روايه خطايا بريئه بقلم ميرا كريم
رهف بنعومة وببسمة هادئة بينما هو هز رأسه و أجابها بإقتضاب
فين الولاد
أحتل الحزن عيناها عندما لم يعيرها أي اهمية حتى انه لم ينظر لها مما جعلها توضح بهدوء
خالتو ثريا كانت هنا وشبطوا فيها وبصراحة قولت اريحك من دوشتهم أكيد جاي تعبان ومحتاج ترتاح
زفر بقوة واستطرد قائلا
وليه مأخدتيش اذني .......
مش مستاهلة يا حسن ده البيت جنب البيت وهما مش عند حد غريب
حاضر يا حسن الموضوع مش مستاهل .....انا هغديك الأول وأنزل اجيبهم
صړخ بها بعصبية غير مبررة بالمرة
دلوقتي ومش عايز أطفح انا أكلت في الشغل
كانت تسايره لأبعد حد لكن عصبيته الغير مبررة معها استفزتها وجعلتها تخرج عن هدوئها وثباتها المعتاد
انا مش شايفة أن الموضوع يستاهل دي خالتك مش حد غريب
زفر بقوة و نزع سترته وقڈفها بالأرض وقال بسخط أحزنها
المشكلة مش انهم مع خالتي ....المشكلة فيك يا هانم مبتعرفيش تتصرفي في اي حاجة في حياتك لوحدك ويوم ما تفكري تشغلي عقلك لغيتي وجودي ونزلتي الولاد من غير اذني
بررت هي بتلقائية
انا عمري ما لغيتك بالعكس أنا مبعرفش اخد أي خطوة غير بعلمك وعمري ما عارضتك
انا عارف ان مفيش فايدة من الكلام معاك و أنا اصلا مصدع ومش فايق فياريت تنزلي تجيبي الولاد وتقصري
ذلك آخر ما تفوه به قبل أن يدلف للغرفة تركها خلفه تنظر لآثاره بضيق شديد ورغبة ملحة في البكاء تكاد تسيطر عليها ولكنها تمالكت ذاتها ونهضت كي تجلب أطفالها كما أخبرها تجنبا لتفاقم غضبه
جلست تطعمهم بحنان شديد وتقص عليهم أحد قصص الأطفال القديمة في حين هم كانوا يقهقهون تارة وېصرخون تارة آخرى من شدة حماسهم شردت لوهلة بوجههم البريئة وكم تمنت ان ترى أبناء ولدها في المستقبل لتتنهد في عمق وهي تدعوا من تصميم قلبها
ربنا يريح قلبك يا ابني ويهديهالك ويوعدك بالذرية الصالحة
عشم ابليس في الجنة
اففففف بقى تنفع الدوشة دي
ردت ثريا
معلش يا بنتي دول عيال حسن ابن اختي شبطو فيا
وانا ذنبي ايه إن شاء الله أنا عايزة انام
لترد ثريا وهي تحتضن شيري وشريف الذين كانوا يرشقون نادين بنظرات مهزوزة
حقك عليا خلاص مش هيعملوا دوشة تاني
نادين وحشة وشبه الساحرة الشريرة
ليؤيدها شريف توأمها
ايوة وحشة وانا مش بحبها و هقول لعمو يامن كمان مش يحبها
ربعت يدها وظلت ترشقهم بنظرات متغاظة بينما
شهقت ثريا و وجهتهم بصرامة
عيب كده يا حبايبي طنط نادين حلوة ..... يلا اعتذروا منها
نفوا برأسهم في حين كانت نادين تجز على نواجذها من شدة غيظها وكادت تصرخ بهم وتعيب بأخلاقهم
لولآ صوت جرس الباب التي ركضت إليه شيري وفتحته هاتفة
مااااااامي
اهلا يا بنتي اتفضلي
قالتها ثريا بود ل رهف التي جاءت لتوها لتجيبها رهف
أنا جاية أخد الاولاد يا خالتو واسفة اني تعبتك
هما لحقوا يا بنتي كنت سبيهم لبليل
معلش أصل حسن مش بيعرف ياكل غير معاهم
قالتها بضيق وهي ټلعن ذاتها لكذبها على تلك السيدة الحنون لاحظت ثريا توترها وفركها ليدها لتسألها بقلق
أنت كويسة يا بنتي
أومات في ضعف لتتنهد ثريا وتربت
على كتفها وسحبتها من يدها كي تجلسها ولكن نادين باغتتهم بعجرفة كعادتها
بتقولك جوزها عايزهم ما تسبيها تروح وتاخد جوز القرود دول معاها وتخلصنا ....دي حتى شكلها مكسوفة تقولك أن ابن اختك مش مأمن على عياله عندك
نفت رهف برأسها وكادت تدافع عنه كعادتها ولكن سبقتها ثريا
متدخليش يا نادين وروحي كملي نومك
رفعت حاجبيها بغيظ وردت كي تستفزها
النوم راح خلاص بفضل القرود بتوعكم .....لتوجه حديثها ل رهف بنزق
بالله عليك ابقي ربي عيالك علشان قرفوني
لتنهض رهف وتقول بدفاع قوي و بشراسة أم لن تظهر سوى من أجل ابنائها
انا ولادي متربين احسن تربية ولو سمحت التزمي حدودك معايا انا مش مجبرة اتحمل قلة ذوقك .....عن اذنك يا طنط
ذلك آخر ما تفوهت به قبل أن تأخذ اولادها وتغادر تاركة ثريا تنظر ل نادين بنظرات معاتبة لأبعد حد
ولكن هي لم تكترث بل لوحت بيدها ودخلت غرفتها واغلقت بابها دون اي لباقة في وجهها
في المساء جلسوا ثلاثتهم على طاولة الطعام يتناولون العشاء فقدظل يمرر نظراته بين والدته الصامتة وتلك التي
تدعي انشغالها بأكل ذلك المحار الفريد الذي جلبه لها انتظر ان يبادر احد بالحديث ولكن دون جدوى مما جعله يتيقن أنهم اختلفوا من جديد ليسأل بهدوء
خيرررررر ايه حصل احكولي كلي أذان صاغية
زفرت هي بضيق بينما ردت ثريا بعقلانية
محصلش حاجة يا حبيبي احنا زي الفل أهو
مش باين !!
قالها بتوجس وهو ينظر ل نادين
لتستأنف ثريا كي تلهيه عن خلافهم
خلاص بقى قولتلك مفيش حاجة ويلا احكيلي انت عملت ايه في مطعمك
حانت من نادين بسمة هازئة عندما استمعت لسؤالها التي عدلته هي بعجرفة
قصدك مطعمي يا