رواية مزيج العشق لنورهان محسن
عيني كارمن التي أعجبت بالمنظر من النافذة المجاورة لها ثم اتسعت ابتسامته أكثر وهو يسألها بهدوء ايه رأيك في المكان
استدارت للإجابة عليه بسعادة غامرة حلو اوي يا ادهم
مال أدهم برأسه قليلا والابتسامة لم تفارقه وكان الشغف رفيق دقاته في تلك اللحظات تحديدا قائلا بشرود في ملامحها المسرورة احلي حاجة في المكان هي وجودك انتي فيه
أليست تكفي تلك الضحكة الجذابة على ثغره التي ترهق فؤادها ليبعثرها أكثر بكلماته اللطيفة التي تجعلها تشعر بالدفء والراحة هي تعترف بأنها سعيدة الآن معه لكنها تشعر أنها سعادة تنقصها أشياء كثيرة.
سأل ادهم وهو ينظر اليها بتمعن ساكته ليه عايز اسمع صوتك
أخذت نفسا عميقا ثم قالت في حيرة وعيناها تنظران إليه ببريق حب لم تستطع إخفاءه لسه مش مستوعبة.. يعني كل حاجة حصلت بسرعه وفي وقت واحد
نظرت كارمن اليه وهي تبتسم قائلة بتلعثم ادهم.. من فضلك براحة عليا انا لسه مش متعودة علي حنيتك دي كلها بتحرجني
ابتسم بمكر احسن عشان خدودك يحمروا وتحلوي اكتر...
قاطع النادل حديثهما وهو يضع الطعام أمامهما ثم انتهى وانصرف بعد أن شكره أدهم.
ضحك أدهم بخفة وهو يفرك مؤخرة رأسه ليقول بإبتسامة الحقيقة كل حاجة متحضر لها من قبل ما نوصل
رفعت حاجبيها بدهشة وسألته افهم من كدا اني هاكل علي ذوقك كمان
اومأ ادهم بثقة ومتأكد ان ذوقي هيعجبك زي ما عجبك في كل حاجة لحد دلوقتي الحمدلله
فكرت في نفسها أن كل تفصيلة به أو فعلها لها أعجبت بها حقا بل انها عشقتها لكنها تظاهرت بالعبوس وهي تجعد حاجبيها قائلة بمشاغبة خليني ماشية وراك اما نشوف اخرتها ايه
هل كان يقرأ أفكارها أم ماذا
في منزل مالك البارون
دخل المنزل ليتفاجأ بهذا الهدوء والظلام الذي يلف المكان صعد إلى الطابق العلوي ليتفقد زوجته فهي لا تنام مبكرا.
لكنه رأى ضوءا ضعيفا في غرفة المعيشة فذهب إلى هناك ليرى منظر مضحك للغاية.
و تشاهد فيلم ړعب باهتمام كبير.
كتم مالك ضحكته بشدة على نظرتها الطفولية المړتعبة.
اقترب منها دون ان يصدر اي صوت وعندما اصبح خلفها مباشرة وضع يديه على كتفها هامسا بصوت مخيف أنا جيت
ذعرت يسر وألقت طبق الفشار من حجرها وهي تصرخ في ړعب فإنفجر مالك ضاحكا بصوت عالو هو يقع علي الأريكة خلفه.
قفزت يسر عليه وصارت تضربه في بطنه وألقت عليه وسائد الأريكة وهي تسبه فحاول صد ضرباتها لكنه فشل بسبب كثرة الضحكات في فمه.
هتفت يسر بحنق وصړاخ بقي
انت تخضني بالشكل دا يا مفتري.. قلبي وقف حرام عليك
مالك بلهاث لما انتي مړعوپة اوي كدا قاعدة تتفرجي لوحدك ليه وكمان مضلمة البيت
يسر بغيظ مش هسيبك انهاردة.. هفطسك يا مالك
توقف عن الضحك فجأة وهو يمسكها من معصمها ويجذبها نحوه اهون عليكي يا ياسو.. دا انا بحبك
جلس مالك وهو دفعها إلى الخلف دون أن يفصل قبلتهما
في المطعم
وجدت داخل أحد الأطباق التي فتحتها علبة مخملية باللون الأزرق الغامق تم فتحها مسبقا ويظهر بداخلها خاتما رائعا ومبدعا من الماس في منتصفه جوهرة زرقاء تشبه سماء عينيها على شكل قلب
و تاريخ الشراء محفور بأناقة على العلبة.
نظرت كارمن إليه پصدمة وعيناها تلمعان بسؤال قائلة بصوت هامس ادهم...
قاطع حديثها قائلا بتمهل وهو يميل نحوها ويسند بمرفقيه على الطاولة أمامها قبل ما تسألي عارف عايزة تقولي ايه.. انا اشتريت الخاتم قبل جوازنا باسبوع.. بس ماقدمتوش ليكي عشان كنت عارف دماغك الناشفه هترفضي تلبيسه..
اردف بصوت ماكر وهو يرفع حاجبيه فاكرة قولتي ايه لمامتك لما طلبت منك تقلعي دبلة عمر
حدقت فيه بدهشة فكيف عرف ذلك وتذكرت عندما عارضت والدتها علي عدم قدرتها على إزالة خاتم عمر من إصبعها لكنها استسلمت لكلماتها في النهاية بعد جدال طويل بأنها ستبدأ حياة جديدة باختيارها ويجب طي الماضي لمواصلة العيش.
ابتلعت كارمن لعابها قبل ان ترد عليه بتساءل وانت عرفت ازاي الكلام دا
أجاب أدهم بنفس الهدوء وابتسامة واثقة على شفتيه لأن انا خليت مامتك تكلمك في الموضوع وطبعا هي بلغتني بكل حرف انتي قولتيه فمحبتش نبدأ حياتنا بخناقة من اولها
استمر في المزاح حتى لا يحرجها أكثر كفاية القوانين اللي حطتيها من بعد ماسمعتي الوصية
خفضت كارمن بصرها محرجة من صدق كلماته ووقعت عيناها على الخاتم لقد أعجبت به حقا وأحبته كثيرا وشعرت بالحرج لأنها كانت قاسېة عليه وعلى نفسها منذ البداية فما الخطأ الذي ارتكبه