روايه خيوط الغنكبوت بقلم سلمى الألفى
فريدة على حديث شقيقتها وقالت بمرح
أمل اختك نامت من زمان ههههه بس ماقولتليش حلو مستر سراج
رمتها بالوسادة بغيظ ثم قالت
حلو ولا مش حلو أنا مالي بيه المهم الشغل
هتفت فريدة بمرح
بس الاول اعترفي مستر سراج ده طول بعرض ووسامة كده زي ابطال
الروايات اللي بنقراها وبنعيش معاهم لحظة بلحظة
ابتسمت على جنون شقيقتها فهي لديها هوس قراءة الروايات حتى في
وترسم بخيالها أنها البطلة داخل كل رواية تعيش أحداثها
هتفت حياة بجدية
الحقيقة هو زي الكتاب ما بيقول شاب وسيم فعلا وطول بعرض بس
حسيت عينيه زايغه كده فضل يبحلق فيه طول الانترفيو كنت محرجه جدا بس حاولت اتعامل بتلقائية
لا ده انتي تعرفيني عليه بقا
هههه أعرفك على مين يا هبله مش لم اتقبل في الشغل وبابا يوافق الاول
بعديها ابقي اتعرفي براحتك بس تحاولي تقنعي بابا معايا
طبعا هقنع بابا ماتخفيش وراكي رجاله
تنهدت بتعب ثم دثرت نفسها بالفراش وأغلقت اضاءه الاباجوره التي موضوعة اعلى الكومود وقالت لشقيقتها
وانتي من أهل الخير يا قلب قلبي
الفصل الثالث
في صباح اليوم التالي
غادر سليم المنزل مبكرا قبل أن يستيقظ أحد ثم توجه إلى شركته وإجراء
عدة اتصالات ثم أغلق الهاتف وتوجه إلى مكتب سراج ينتظره ريثما يأتي
مر عليه الوقت كالدهر هو ينتظر صديقه
سليم أنت من بدري هنا ولا ايه
ايوه اقعد يا سراج
نظر له بقلق
خير في حاجه حصلت
تنهد بضيق ثم قال
مافيش بس هيحصل
هتف بعدم فهم
هو ايه بالظبط اللي هيحصل مش فاهم
اقعد كده وصحصحلي كويس
جلس أمامه ينتظر حديثه باهتمام هتف سليم قائلا
شاكر البدرواي عاوزه يخسر اسهمه في البورصة والصفقة إللي كان هياخدها ترسي على اي حد تاني غيره
هتف پغضب تملكه
أنا عاوز اكسره يا سراج أنا أخويا بيتلعب بيه من مراته وأنا مستحمل وجودها بالعافيه عشان خاطر أسر لكن مش عارف هفضل ماسك أعصابي لحد امته
طيب أهدى تمام وأنا هنفذ كل حاجة
عاوز شاكر البدرواي يعرف أن ورا إللي حصله ولم يجي الشركة يقابلني
عاوزك تقابله أنت وتقوله ماتعرفش ده حصل إزاي وليه عاوز اسويه الاول
مين ويقدر يعمل ايه
اعتبره حصل يا بوص بس قولي أسر هيسافر ولا السفرية التغت
مش عارف لسه بس حاول تخلص المطلوب منك بسرعة عشان ممكن تسافر أنت مع أسر
هتف بدهشة
أنا ومراته طيب
لو مراته ماسفرتش أنت لازم تكون موجود معاه وهناك يتعرض
على دكتور هناك ويحدد له العلاج وهترجعو أن شاء الله يعني بقولك تعمل
حسابك وأنا هعرف بالليل أسر ناوي على ايه تمام
تمام
اه عملت ايه في الانترفيو في شباب يستحق الفرصة
أرسل إليه غمزة ماكره وقال
إلا فيه طبعا
أبتسم بخفة
اوع تكون ناوي تعين البنات بس أنا عارفك
لا عيب عليك بس في بنوته كيوته كده بسكوتايه مقرمشه
لوي ثغره بضجر
اه طبعا عارف زؤقك المنحدر
لا بجد والله البنت دي غير جد كده وغير استايلي خالص بس بجد
تستحق الشغل هنا بس في مشكله متخرجه من حاسبات ومعلومات ولم
دردشت معاها عرفت انها نفسها تشتغل في مجالها لأنها بتعشق الكمبيوتر
بجد وهي عندها خبره بقا
لا حديثه التخرج يا باشا بس تقديرها امتياز طول سنين الدراسه شكلها مجتهد كده في نفسها
يبق هتكون معانا عشان انا محتاج حد في التخصص ده ضروري وجت في وقتها
تمام هدي مها خبر تتواصل معاها وتيجي تستلم شغلها بس تحب تستلم امته
من بكره مش بتقول مجتهده وجاده انا عايز حد كده
لا يا عم بكره ايه انا بقول بعد اسبوع عشان نكون عينه اللي اتوافق عليها في وقت واحد
مافيش مشكله هسيبك بقا تشوف شغلك وانا ورايا معاد بره الشركه هخلصه وراجعلك سلام
سلام
غادر سليم مكتب سراج ثم غادر الشركه بأكملها واستقل سيارته أملي
السائق العنوان الذي سيتوجه إليه
هتف سراج مناديا لسكرتيرته مها وعندما دلفت لداخل مكتبه أخبرها بموافقة سليم علي تعين حياة بالشركة
مها خرجي السي في بتاع حياة على جنب عشان دي أول واحدة اتوافق على تعينها وهتكون معانا في الشركة
ابتسمت مها وقالت
بجد يا افندم! الحقيقه هي فعلا تستحق والله الفرصة دي أنا هتصل بيها حالا وافرحها
لا نستنى لم الاسبوع يخلص وتبلغي الكل
هتفت معتذرة
معلش يا مستر سراج بس حياة من المنصورة واكيد لازم تعرف بدري
على الاقل
عشان تظبط أمورها وكده ممكن اتصل ابلغها أنها مقبوله بس
هتستلم الشغل بعد اسبوع
اعملي
اللي يريحك بس شايفك متحمسة ليها
فعلا أصلها عفويه وعسوله خالص
ضحك بخفه ثم هتف بجديه
طيب يا عسوله على مكتبك عشان ورانا شغل نشوف شغلنا ولا ايه
حاضر يا افندم بعد أذنك
بعدما غادرت مكتبه أسرعت تجلس بمقعدها خلف مكتبها ثم اخرجت هاتفها
لتبشر حياة بأنها حصلت على العمل بالشركة ويجب حضورها إلى مقر
الشركة لاستلام عملها بعد اسبوع من الآن
لم تصدق حياة