روايه بقلم ايمان حجازى
عمار عليه حتي هدأت يديه وسكنت أنفاسه وخارت قوته ليترك جسده وحمله كله بين يديه ..
بينما التقط الحضور أنفاسهم في راحه للبعض وخوف للبعض الأخر من ذلك الۏحش الذي ظهر فجأه بينهم ومن لا يهاب داغر الجبالي !!
أنا مش هسكت علي اللي انت عملته ده أنا هوديك في داهيه ..
هتف بها الطبيب صارخا الي عمار بعدما التقط أنفاسه مدافعا عن كرامته في حين لم يستجب له عمار وظل ناظرا أمامه ..
سمعني كده انت بتقول ايه !! ..
هتف الطبيب بشجاعه ظاهريه وخوف يكاد يفتك به
بقول مش هسكت علي اللي عمله وهوديه في داهيه واي حد هيمنعن.......
لم يكمل الطبيب جملته حتي وجد داغر ممسكا بعنقه من تلك المنطقه مره أخري هاتفا
تصدق كنت غلطان لما منعته أنه يخلص عليك ..
ايه يا داغر !! هو أنا جايبك عشان تهديه ولا عشان تولعها انت كمان !!! ..
ترك داغر ذلك الطبيب الذي وقع أرضا مره ثانيه في محاوله لألتقاط انفاسه التي كادت أن تتوقف بينما نظر داغر الي اللواء نزيه قائلا
مشيه من هنا عشان ممشيهوش انا بطريقتي وطالما أنا جيت سيبلي الباقي أنا كفيل بعمار ...
تعالي الأول نشوف والدك وعمتك وبعدين نفكر هنعمل ايه!!!
وشعر فحمي وشاربه الذي يعتبره رمز رجولته صديق عمار منذ طفولته وأكثر من أخ لديه ..
هاا !! ايه رأيك !!
قالها عزت وهو يري تهامي مندمجا فيما يراه علي الهاتف وبعدما القي عليه خطته ترك تهامي الهاتف من يديه ناظرا الي أخيه
وهو هيصدق !
عزت بثقه وبرود
زفر تهامي في ارتياح مرددا
تمام نفذ علي طول و....
بتر حديثه وهو ينظر إلي الهاتف مره اخري نظره متفحصه قائلا
مش ده من الموبايلات الجديده اللي معموله مخصوص من الوكاله !! ..
ابتسم عزت وهو ينظر إلي الهاتف بفخر مرددا
أبتسم تهامي أيضا وهو يتناول كأسا من الخمر بجواره
طيب ياريت تنتبه عليه بلاش يبقي ده كمان من الأستهتارات بتاعتك ..
أشعل عزت سېجاره مره اخري مرددا بزهو
متقلقش حتي لو ضاع محدش يقدر يوصل بيه لحاجه أمال احنا جايبينه ليه !!
يلا بينا عشان الحفله اللي عندنا ولا مش ناوي تيجي !!
اسند عزت رأسه خلفه في استرخاء قبل أن ينطق
هخلص اللي ورايا هنا وهاجي علي طول مينفعش مجيش ...
خرج تهامي من أمامه متوجها إلي حرسه كي يخبرهم بأمر الاستعداد للحفل بينما أمسك عزت الهاتف الذي أمامه وهو يتفحصه بأعجاب
عمار وصل
سمع القبطان مالك المصري تلك الجمله وبجواره أخته السيده رباب نهض القبطان مالك مسرعا نحو مدخل الفيلا الخاصه بعائله المصري وهو غير مصدق لما قد سمعه بأذنيه ..
خفق قلب القبطان بقوه وهو يري ولده عمار قادما نحوه وبجواره صديق طفولته داغر الجبالي
عمار .. ابني
خرج الكلام من قلب والده قبل صوته ودموعه كانت تسبقه كالشلال المنهمر ..
وحشتني يا أبويا .. أرجوك متبكيش .. انا معاك وجنبك
ردد عمار هذه الكلمات وهو يربت علي ظهر والده ليشد من أزره وسالت دموع الجميع من حولها ..
عمااااار .. انت جيت يا عمار ..
كان ذلك صوت عمته رباب وهي قادمه مسرعه إليه تجر أقدامها في بكاء وقهر ما أن رأته حتي ارتسم بصيص الأمل علي محياها فمجرد وجوده وعودته إليهم كفيلا لشعورهم بالأمان ..
ترك عمار والده واسرع بأتجاه عمته يلتقطها بعدما خارت قواها وكادت أن تسقط أرضا وهي مازالت تردد
أبني يا عمار أنا خسړت بنتي ومش عارفه ابني فين !!
شوفهولي يا عماار ورجعهولي ..
اهدي يا عمتي هو فين حسام ولا ايه اللي حصل