روايه وصيه عمى بقلم ميمى عوالى
موج البحر خلص او قل
نيرة لا بس ممكن يهدى
ايمن حتى لو هدى بيرجع من تانى لجنونة وهياجانة اهو حبى ليكى زى موج البحر لا بيهدى ولا عمره فى يوم هينام
.
فى شرم الشيخ
كان اسامة وخديجة يسيران على شاطئ البحر وهما متشابكى الاصابع
اسامة بابتسامة وهو ينظر لخديجة مبسوطة ياخديجة
لتنظر له خديجة بحب ثم ابتسمت وقالت عمرى ماكنت مبسوطة زى وانا معاك
خديجة وانت يا اسامة ..مبسوط
اسامة الا مبسوط انتى مش عارفة انا بحبك اد ايه ياخديجة
خديجة بسعادة لو تعرف سعادتى بتبقى اد ايه لما بتندهلى باسمى
اسامة باستغراب طب مانا على طول بندهلك باسمك
خديجة لا مش كده اقصد لما بتقوللى يا خديجة لانك ساعات كتير بتقوللى ياديجا بس بحب خديجة منك اكتر اكتر من اى حد تانى
خديجة وهى تدخل نفسها بين ضلوع جنبه بحس فيها بحبك اوى بحسها اكنها حضڼ دافي بياخد قلبى بالحضن فى ليلة شتا
ليقف اسامة ويدير خديجة لينظر بعينيها ثم يقول بمرح ايه ده طب ما احنا بنعرف نقول كلام زى الفل اهوه اومال ايه
خديجة بمناغشة ايه
اسامة طب بقوللك ايه بمناسبة اننا فى الشتا .. والنهار قرب يروح ماتيجى فى حضنى ادفيكى ونطلع اوضتنا
اسامة قولى ياقلب اسامة
خديجة انا مش طالعة اوضتنا غير لما تغدينى انا جعانة وانت كل يوم تنصب عليا وتاكل عليا الغدا
اسامة بقلة حيلة وهو يرفع يديه للسماء اشكو اليك
ثم ينظر اليها وهو يعض على نواجذه ويقول اتفضلى ياحبيبتى على المطعم عشان نتغدى ونتعشى بالمرة
كانت نيللى تجلس بشرفة حجرتهما بالفندق والذى يطل على برج ايفل وهى تمسك لوحة وفرشاة وتقوم برسم البرج وساحته ورسمت نفسها باحضان حاتم امام البرج ليقول لها حاتم من خلفها انتى بجد فنانة
نيللى بابتسامة ميرسى ياحبيبى
حاتم مش هترسميلى لوحة
نيللى عاوزنى ارسمك
حاتم ااه بس مش وشى
نيللى باستغراب اومال ايه
حاتم وهو يقترب من وجهها ويلتقط قبلة سريعة ثم يقول وشك انتى
حاتم وقد جذبها اليه لتقف بين احضانه لوحة لقلبى اللى لو دخلتى جواه مش هتلاقى غير ملامحك انتى وبس
نيللى بابتسامة خجل وبعدها معاك
حاتم هو انا عملت حاجة
نيللى دايما بتتعمد تكسفنى بكلامك
حاتم انا فعلا عاوزك ترسميلى لوحة لوشك عشان احط الاصل فى بيتنا وهصغرها على الكمبيوتر نسختين هحط نسخة على مكتبى ونسخة فى عربيتى
حاتم تؤ تؤ ..عاوز ريحتك تبقى فيهم لمستك واحساسك
نيللى طب افرض رسمتها وماعجبتكش
حاتم مستحيل الايدين دى قالها
وهو يرفع كفا يديها الى فمه ليقبلهما اللى علقوا قلبى بصاحبتهم عمرهم مايعملوا حاجة ماتعجبنيش ابدا
فى الموقع
كانت امانة لا زالت تضع كل تركيزها فى العمل وتتجاهل نوح تماما فيما بينهما وتكاد لا تتحدث معه الا امام زملائهم او العاملين بالموقع الى ان جاء لنوح مهاتفة تليفونية من عبد الراضى والذى كان يشرف بنفسه على اعمال الشركة حتى عودة حاتم من شهر العسل
عبد الراضي عاوزك انت وامانة تعملولى مع بعض مذكرة بالجزء اللى تم انجازه فى القرية يانوح وتبعتهولى على بكرة بالكتير ولو امكن يكون بالانجليزى
نوح سهلة يا فندم بس خير
عبد الراضى فى شركة اسبانية عاوزة تعمل سلسلة قرى سياحية بشراكة مصرية عندنا فى مصر وخاطبتنا بالكلام ده وفى وفد من عندهم نازل مصر الاسبوع اللى جاى وعاوزين يشوفوا كام موقع من عندنا ولما كلمت حاتم رشحلى القرية عندكم من ضمن المواقع اللى اخليهم يزوروها بما انها تحت اشرافك انت وامانة
نوح بابتسامة تمام يافندم تحت امرك بكرة قبل الضهر ان شاء الله التقرير هيبقى على مكتبك
عبد الراضى ماشى يابنى وبلغ سلامى لامانة
وبعد ان اغلق نوح الهاتف اتسعت ابتسامته قائلا هتقعدى معايا يا أمانة وهتتكلمى حتى لو فى الشغل بس مش مشكلة ...اهى بداية على الاقل
ليستدعى نوح امانة على جهاز اللاسلكى الخاص بها لتذهب اليه فى المكتب لامر طارئ
وعندما تأتى اليه يتعمد نوح التعامل معها بجدية شديدة فيقص عليها على الفور ماطلبه منه عبد الراضى ..طالبا منها الجلوس معه على الفور لاعداد ذلك التقرير
امانة وليه نعمل التقرير بالانجليزى مانعمله بالاسبانى على طول
نوح بدهشة وانتى تعرفى اسبانى
امانة ايوة والمهندس محمود كمان بيتقن الاسبانى
نوح وبعينيه لمعة فخر بها برافو يا امانة بس اتعلمتيها امتى
امانة انا ونيرة واخدين فيها كورسات مع بعض من ايام الجامعة
نوح واشمعنى الاسبانى يعنى
امانة دى مش اول شركة اسبانية نتعامل معاها دى يمكن سادس او سابع شركة
نوح طب ليه عبد الراضى بيه طلبها بالانجليزى
امانة لان مش هو اللى متابع كل الكلام ده الكلام ده من زمان مع حاتم هو اللى ماسك الشغل ده انا اصلا من يوم ما اشتغلت فى الشركة ماشفتش عبد الراضى بيه غير يمكن واحنا بنخطب نيرة لايمن
نوح طب اكلمه اساله تانى