفتيه وهو يقف وبيده تلك الصنية ثم يخرج من الغرفة
وضعت يدها علي بطنها وحركتها عليه بخفة وهي تبتسم بخجل
وقفت سيارته أمام البناية لتنظر له بنظرات شكر قائلة
_شكرا يامعتز جدا علي التوصيله
معتز ببسمة
_شكرا أية بس ياميرا انتي تؤمري أمر
ابتسمت له بحب شديد وهي تستعد لتبهط من السيارة ليقول هو
_صح اومال فين وتين
ميرا
_فوق
معتز بقلق
_كانت قاعده كل دا لروحها
ردت ببسمة علي خوفه وقلقه الظاهر هذا
_لا مكنتش لروحهاانا متفقة مع بيبي سيتر بتيجي تقعد معاها في الأوقات اللي زي دييعني لو مشغولة وكدا
معتز
_والبيبي سيتر دي كويسةيعني انتي مطمنة علي وتين معاها
ميرا
_اها كويسة جدا
معتز
_تمامااطلعيلها بقي
كانت قد هبطت لتؤمي بنعم وتتجه لداخل البناية وهو ينظر لها بتنهيدة عاشق
بالاعلي
سمعت وتين طرقات علي الباب لتتجه نحوه وهي تصرخ قائلة
_مامي جت مامي جت
لتحاول فتح الباب لكن طولها لم
يسعفها لتتجه المربية للباب وتفتحه هي
لتدخل ميرا وهي تبتسم وتهبط ناحية وتين ټحتضنها قائلة
_اخبار بنوتي الحلوة أية
وتين بلطافة
_كويسة يامامي اويوانتي
ميرا
_كويسة ياروح مامي
ثم نظرت المربية قائلة
_اخبارك أية انهاردة ياحبيبتي
ردت الاخري قائلة
_الحمد لله كويسةتسلمي علي السؤالوتين اكلتها وكمان اخدت شورهروح انا دلوقتي
اؤمات لها بنعم
لتتجه المربية للداخل تغير ملابسها سريعا ثم تذهب
لتقول ميرا لوتين
_يلا ياروح مامي ننام
وتين
_اها يلا يامامي ننام
في احد المنازل البسيطة في حي راقي بعض الشئ
كانت تجلس رانيا أمام التلفاز تشاهد أحد المسلسلات قبل أن تأتي والدتها المسنة وتجلس بجوارها وهي تقول ببسمة
_رانيا ياحبيبتي عيزاكي في موضوع
نظرت لها وهي تقول
_موضوع أية دا ياماما
ردت عليها الام قائلة
_في عريس متقدملك
رانيا
_ماما انتي عارفة رأيي
الام
_انتي قابليه بسلو مرتحتيش في الكلام معاه نرفضه يابنتي بس مينفعش نرفضه علطول كدا من غير اسباب
رانيا
_ياماما
وقفت الام وهي تقول
_انا خلاص اديته المعادوهيجي بكرة علي الساعة تمانية كدا
قالت تلك الكلمات وذهبت
لتتنهد رانيا قائلة
_ياربيشكلي فعلا لازم أقابله ولو كان كويس يبقي توكلنا علي اللهمش هفضل احبك لوح تلح انا
سكتت ثم قالت پغضب
_دا فريز مش لوح تلج بسبس للاسف بحبه
في المستشفي الخاص
كان يجلس