عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفى
تشعر ببداية دوار يجتاحها
تقصد ايه
سليم بصرامة
اقصد ان ميعاد الفرح متحدد من قبل هروبك من العزبه وانا مرضيتش ابلغك بيه عشان متعزبيش نفسك بتخيلات ملهاش لازمه.. واظن برضه انا قولتلك اني هخدك واسافر يوم الفرح ومش هنرجع غير وانا مطلقها
يعني مقعدتش معاها وحددت الفرح وانتي بين الحياه والمۏت ذي ما بتقولي
انا سألتك وانت قولت...
سليم وهو يقاطعها بانعدام صبر
انا مش فاكر انتي سئلتي ايه وانا جاوبت بايه انا جيت من بره لقيت تالين ووالدتك ووالدتي بيخبطو عليكي وانتي مبترديش طبيعي اني اتخيل انه حصلك حاجه وطبيعي اني مبقاش مركز في حاجه الا انك تكوني كويسه وبخير ولو كنتي صبرتي شويه كنت فهمتك كل حاجه من غير الدراما الي عملتيها قدام كل الموجودين
كنت هتفهمني ايه
سليم وهو مازال غضبه مشټعلا
الي كنت هقوله.. كنت هقوله لمراتي وحبيبتي لكن دلوقتي انا وانتي ولاد عم وبس وكل الي من حقك تعرفيه ان موضوع عمك عتمان خلص وطلع من حياتك خالص
عليا بدهشه
خلص اذاي مش هو المفروض لسه في النيابه
سليم بصرامه اخافتها
تقدري تعيشي حياتك بحريه من غير هروب ومن غير واحد يتحكم في لبسك وشغلك وحياتك وبيهين كرامتك وعاوز يتجوز عليكي ..
ذي ماقلتلك لو عاوزه تتطلقي دلوقتي انا هبعت اجيب المأذون ونتطلق حالا ولو عاوزه نستنى لما موضوع عتمان يهدى انا هستنى اكراما لوالدتك ولعمي الله يرحمه
عليا وهي تجلس بذهول على طرف الفراش وهي تستمع لكلماته القاسيه فاصراره على طلاقها يدهشها فعلى الرغم من طلبها الطلاق منه الا انها وفي داخلها كانت تعرف مدى حبه وتمسكه بها لتفاجأ بموافقته على طلبها للطلاق واصراره عليه لتنظر اليه بدهشه كأنه شخص غريب عنها يجلدها بكلماته پقسوه شديده غير معتاده عليها منه لتتزكر كلمات جومانه عن حديث الكل عن سمعتها وعن تحدثهم عن محاولة عتمان قټلها بسبب هروبها مع شخص اخر ..لتتحدث داخلها پألم... اكيد مش هيتجوز واحده سمعتها بقت على كل لسان وكلامه صح انا بعد الي اتقال عني بقيت منفعش ابقى ام ولاده انا كده فهمت هو مصمم على الطلاق ليه هو عنده حق
عليا انا بكلمك.. اقعدي مع والدتك وشوفي انتو عاوزين الطلاق امتى لتهز عليا رأسها بطاعه وهي تشعر بانسحاب الطاقه من داخل جسدها
حاضر لتزيد من دهشته وهي تتراجع للخلف على الفراش وتضع رأسها على الوساده وتغلق عينيها وتنام
انتي بتعملي ايه ليواجهه الصمت وعليا تستسلم لنوم اقرب للغيبوبه سليم وهو يشعر بالخۏف من ملامحها الشاحبه بشده ليرفعها بين يديه بفزع وهو يحاول ايقا
عليا بحنق وهي تبتعد عنه و تصعد مره اخرى للفراش وقد استفذها تحكمه فيها حتى وهو يخبرها بانفصاله عنها
ملكش دعوه بيا انام والا اقوم انت مالك خليك في جومانه خطيبتك ومتدخلش في اي حاجه تخصني بعد كده لتتابع باستفزاز وهي تضغط بتأكيد على كلماتها
متدخلش في الي ملكش فيه تاني يا ابن عمي وبعد كده غير في حدود انك ابن عمي وبس
انا احب احافظ على نفسي للانسان الي هرتبط بيه بعد كده لتتراجع عليا پخوف لاخر الفراش وسليم يتجه اليها ببطئ وهدوء
عارف لو عملت حاجه فيا هصوت وألم عليك المستشفى كلها
عليا وهي تشهق بفزع وتحاول التنصل منه
انت بتعمل ايه انت اټجننت.. ابعد احسنلك.. هصوت والم عليك المستشفى
بقى عاوزه تحافظي على نفسك للي هترتبطي بيه وانا الغبي الي كنت مانع نفسي عنك عشان عاوز افرحك الاول.. شوفتي غباء اكتر من كده
عليا وهي تشهق بړعب
سليم انت اټجننت بتعمل ايه
سليم وهو يزيد من قوة انهمار المياه فوق رأسها
بفوقك يا لولو اصلك الظاهر نسيتي انتي متجوزه مين
بقى مش عوزاني المسک عشان تحافظي على نفسك للي هترتبطي بيه..
طيب متلوميش الا نفسك عن الي هيحصل ليقوم بابعاد وجهها عن المياه ورفعه اليه وهو يقول ببرود
جهزي نفسك يا لولو من النهارده هتشاركيني اوضتي وسريري ذي اي ست متجوزه.. ماهو انا مش هحرم نفسي عشان الليدي عليا بتحافظ على نفسها لعريس الغفله
عليا وهي تحرر نفسها پعنف منه وتقوم باغلاق المياه المنهمره فوقها
مش هيحصل ابدا وبعدين احنا اتفقنا على الطلاق ايه رجعت في كلامك تاني
سليم ببرود وهو يتجه لخارج الحمام
هنتطلق يا عليا بس هاخد حقي الاول ولما ازهق هطلقك..
بس الخبر الي ممكن يريحك اني مش هاخد وقت كبير وهازهق بسرعه ..
حضري نفسك انا هطلب من الدكتور يكتبلك خروج وتكملي بقية علاجك في الفيلا
عليا وهي ټضرب قدمها بالارض كالاطفال باحتجاج
مش هيحصل ياسليم انا هتطلق حالا وهروح على بلدنا انا وماما ومش هتقدر تلمس شعره مني
سليم باستخفاف
خدي دوش واجهزي انا هبلغ الجماعه بره اننا اتصالحنا وهخليهم يستعدو عشان هنرجع البيت
عليا بغيظ وهي تسمع صوت اغلاقه للباب من خلفه
بارد ورخم وغلس لتسمع صوت سليم يقول من الخارج
عيب يا لولو بلاش تغلطي في الكلام عشان انتي عارفه