السبت 23 نوفمبر 2024

روايه ۏجع الفراق بقلم حنان اسماعيل

انت في الصفحة 7 من 67 صفحات

موقع أيام نيوز

 


تراب رجليك من غير مقابل وواحدة هتبقى عبده ليك مقابل قرشين 
زم سارى شفتيه قبل ان ينهض قائلا لصديقه 
سارى طيب ياحكيم عصرك يلا تعال نتغدى عشان جعت 
.......................
الجزء الخامس 
.............
عاد للقاهرة بعد غياب شهر تقريبا ..
راقب حضورها من خلال زجاج مكتبه المطل على صاله التحرير .كانت جميله لا يستطيع ان الاستاذة رئيسة قسم صفحة المرأة حالا 

تراجع بعض خطوات للخلف سمع طرق على الباب اجاب بالدخول 
دخلت اليه كانت هادئه على عكس عادتها منذ عرفها اقترب منها قائلا لها 
سارى مفيش حمدلله على السلامهاستنيتك تيجى تسلمى زى باقى زمايلك على الاقل عشان تشكرينى على انى انقذت حياتك 
تضايقت لكلماته وهى تنظر اليه بعينان غاضبتان قبل ان تسيطر على ڠضبها قائله بهدوء 
صافى متشكرة جدا وحمدلله على السلامة اى اوامر تانية 
استدارات لتنصرف الا انه امسك بيدها فإنتفضت وتلبكت وظهرالغضب اكثر على وجهها قائله بعصبية 
صافى لو سمحت مش معنى ان انقذتنى ان ده يديك الحق انك تتخطى حدودك معايا انا كنت فى مهمة تبع شغلى يعنى انقاذك ليا واجب عليك او على الجريدة لانى فى النهاية محسوبة عليكم بإعتبارى موظفه عندكم 
قاطعها قائلا انتى عارفه انا دفعت كام 
اجابته بهدوء لو حابب تخصمه من مرتبى ...
قاطعها مرة اخرى قائلا وهو يتقدم ناحيتها اكثر قائلا 
سارى انا مستعد ادفع لك قد اللى دفعته ولو ان كده البيعه تبقى خسرانه اووى معايا 
نظرت اليه بهدم فهم قائله بيعه ايه مش فاهمة حاجة 
 مستوعب انت بتعرض عليا ايه 
سارىبعرض عليكى الجواز 
صافى جواز عرفى !!! ده انت لو عرضت عليا جواز رسمى اودام الناس والله هرفضك ..انت فاكر نفسك ايه دون جوان عصرك 
انت بالنسبة مش اكتر من راجل تافه معاه قرشين وفرحان بطوله وعرضه وبشوية الستات التافهة اللى بتجرى وراه ولعلمك انت من غيرك فلوسك دى ولا تسوى حاجة 
قالتها وخرجت من امامه تاركة اياه واقفا مكانه متوعدا اياها بإذلالها عما قريب 
....................
فى الايام القليله التى تلت اخر مواجهة مباشرة لهم سويا تلاشت صافى اى مكان قد يجمعهما سويا وان كانت نظراته الناريه اليها كلما مر بصاله التحرير اثناء دخوله اوخروجه او حتى اثناء جولاته بين اروقه المكاتب 
ذات يوم دخل طارق طليقها الى صاله التحرير استقبله عبدالحميد واوصله بنفسه الى مكتب سارى 
جلسا ثلاثتهم فى المكتب يحتشون القهوة ثم تحادثا حول عقد الاعلانات الجديد 
ظل سارى صامتا يستمع اليه والى عبدالحميد والذى ناقشه بهدوء فى استحاله وضع مثل هذه المواد فى صفحة المرأة التى تديرها صافى نظرا لكونها صفحة تحقيقات اكثر منها صفحة ترفيهية تهتم بالموضه وخلافه 
وقتها طلب طارق ان يبعثوا للمختص بإدارة الصفحة ليتواجد بينهم من اجل مناقشه الامر معه 
فهم سارى مايدور برأس طارق الا انه وافقه وطلب من ريم ان تبعث بصافى اليهم ربما أراد أن يرى رد فعلها حين ترى طليقها الذى رمى اليمين عليها ليله زفافها واتهمها پتهمة بشعه تمس اخلاقها 
دقائق ودخلت صافى ...زمت شفتيها فى ضيق فور رؤيه طارق الا انها تماسكت وجلست قبالته فى هدوء ورزانه كما لو انه شخص غريب لم تعرفه من قبل .
بدأ عبدالحميد الحديث بعرض طارق عن اضافه متطلباته للصفحة التى تديرها صافى مقابل تجديد عقد اعلانه والذى يساوى الملايين 
جاء رد صافى فجأة بهدوء ونظرات حقد تجاه طارق قائله 
صافى وان قلت لاء 
عبدالحميد بلهجة توسل ليه بس ياصافى يعنى ماهو كله للمرأة 
صافى بحدة لاء حضرتك الماكياج والفاشون واحدث صيحات الوان الروج لهم صفحة لوحدهم تقدر تحط اى اعلان فيهم انما صفحتى بتهتم بقضايا المرأة اللى هى اكبر من اللون الكشمير موضه ولا البينك 
تكلم طارق موجها حديثه اليها قائلا وانتى بقى صلاحياتك هنا ايه عشان تقررى تحطى

اعلاناتى اللى بتدخل ملايين للجرنال فين ولا ايه يااستاذ سارى 
زم سارى شفتيه بضيق وهو ينظر لصافى والتى ظلت تنظر لطارق بنظرات
 

 

انت في الصفحة 7 من 67 صفحات