رواية هذه حبيبتي أنا
السيارة ليصطدم الهواء لبهم بقوة تجعل الكلام أصعب
قال عمرو بصعوبة بسبب ضغط الهواء
غني .. غني بيلاا تشاااااااووووووووووو
ظل عمرو وجميلة يضحكان وخلفهم صديقهم فاقد الوعي
ويطاردهم مصارع دولي .. يريد قټلهم أو سجنهم في أفضل الحوال
ظلت جميلة تغني بيلا تشاو بلهجة إيطالية رديئة
بيلا تشاو .. بيلا تشاو .. بيلا تشاو تشاو تشاو
بيلا تشاو بيلا تشاو بيلا تشاو تشاو تشاو
ستا ماتينا مي سونو الزاتو أو تروفاتو لينفازور.
اغلق عمرو نوافذ السيارة مجددا كي يكون الوضع أكثر راحة بالنسبة لجميلة التي تواجه صعوبة في الغناء وهو يواجه صعوبة في سماعها
سليم أكثر بسيارته ويصدم سيارة عمرو من الخلف مما يجعله يفقد التحكم بعد الشيء
فتضع جميلة يدها على قدم عمرو .. لتشعر بالأمان فيقول لها
تعرفي إن عينيكي حلوه
فقالت جميلة في خوف وتوتر لأول مره يظهر على وجهها منذ رآها عمرو للمرة الأولى
أنا خاېفه أموت بعد الكلام الحلو ده .. أنا آه كنت عايزه أنتحر .. بس قبل ما اشوفك!
فقال عمرو بسخرية
بس أنا لسه عايز أموت! .. كفاية إني ھموت وأنا عارف إن في حد بيحبني!
لتنقلب السيارتان ويفقد الجميع الوعي ..
لا أحد يرى شيئا .. سوى الظلام
ظلام دامس ..
ظلام ..
بعد أربعة أيام
وقف الطبيب مبتسما أمام سرير سليم المصاپ بكسور في أكثر من منطقة في جسده
فقال الطبيب
حمدلله ع السلامة يا بطل
الله يسلمك
ايه مش تخلي بالك ع نفسك شوية يا كابتن .. ده إنت لو مش قلقان على نفسك .. مصر كلها قلقت عليك والله
خير .. خير إن شاء الله
خرج الطبيب ليكتب تقريره
وفي نهايته يعرض على طبيب نفسي
ثم سلم التقرير إلى زميله وقال له
للأسف مش طبيعي خالص .. هلاوس بصرية وسمعية بيقول أنه كان بيطارد ناس والعربية اتقلبت بيهم وإحنا راجعنا الكاميرات والرادار ومكانش فيه حد أبدا .. كان لوحده طاير على الطريق!
آه أنا سمعت عن الموضوع ده .. أنا أظن إن فكرة تهميشه وأنه مبقاش رمز رياضي زي الأول مأثرة عليه وبتخليه يختلق أوهام تحسسه بأهميته تاني .. وبإنه محور الكون
.. على العموم ودي التقرير للقسم النفسي وخلينا نشوف النتايج .
فوافق سليم على دخول الزوار
ليدخل ثلاثة أشخاص
جعلوه يشعر پصدمة لم يشعر بها من قبل
اتسعت عيناه في ذهول
وهو يرى ثلاثة أشخاص لم يتوقع رؤيتهم أبدا
عمرو رمزي جميلة دينا!
رواية هذه حبيبتي أنا الحلقة السادسة والأخيرة 3
نظر سليم في ذهول للثلاثة الذي أمامه
دينا لا تزال على قيد الحياة!
سليم وجميلة لم يصابوا بخدش واحد
كل هذا لم يصدقه سليم أبدا جميلة التي أحبها ما من العام!
جميلة التي احبها وخذلته
وبجانبها دينا التي أختارته هو بدلا من شخصا أحبها بصدق
دينا التي عاش معها أكثر من 10 أعوام دون أن يحبها أبدا .. الدينا التي إنتحرت من سوء معاملته .. ولم يعطي للأمر إهتماما كبيرا وإرتبط بجميلة بعدها بشهور!
نظر في ذهول
لم تمر سوى لحظات فقط حتى أقنع سليم نفسه أنه يتخيل
أنه مريض وكل هذه تخيلات
فلا يعقل أن يكون كل هذا حقيقيا .. نظرات سليم الواثقه
رأسه المرفوع .. عينيه الثابتتين ..
منذ متى والتخيلات تصاب پجنون العظمة
يا دكتووووور .. انا تعبان يا دكتور .. أنا بشوووف ناااس
دخل الطبيب مسرعا وفي يده بضعة أوراق وهو يقول لممرضين في خارج الغرفة
أنا مش قلت كابتن سليم يبقى عليه ملاحظة دايما
وكانت المفاجأة الأكبر بالنسبة لسليم وهي أن الطبيب الذي دخل الغرفة الآن
هو د. يامن المتوفى منذ ثلاثة أشهر!
منذ إثنى عشر عاما
تخيل عمرو كثيرا اللحظة التي سيقابل فيها دينا
والتي ستخبره فيها بأن سليم هاشم طلب يدها للزواج
هو يعلم أنها لن ترفض .. هو يعلم أنه سيكون زوجا مثاليا
تخيل كثيرا بأنه سيوافق بسهولة وسيعطيها ظهره بعد أن يقول لها بأنه لو كان مكانها
لأختار الزواج منه!
تخيل