رواية هذه حبيبتي أنا
كثيرا أنه للمره الأخيرة دون حديث وسيرحل ..
تخيل تخيلات كثيرة ..
حتى أتى اليوم نفسه الذي اتفقا على المقابلة فيه
والمفاجأة أنه لم يجد دينا
بل وجد سليم هاشم نفسه في إنتظاره!
كانت مفاجأة كبيرة .. لم يتخيلها عمرو بأي شكل من الأشكال
تقدم سليم وصافح عمرو وقال له
أنا آسف طبعا على المقابلة غير المتوقعه دي
خير
أنا كنت روحت وطلبت إيد دينا للجواز أكيد أنت عرفت الموضوع ده
لما اتقدملتها كان في ترحيب شديد من أهلها .. وهي كان صعب جدا إنها ترفض من غير مبرر كان هيبقى موقفها صعب جدا قصاد أهلها فمكانش قدامها حل غير إنها تخليني أنا إللي اتراجع عن الجواز
لم يعلق عمرو ترك سليم ليكمل حديثه حتى النهاية
فأكمل سليم
قالتلي إنها بتحبك .. وإن ظروفك يعني مممم مش أحسن حاجه .. فأنا عرضت عليها أقابلك ولو أقدر اساعدك .. يعني مثلا نشتغل مع بعض لو حابب ممكن تكون دفعة كويسة ليك وتتجوز دي
كبرياءه منعه من الاستماع حتى النهاية
رأسه المرفوع .. عينه الثابته أنفه الذي كاد أن يناطح السماء
قال عمرو في كبرياء
إنت فاكرني لو عايز اتقدملها مش هقدر اعمل كده
طيب ايه المانع
كنت مستني اتأكد من مشاعري نحيتها .. وفي النهاية اكتشفت إني مبحبهاش .. مش شايفها مراتي خالص
نظر سليم إلى عمرو باستحقار وحياه بهدوء وانسحب
وبالفعل بكى .. كانت كلماته قاسېة .. هو لم يحب في حياته أكثر من دينا
ولكن كيف سمحت لشخصا آخر أن يأخذ هذه المساحة في علاقتهم .. كيف سمحت لشخص آخر بأن يظن بأنه قادرا على مساعدته
كرامته كادت أن تقتله .. أو بمعنى أدق شعوره بالعظمة التي يسيطر عليه
الآن
بعد أن دخل د. يامن
زاد توتر سليم وشعر بالخۏف أكثر فقال
ده مرض ولا نصبايه هاااه حد يقولي بعد إزنكم ايه إللي بيحصل هنا
قال عمرو في لهجة مسرحية
ده العقاااب يا سليم! إنت خليت دينا ټنتحر
رفعت دينا رأسها
لتكون في وضع يشبه وضعية عمرو في الوقوف والنظر تماما وقالت
أنا مش من النوع إللي ينتحر يا كابتن .. أنا هربت وروحت لعمرو .. وهو إللي وصلنا لهنا .. صحيح نسيت أقولك إن دي مش مستشفى كل إللي إنت شايفه حواليك ده .. دوبليكس إيجار أسبوع واتعمله الديكور ده بفلوسك!
طيب أنت يا جميلة .. أنا حبيتك!
فقالت هي الأخرى ويبدو إنها تشربت العمق من عمرو
وما الجدوى من رائحة الصبار الجذابة إذا كان مستحيلا يا كابتن!
نظر عمرو إلى رفاقه وقال لهم
يلا رقصة الوداع
ثم بدأ الجميع يغني
بيلا تشاو .. بيلا تشاو .. بيلا تشاو تشاو تشاو
ثم صوبت دينا إلى رأس سليم وقالت له
يلا .. قولها يا كابتن .. ودعني عشان تمشي .. قول بيلا تشاو
بيلا تشاو بالإيطالية تعني .. وداعا يا جميلة
ثم صوبت بشكل سينمائي إليه وقالت
لست من النوع الذي ينتحر يا عزيزي .. ولكنني من قد يجعلني أفكر في الأنتحار!
ثم أطلقت الرحمة.
منذ إثنى عشر عاما
أنعزل عمرو لشهور .. لم يرد فيها على رسائل دينا أبدا
في الوقت الذي فيه سليم من دينا في البداية كان يحاول أن يبقى مسافة آمنة بينهم
فهو يعرف أن هذه الفتاة قلبها يسكنه شخصا آخر ..
ولكن الغياب آفة العلاقات الكبرى
بدأت تعتاد غياب عمرو
وتحب سليم لها .. أصبحت كفة قلبها تميل إلى سليم
الذي كان صادقا معها من اللحظة الأولى.
تمت 30 11 2019
القاهرة الآن
إنتهى عمرو من كتابة رواية ظل يكتب فيها طيلة 12 عاما كاملين
كان في البداية يكتبها كي تكون قصة كفاحه هو وجميلة
حتى آتى سليم هذا وأفسد كل شيء
سليم الذي سرق قلبها ..
وسرق حياته معها!
إنتهى عمرو من الكتابة وترك قلمه ونظر أمام المرآة وقال لنفسه
ماذا لو كنت أكثر تواضعا .. ماذا لو قبلت بعرض سليم لمساعدته
قال
كان هيحصل ايه لو مكنتش قلت الكلام
ده له يومها
فقالت