السبت 30 نوفمبر 2024

روايه نبض قلبى لأجلك بقلم لولا نور

انت في الصفحة 52 من 147 صفحات

موقع أيام نيوز

لازالت عالقه في ايديها وملطخه ثوبها....!!
ضمت سترته التي البسها لها قبل الحاډث بقليل وتذكرت كلماته الغيوره والمتملكه ..
اجهشت في بكاء مرير وارتفعت شهقاتها ... بكت وبكت كانها لم تبكي من قبل ....
اقترب منها عدي حتي وقف خلفها .. اجلي حنجرته وابتلع غصه مريره تسد حلقه وقال بصوت حزين اهدي يا سوار ... ان شاء الله عاصم هيبقي كويس ويقوم لنا بالسلامه ....
تعالي ارتاحي انتي مش شايفه حالتك...!!
كان يقول ذلك لكي يطمئن نفسه قبل ان يطمئنها هي ... فالذي يرقد بالداخل ليس فقط صديقه ... بل اخ لم تلده امه!!!
لم تجيبه ... بل لم تسمعه من الاساس .... كل حواسها وتفكيرها وعقلها بالداخل معه...
عقارب الساعه لا تتحرك.... الوقت لا يمر... مضي اربع ساعات عليها كانهم اربع سنين ... وهي لازالت تقف مكانها بانتظاره...
بزغ نور الفجر وانقشع الظلام ... ومع ظهور اول خيط من خيوط نور الصباح ... انفتح باب غرفه العمليات وخرج منه الطبيب وعلامات الارهاق باديه علي وجهه...
هرع عدي نحوه متلهفا لسماع خبر يطمئن به قلبه القلق ...
اقتربت منه باقدام مرتجفه لا تقوي علي حملها ... دقات قلبها الهادره تكاد تصم اذنيها .... لم تستطع النطق ... فقد تنظر له بعيون راجية ان يسمعها ما يثلج قلبها....
عدي مستفهما بقلق خير يا باسل طمني علي عاصم...
باسل بعمليه الحمد الله العمليه نجحت ... قدرنا نطلع الړصاصه من كتفه .. الحمد الله انها موصلتش للعضم والا كان الوضع هيبقي اصعب ... هي اخترقت اللحم وعملت قطع جزئي في وتر الكتف....
هو ڼزف كتير بس الحمد الله الوضع مطمئن....
هو في الافاقة دلوقتي وبعد كده هيطلع علي غرفه عاديه ....
بس طبعا هو واخد مسكنات ومهدئات كثيره علشان الالم ... فهو مش هيفوق غير علي الظهر ... تقدروا تطمنوا عليه وتروحوا وجودكم هنا مالوش لزوم ...حمد الله علي سلامته ...
تحرك مغادرا نحو مكتبه ولكنه استدار لعدي مره اخري قائلا عدي عاوزك في مكتبي بعد ما تخلص ..عن اذنكم ...
خارت قواها واقدامها لم تعد تحملها.. ترنحت في وقفتها وكادت تسقط ارضا من شده التوتر والضغط العصبي الذي عاشته في السويعات السابقه ...
امسكها عدي من ذراعها واجلسها علي احد المقاعد ..سالها بقلق سوار انت كويسه !!!سالت الدموع من عينيها فرحا بسلامته ورجوعه لها كانت تضحك
وتبكي في آن واحد وهي تردد الحمد الله .. الحمد الله...عاصم عايش يا عدي ..عاصم عايش...
بعد قليل كانت تجلس علي مقعد بجانب الفراش الذي ينام عليه عاصم ... تطلع اليه بقلب يعتصر الما وهي تراه ساكن بلا حرال
مغمض العينين ...شاحب الوجه...كتفه وذراعه ملفوفه بالشاش الابيض وذراعه محموله علي حامل معلق حول عنقه...وكف يده الاخري موصول بها انبوب المحلول المغذي....
لم تمتلك القدره للسيطرة علي دموعها ...كانت تبكي بحرقه كلما تتخيل انها كانت علي وشك ان تفقده ...تفقده بعد ان وجدته وعشقته..وجدت الحنان والاحتواء والامان 
الامان الذي غادرها وحل محله الړعب والفزع بمجرد سقوطه غارقا في دماؤه بين ...
حمحم عدي محدثها بهدوء سوار ممكن تروحي ترتاحي وتغيري هدومك وتبقي تيجي تاني ...الدكتور قال انه مش هيفوق قبل الظهر
السواق تحت هيوصلك وهيرجعك تاني...
رفضت نافيه حديثه ونظراتها مثبته على عاصم انا مش هتحرك من هنا من غير عاصم... زي ما جينا هنا سوا هنروح سوا...
انا بس عاوزه شنطتي وتليفوني هما وقعوا مني قدام العربيه ساعه الحاډثه ومش عارفه هما فين!!!
تمام انا هتصرف ...انا هروح اشوف الدكتور وارجع لك تاني... 
دلف عدي الي مكتب الدكتور باسل وابن عمته ... خير يا باسل!!
اشار له باسل بالجلوس امامه ...خلع نظارته الطبيه وتحدث بجديه شوف يا عدي احنا قبل ما نكون قرايب ... احنا اصحاب واكتر من الاخوات وعاصم كمان انا بحبه وبحترمه... وعلشان كده وعلشان مصلحه عاصم انا لازم ابلغ البوليس...
عاصم شخصيه معروفه وجاي مضړوب پالنار ولو اتعرف انه في المستشفي هنا وانا مبلغتش انا اللي هتأذي....
قاطعه عدي رافضا بشدهمش هيحصل يا باسل ... انا مقدرش اخد قرار زي ده من غير عاصم ومفيش حاجه هتحصل الا لما عاصم يفوق واطمن عليه..ده غير اني عارف ومتاكد
ان عاصم مش هيبلغ ....
باسل باستنكار يعني ايه مش هيبلغ!!!!
عدي موضحا يعني مش هيبلغ ... عاصم مالوش اعداء ودي حاجه اول مره تحصل ان حد يضرب عليه ڼار ...
ده غير انه لو بلغ والموضوع وصل لاهله في الصعيد الدنيا هتقوم ومش هتقعد ومش بعيد الموضوع يتحول لتار !!!!
دول صعايده وعاصم عيلته كبيره وهو ابن كبيرهم وكبير البلد .. يعني مش هيسكتوا... فالاحسن اننا نستني لما عاصم يفوق ونشوفه هيتصرف ازاي ولحد ما عاصم يفوق انا بقولهالك تاني يا باسل مش هناخد اي اجراء.. وياريت انت كمان تاكد علي الناس بتوعك في المستشفي ان مفيش حد دخل هنا باسم عاصم ابوهيبه لان لو ده حصل عاصم مش هيعديها علي خير
51  52  53 

انت في الصفحة 52 من 147 صفحات