روايه بقلم جهاد محمد
انت في الصفحة 49 من 49 صفحات
بالخبر ده
مراد خبر ايه
سامح صافية ولدت
ابتسم مراد وهو مزال ينظر لبحر مبروك يا سامح الف مبروك
سامح بقولك ايه انا مش عايز اعزار لازم تيجي وتبركلي بنفسك
أطلق تنهيدا حارة وهو يعيد انظارة اتجاها انت عارف يا سامح أن مستحيل انزل مصر
سامح يبني منا خلاص خلصت كل حاجة واتحكم عليك بالبرائة
مراد هحاول يا اسامح
سامح انا قولتلك مش هقبل منك اعزار وانت حر بقي
انت عرفها يا سامح
سامح لا هتوافق ولما تصدق كمان ... كلمها انت بس واقنعها
مراد أن شاء الله ... المهم انا هقفل دلوقتي
سامح اشوف وشك بقي في مصر
ابتسم مراد وهو يرد عليه أن شاء الله ... سلام
اغلق مراد الهاتف ثم وضعوا علي طاولة وهو ينظر لنظراتها التي مثل سهم تطعن قلبه ... نهض ليقترب منها بهدوء
تجاهلت انظارة وهيا تنظر اتجاه البحر وهيا
ترفع حاجبيها بينمي همس مراد بطوار ازنيها صافية ولدت وعيزنا انا وانتي ننزل مصر
هزت وجها باعصبية وهيا ترفد بينمي امسك يداها لكي يهديها
!!!اهدي يا حبيبتي اهدي خلاص بلاش ننزل مصر متخفيش
اڼهارت دموعها وهيا تخفض وجها بينمي جلس مراد علي ركبتيه أمامها ثم رفع وجها بكفيه ينظر في عيناها لحد أمتي يا حياة ... لحد أمتي هتفضلي تهربي من الخۏف الي جواكي ... مر سنه علي الحدثة وانتي لسه زي ما انتي
صدقيني يا حببتي كل الي هوس الي خاېفة منوا بح
انا قټلت منصور بإيدي واخت حق كل سنين الي اتظلمتي فيها ... دلوقتي بقيتي اغني واحدة قي البلد حقك رجعلك
بيت ابوكي ونصيب امك غير أن الوريثة الوحيدة لمنصور
غير اصحابك وانا ... وانا حياة
مسحت دموعها تنظر لقدميها بحزن ... فهم مراد مقصدها وهو يتنهد بديق
انا بحبك وعمري ما هسيبك
ابتسمت بسخرية وهيا تنظر له بصلابة هتسبني
لو مش النهاردة يبقي بكرا
مراد ليه ديما بتقولي كده
حياة عشان ممتك الي عملا تزن عليك تجوز بعد معرفت بخبر جوزنا يا مراد .... من ساعت الحدثة وانا بقيت مشلۏلا .. عارف يعني ايه مشلۏلا
انك ترجعي تقفي من تاني بس لازم الحالة نفسية
وانتي بقالك سنه بتتعلجي في المصحا هنا ... لحد أمتي
حياة لحد ما ارجع اقف من تاني يا مراد
ابتسم وهو يمسك يداها هترجعي يا حياة
هترجعي زي الاول واحسن كمان
نهض وهو ينظر لها بأسف مش هنزل من غيرك يا حياة مش هنزل الا ايدي في ايدك
امسك يداه وهيا تنظر له بحزن متزعلش مني يا مراد
انا محتاجة ابقي هنا بعيد عن كل الي شوفته في حياتي انا هنا مرتاحة وانت كمان جمبي ارجوك بلاش ننزل مصر
ابتسم ثم جلس بجوارها وهو يشدد علي يداها
!!! مش هننزل مصر الا لما تتطلبي ده يا حياة مش
هجبرك علي اي حاجة لازم تعرفي أن انا عايش بس عشان اعوضك عن كل الي مر بنا
حياة وعد
ابتسم مراد وهو مزال ينظر لها وعد
........................................
وضعها علي الفراش بهدوء ثم شد الغطاء عليها
عاد يجلس مراد بجوارها علي
الفراش وهو يمدد جسده بينمي كانت تنظر له حياة ببتسامة واسعة
نظر إليها ثم سألها بستغراب بتضحكي علي ايه
اقتربت منه وهيا تحكي له
!!! افتكرت اول يوم اتعرفنا بيه علي بعض
ضحك مراد وهو يتذكر معاها هذه الذكريات
مراد اكيد فاكر كانت اجمل ايام ... من اول يوم شفتك فيه وانا اتشديد ليكي ثم أكمل حديثة عن ذكرياتهم .... مكنتش اعرف ان هيبقي مچنون بيكي يا حياة
حياة عمرك ندمت انك عرفتني
مراد عمري يا حياة ... انتي حبك محفور جوة قلبي اقوي من اي ندم
رفعت راسها وهيا تنظر له لحد أمتي هتفضل مستحملني
انت ليك حق تجوز وتخلف وتعيش زي اي راجل
ابعد خصلات شعرها وهو مزال ينظر لها بحب مفيش حد هيشيل اسمي غيرك ومش هخلف من حد غيرك
بكرا الايام هتضحك لينا وهنعوض كل فتنا يا حببتي
بس انتي
خالي عندك امل في بكرا
وضعت رأسها مرآة ثانية ثم اغمض عيونها طول ما انت جمبي هفضل عايشة علي امل
مراد وانا جمبك وهفضل طول العمرو جمبك يا حياة
وهنا خلصت حكايتنا