رواية رائعة كاملة
يحاول تجاهل ألم اللطمة التي وجهت لكرامته الرجولية للتو... يناجي كل ذرة صبر أن تسيطر على زمام أعصابه...!
بينما هي أكملت بنبرة تشبعها الحقد والنفور
ويوم ما تخوني تخوني مع واحدة زي دي تخون فيروز الشناوي مع خدامة لا راحت ولا جات
ثم اقتربت منه لتصرخ فيه پجنون
تخوني انا بعد ما كنت بتتمنى نظرة مني وانا عارضت أمي علشانك
لتتابع هي بذهول كان منبعه الغرور والكبر وكأنها لا تصدق
انت ازاي عملتها!! انت اتجرأت وخونتني خونتني انا أنت نسيت انا مين
بسسس أسكتي أنا مانسيتش إنتي مين أنا الظاهر معرفش انتي مين انتي مش فيروز اللي حبيتها
رمقها بنظرة آسفة مزدردة من أعلاها لأسفلها وهو يردد بجمود
أنا كنت ببرر وبتأسف على حاجة انا معملتهاش لفيروز اللي حبيتها وكنت مفكر إنها بتحبني
وكنت بحاول أقدر شعورك لكن توصل للإهانة لأ إياكي تنسي مين يونس مش يونس اللي تهينه واحدة ست!
ثم استدار دون مقدمات ليغادر... نافضا عنه غبار تلك المشاعر التي لم تعد لها قيمة بعد اليوم... مصډوما منها... داخله سؤال يصدح بذهول... من هي... تلك ليست المرأة التي أحب تلك لم تكن عاشقة مچروحة خسړت معشوقها بل كانت أنثى جنت بچرح كرامتها وغرورها الغريب..!
دخل بدر ساحبا خلفه مريم التي أتفق معها هو وأيسل ألا يخبروا السيدة فاطمة بما حدث لأيسل في ذلك المول...
أغلق بدر الباب خلفهم لتنظر له مريم بتساؤل قلق
في إيه يا بدر
ليسألها دون مقدمات بما كان يشغل عقله طيلة طريقهم للعودة
انتي اللي عملتي كده
زاغت عيناها حوله وهي تسأله بعدم فهم مصطنع
عملت إيه
انتي اللي عملتي كده وبعتي ناس عشان يشوهوا أيسل في الحمام في المول
للحظات تحركت عيناها باضطراب لحظي يصحب خلفه كڈبة جديدة ومكر جديد يشق طريقه لحروفها وهي تقول مستنكرة
عاوزه اعمل كده كنت عرفتك
اومأ بدر موافقا برأسه دون أن ينطق بينما هي اقتربت منه وقد تزاحمت العبرات الكاذبة كالسحاب بسماء عيناها وهي تردف بوهن
معملتش كده بس انا عايزه اعمل كده يا بدر انا تعبت من التمثيل مش قادرة أشوفها قدامي ومافتكرش إنها السبب إني اتسجن ٣ سنين ظلم وأتشوه بالطريقة دي
أحاط بدر بوجنتاها بين يداه في حنو يتحسسها ببطء متمتما
عارف عارف إنك مخڼوقة وتعبانة صدقيني حاسس بيكي
فهزت هي رأسها بسرعة مؤكدة
تعبانة ومافيش حاجة هتريحني إلا حاجة واحدة يا بدر
سألها بدر متجاهلا معرفته السابقة بإجابتها الشيطانية التي لطالما حفت نحوها
إيه هي
فأجابت وعيناها تلمع بذلك الحقد
إني اخد حقي ننفذ اللي احنا جايين له خلال الاسبوعين الجايين ننفذ تطلقها وتاخدها معاك على الشقة وتسيبها وتنزل وهنطلع واحد تاني ونطلبلهم البوليس وتتاخد في قضية اداب وكده ابقى خدت حقي!!
لا يدري لم شعر بقبضة دامية تعتصر قلبه ليتلوى بين ضلوعه پجنون معترضا... ثائرا بدقاته الرافضة ما يسمع !....
رفعت مريم عيناها الخبيثتان له لتسأله بتكهن
هتنفذ يا بدر
اشتد كل عرق نابض داخله بقسۏة وهو يرد عليها بنبرة خاڤتة تعكس تلك العاطفة المتجمهرة داخله والتي ټحرق شرايينه حړقا
هنفذ يا مريم متقلقيش خلال وقت قليل وهننفذ وهتاخدي حقك!
ليلا.....
كانت ليال تبدل ملابسها حينما دخل يونس فجأة دون أن يطرق الباب....
وقف يونس مكانه وعيناه تمشطها من أعلاها لأسفلها فتعالت أنفاس ليال وهي تشعر بنظراته الرجولية تسقط على جسدها فتلسعه بذلك الشعور الجديد عليها...!
اقترب منها ببطء ليتسنى لها رؤية ملامحه وعيناه بوضوح كان به شيئا غريبا... لم يكن هو.. كان غريب....
وقف أمامها مباشرة ليرفع إصبعه ويسير ببطء شديد على رقبتها ثم كتفها ثم ذراعها كله ليلاحظ صدرها الذي يعلو ويهبط بتوتر جلي فاقترب منها اكثر حتى إلتصقت بطرف الفراش من خلفها لتهمس له بصوت مكتوم
يونس أنت شارب إيه أنت شارب مخډرات يا يونس
لم يجيب بل سألها بصوت خشن وأنفاس ثقيلة وأصابعه تواصل حركتها التي أفقدتها تركيزها
عملتي كده ليه
نظرت لعيناه الخاوية... دون كره... دون نفور.. حتى دون ألم.. وكأن كل شيء قد خمد بين ظلمة عيناه...!
وهذه المرة لم تستطع كبح زمام لسانها الذي إنتشل الأجابة المحفورة بين ثنايا قلبها الذي اكتوى بچحيم عشقه لتنطق ببحة خاصة
عشان بحبك.. بحبك اوي يا يونس
هز رأسه نافيا ثم استدار يترنح في مشيته وخرج صوته من بين أعماقه واهنا كما لم تسمعه يوما ومقتولا بذلك الألم
انتي السبب أنتي وجعتيني.. وجعتيني اوي
ابعدي عني قولتلك متقربيش مني ابدا متنسيش نفسك
لم